أعلنت عائلة الفتاة الفلسطينية عهد التميمي أن الأخيرة تعرضت لمضايقات وتعنيف لفظي من قبل محققيها الإسرائيليين أثناء استجوابها. وعرضت العائلة شريط فيديو التحقيق معها في مؤتمر صحفي عقدته، الاثنين، في مدينة رام الله. وكانت عهد التميمي تبلغ آنذاك الـ16 من العمر، وبدت في الشريط وحدها بدون محام أو وصي أمام محققين إسرائيليين اثنين يصرخان بوجهها ويهددانها، وهي ترفض إعطاء اسمها أو الرد على أسئلتهما. وأضافت العائلة أنها تلقت الشريط من محامية عهد، حيث يسمح القانون بالحصول على نسخة من تسجيل التحقيق للقصر. وقال والدها باسم التميمي للصحفيين: “خضعت لجولات من الاستجواب، ومورست عليها أساليب ضغط مختلفة، جسدية ونفسية في الاعتقال، لا تتلاءم مع الأعراف الدولية والقانونية، وعزلت ونقلت إلى مراكز اعتقال مختلفة، كما تعددت أساليب المحققين”. وأضاف والدها “لقد حرمت من النوم لفترات طويلة، وفي الجولة الأخيرة جرى التحقيق معها بعد أن أمضت أكثر من 34 ساعة من دون نوم”. وقال ناشطون في حملة من أجل إطلاق سراح عهد التميمي “إنهم اختاروا نشر شريط التحقيق لإظهار كيفية الاستجواب غير القانوني للأطفال في السجون الإسرائيلية”. بينما قال والدها: “لنكرر رسالة عهد وهي (نحن مقاتلون من أجل الحرية)”. وكان حكم على عهد التميمي بالسجن 8 أشهر بعد أن ظهرت في شريط فيديو وهي تصفع وتركل جنديين إسرائيليين. وجاء الحكم بعد التوصل إلى اتفاق مع النيابة، أقرت بموجبه بالذنب عن بعض التهم المتصلة بشريط فيديو يظهرها وهي تصفع وتركل الجنديين. وصفعت التميمي الجنديين أمام منزلها في قرية النبي صالح في الضفة الغربية المحتلة في ديسمبر، وهي الآن في الـ17. واعتقلت عهد بعد انتشار شريط فيديو يظهر عهد وابنة عمها نور تقتربان من الجنديين، وتطلبان منهما المغادرة من باحة منزلها، قبل أن تبدأ بصفعهما وركلهما ودفعهما.
مشاركة :