حذرت واشنطن قبل ساعات من انعقاد مجلس الأمن للبحث في المسألة، من أنها لن تستبعد أي خيار، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس إنه سيتم اتخاذ «قرارات مهمة» خلال يوم أو يومين بشأن الرد على هجوم محتمل بأسلحة كيماوية على الغوطة الشرقية، فيما طلبت واشنطن من مجلس الأمن الدولي فتح تحقيق مستقل جديد في الهجمات الكيماوية في سوريا. ودان ترامب ما وصفه ب«الهجوم البشع على الأبرياء» السوريين في دوما، أثناء افتتاحه اجتماع الحكومة في البيت الأبيض. وقال ترامب «هذا الأمر يتعلق بالإنسانية .. ولا يمكن السماح بأن يحدث» مضيفا أن القرارات ستتخذ خلال ال «24 إلى 48 ساعة المقبلة». وذكرت مصادر حكومية أمريكية أمس أن التقييم الأولي للحكومة الأمريكية يشير إلى استخدام غاز أعصاب في هجوم دوما، لكن الأمر يتطلب المزيد من الأدلة لتحديد نوع الغاز. وذكرت المصادر أيضا أن الحكومة الأمريكية لم تحدد بشكل حاسم إن كانت قوات الحكومة السورية هي من نفذ الهجوم. ومن جهته، قال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أمس: «أولا يجب أن نعرف لماذا لا تزال هناك أسلحة كيماوية مستخدمة في حين كانت روسيا الضامنة لإزالة جميع الأسلحة الكيماوية» في سوريا، مضيفا: «بالتعاون مع حلفائنا وشركائنا... سنعالج هذه المسألة.. ولا استبعد أي شيء حالياً». وكان الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق بيان للبيت الأبيض، اتفقا على «تنسيق استجابة قوية ومشتركة»، وأكدا «على وجوب محاسبة نظام الأسد على انتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان». من جهة أخرى، وزعت واشنطن مشروع قرار على مجلس الأمن ينص على تشكيل لجنة دولية لتحديد المسؤولين عن الهجمات بغازات سامة، بحسب نسخة من مشروع القرار اطلعت وكالة فرانس برس عليه. ويشبه المشروع الجديد مشروعاً آخر قدمته واشنطن في مارس الماضي ورفضته روسيا، ومن غير المرجح أن يحصل المشروع الجديد على موافقة موسكو. وينص المشروع الجديد على تشكيل لجنة التحقيق لمدة عام، وستعمل مع منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية، لتحديد مرتكبي الهجمات الكيماوية. وسيطلب المجلس من الأمين العام للأمم المتحدة أن يحدد خلال 30 يوماً عمليات اللجنة «بناء على مبادئ الحياد والاستقلال والمهنية»، بحسب نص المشروع. (وكالات)
مشاركة :