كشف وزير الإسكان ورئيس مجلس المناقصات والمزايدات، باسم الحمر «أن المجلس أرسى مناقصات تجاوزت قيمتها 53.7 مليار دينار في العام 2017 بنمو 105% عن العام 2016 والذي بلغ فيه إجمالي الترسيات 1.6 مليار دينار».وأشار الحمر - في تصريحات للصحافيين على هامش افتتاح المؤتمر الثاني للشرق الأوسط للمشتريات- أن قطاع البنية التحتية استحوذ على %35 من الترسيات في العام 2017، موضحًا «أن أهمية مشاريع البنية التحتية تكمن في تحسين الخدمات للمواطنين وتدعم التنمية الاقتصادية واستقطاب المستثمرين».الحمر: «الصحة» تتصدر الشراء الخليجي الموحد وندعم توجهه التفاوضي5 قطاعات تتصدر الترسياتوحول القطاعات التي تصدرت الترسيات للعام الماضي 2017، قال الحمر: «تصدرت الترسيات 5 قطاعات حكومية هي: قطاع النفط والغاز، طيران الخليج، وزارة الأشغال، ووزارة الكهرباء»، مشيرًا «أن 35% من إجمالي الترسيات في 2017 كانت ميزانيتها ضمن مشاريع تطوير البنية التحتية والتي لها دور أساسي وكبير في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطن».وأكد «أن ترسيات مناقصات العام 2017 تفوق طاقات المجلس البشرية وأن المجلس طبق مبادرات لتطوير نظام المشتريات الحكومية»، لافتًا «أن مجلس المناقصات بعد مرور 15 عامًا من عمله قرر إطلاق هوية جديدة تتناسب مع رؤية البحرين 2030 وتقوم على دور المجلس المستقبلي للقيام بمزيد من التسهيلات وتبسيط الإجراءات وتقديم دعم أكبر للمناقصات».ندعم الشراء الخليجي الموحدوبشأن وجود مبادرات لمجلس المناقصات للشراء الخليجي الموحد، أكد الوزير الحمر «أن الشراء الخليجي الموحد لازال قائمًا على نطاق خليجي ويمر من خلال مجلس المناقصات والمزايدات»، مشيرًا «أن أكثر جهة حكومية تستخدم نظام الشراء الموحد هي وزارة الصحة».وأكد «أن مجلس المناقصات يقوم بدوره كجهة رقابية والمساعد والمسهل والداعم»، موضحًا «أنه إذا أرتأت إحدى الوزارات الفرصة للشراء الموحد على النطاق الخليجي فإن المجلس يدعم التوجه نحو تقليل النفقات والحصول على أسعار تفاوضية».إثراء تجربة أنظمة المشتريات وحول أهمية المؤتمر، أشار الحمر «أن انعقاد المؤتمر الثاني للشرق الأوسط للمشتريات في البحرين يغطي جوانب عديدة تتعلق بإجراءات وأنظمة المشتريات للعمل بكفاءة أعلى واستيعاب أنواع المشتريات والمناقصات والمزايدات».وأكد «أن المؤتمر يثري خبرة مجلس المناقصات والمزايدات في استعراض تجارب عملية في مختلف قطاعات المشتريات»، مشيرًا «أن منطقة الخليج شهدت طفرة في مستويات المشتريات والمناقصات الحكومية من خلال السنوات الماضية».وانطلقت أمس الأحد أعمال المؤتمر الثاني للشرق الأوسط للمشتريات والذي يستمر على مدى يومين ويجمع اكثر من 80 مندوبًا من 35 منظمة، و21 متحدثًا من الخبراء لمناقشة دور الإبداع والابتكار في مجال المشتريات وتمكين المؤسسات في تغيير نهج الشراء لضمان الحصول على أفضل النتائج.آلية رقابية لتكافؤ الفرصوزير الإسكان ورئيس مجلس المناقصات، باسم الحمر، قال في كلمته الافتتاحية للمؤتمر «إن عمليات الشراء قد تطورت على مدى العقد الماضي من دور مكتبي يُعنى بأخذ الطلبيات إلى دور استراتيجي، حيث يغطي قسم المشتريات الحديث العديد من الأنشطة أكثر مما كان في الماضي».وأوضح «نتيجة لهذا التطور، يلعب قسم المشتريات دورًا رئيسيًا في تحديد الميزة التنافسية للمؤسسات، وهي الآن أكثر أهمية لنجاح المؤسسات من أي وقت مضى»، لافتًا «أن مؤتمر الشرق الأوسط للمشتريات يولد وعيًا حول كيفية تأثير وظيفة قسم المشتريات بشكل كبير على الدخل الصافي للمؤسسات، وما الذي يمكن فعله لاعتماد حلول ابتكارية في عمليات الشراء».وقال الوزير الحمر: «إن البحرين تواصل قدمًا في الإصلاحات التي تمكن الشركات والصناعات من ترسيخ وتنمية مكانتها فيما يخص إطلاق عدد من المبادرات التي تخلق نظامًا إيكولوجيًا مبتكرًا يسمح للشركات بالازدهار من خلال مجلس المناقصات والمزايدات ضمن آلية رقابية صارمة مصممة لضمان أقصى قدر من العدالة وتكافؤ الفرص».وتابع «نركز على جعل البحرين أكثر كفاءة في أنظمة المشتريات ضمن رؤية البحرين 2030 من خلال تسريع مشاريع البنية التحتية التي تدعم التنمية الاقتصادية واستقطاب المستثمرين».رقمنة أنظمة المشترياتوفي معرض حديثه عن مستقبل المشتريات في المنطقة، قال محمد الخوتاني رئيس منظمة (SAP Ariba MENA) «منذ عشر سنوات، كانت عملية الشراء عملية يدوية تكتيكية، أما اليوم فهي عملية رقمية استراتيجية تقود تحولات الأعمال، ويتم تحفيز ذلك من خلال شبكات الأعمال والتطبيقات السحابية وقدرات تقنية جديدة مثل التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء». وقال الخوتاني: «تحرص الشركات في المنطقة على رقمنة هذه التقنيات الجديدة واعتمادها، فهم يستثمرون بشكل كبير في التحول الرقمي وشبكات الأعمال مثل SAP Ariba، أكبر شبكة أعمال على كوكب الأرض».المشتريات وأداء المؤسسات من جهته قال الرئيس التنفيذي لشركة ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط، أحمد باولس «تلعب المشتريات دورًا رئيسيًا في أي قسم في المؤسسات سواء كانت خاصة أو عامة، وفي بيئة الأعمال العالمية المعقدة اليوم تصبح وظيفة قسم المشتريات أكثر صلة بتقديم أداء قوي وصافي دخل إيجابي للمؤسسات».ولفت باولس «إن قطاع المشتريات يمر بتغيرات متسارعة وتطورات سريعة بمعدل سريع للغاية، وأن مؤتمر الشرق الأوسط للمشتريات قد رسخ وجوده باعتباره أكثر الملتقيات تأثيرًا في المنطقة بجمعه المتخصصين في هذا المجال».واختتم مؤتمر الشرق الأوسط للمشتريات يوم امس الاثنين بتسليط الضوء على مواضيع مهمة مثل المعايير الأخلاقية لعمليات الشراء وإدارة المخاطر في المشتريات الدولية وكيف يمكن للتكنولوجيا أتمتة وتبسيط عمليات الشراء في الاقتصاد العالمي اليوم.
مشاركة :