شهيد متأثراً بجراحه.. والاحتلال يقصف مواقع في غزة

  • 4/10/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استشهد فلسطيني في قطاع غزة متأثراً بجراح أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جمعة «يوم الأرض»، فيما أغارت الطائرات الإسرائيلية على موقعين للمقاومة في غزة. في حين دعت اللجنة القائمة على «مسيرات العودة» في القطاع، إلى الاحتشاد يوم الجمعة المقبل، قرب السياج الفاصل مع إسرائيل. القضية الفلسطينية تتصدر جدول أعمال القمة العربية التي ستعقد بمدينة الدمام في 15 أبريل. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، استشهاد مروان عواد قديح، من بلدة خزاعة شرق خانيونس جنوب القطاع، متأثراً بجراحه التي أصيب بها برصاص الاحتلال في جمعة «يوم الأرض» في 30 مارس الماضي. من جهة أخرى، أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية مرتين، فجر أمس، على موقعين للمقاومة في قطاع غزة. وقال شهود عيان إن الطائرات الإسرائيلية استهدفت موقعاً للمقاومة في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما ألحق أضراراً مادية جسيمة بالموقع. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أن مقاتلات إسرائيلية استهدفت «موقعاً عسكرياً» لحركة «حماس»، غداة تسلل مشبوهين من السياج الحدودي في شمال القطاع، وزرعهم «عبوات ناسفة» عثر عليها الجيش. وأضاف الجيش أنه «ينظر بجدية كبيرة إلى محاولات (حماس) تحويل منطقة السياج الحدودي إلى منطقة قتال، مع السعي لإلحاق أضرار بالبنى التحتية والدفاعية». وذكرت مصادر أمنية فلسطينية في غزة، أن الضربة الإسرائيلية استهدفت قاعدة في جباليا لـ«كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، ومزرعة بالقرب من بيت لاهيا، متسببة في أضرار، بينما لم تسجل إصابات. وقالت لـ«فرانس برس» إن الطيران الإسرائيلي «نفذ غارتين استهدفت إحداهما موقعاً لحركة حماس في شمال قطاع غزة، ما أوقع أضراراً من دون إصابات». وأضافت أن «الطيران الحربي الإسرائيلي قصف بصاروخ واحد موقعاً للمقاومة على طريق صلاح الدين الرئيس في جباليا بشمال القطاع، واستهدف أرضاً زراعية في منطقة الشمطي في بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع، ما أحدث حفرة كبيرة ولا توجد إصابات». وقال الناطق باسم «حماس» فوزي برهوم، إن القصف الإسرائيلي «يعكس عمق الأزمة الداخلية وحالة الإرباك التي يعيشها الكيان الصهيوني، جراء نجاح الجماهير الفلسطينية في مسيرات العودة وكسر الحصار في كسر هيبته، وفضح جرائمه». وأضاف أن «العدو الصهيوني أراد بهذا التصعيد أن يخلط الأوراق، كي يغطي على أزمته وجرائمه بحق المتظاهرين العزّل، وقتله الأطفال والصحافيين». وتشهد منطقة السياج الحدودي بين غزة وإسرائيل توتراً منذ أن اندلعت صدامات وتظاهرات في «يوم الأرض» في 30 مارس، تحت شعار «مسيرة العودة». وارتفعت حصيلة شهداء هذه المواجهات إلى 31 فلسطينياً. في السياق، قررت الهيئة الوطنية العليا القائمة على مسيرات العودة في قطاع غزة، أمس، اعتبار يوم الجمعة المقبل يوماً للاحتشاد الشعبي قرب السياج الفاصل مع إسرائيل، تحت عنوان «رفع علم فلسطين وحرق علم إسرائيل». وأكدت في بيان عقب اجتماع عقدته في مدينة غزة، أهداف المسيرات «باعتبارها وسيلة كفاحية شعبية سلمية مستمرة». وقالت إن المسيرات «تعبر عن رغبة الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها قسراً». وأضافت أن رسالة المسيرات «أن الشعب الفلسطيني موحد في تصديه للاحتلال، ورفضه مشروعات التصفية للقضية الفلسطينية، وفي مقدمتها ما يسمى صفقة القرن الأميركية أو الحلول الإقليمية». إلى ذلك، تتصدر القضية الفلسطينية جدول أعمال القمة العربية التي ستعقد في مدينة الدمام في 15 أبريل، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتسبقها الاجتماعات التحضيرية لوزراء الخارجية في 12 أبريل في الرياض. وأكد المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية الوزير المفوض محمود عفيفي، أهمية القمة العربية في دورتها الـ29 التي ستستضيفها السعودية بمدينة الدمام، الأحد المقبل، بينما تحتضن العاصمة «الرياض» الاجتماعات التحضيرية التي ستنطلق اليوم على مستوى كبار المسؤولين. وشدّد في لقائه مع الوفد الإعلامي المرافق للأمانة العامة للجامعة العربية في «قمة الدمام» على أن تلك القمة تأتي وسط تحديات كبيرة تواجهها الدول العربية وتهدد أمنها القومي. وقال إن القمة ستناقش عدداً من الملفات المهمة تتصدرها القضية الفلسطينية والأزمات في سورية وليبيا واليمن، والتدخلات الإيرانية والتركية في شؤون الدول العربية ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى القضايا الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف أن هذه القمة ستحظى بمشاركة واسعة من قبل القادة العرب، كما يشارك فيها عدد كبير من مسؤولي المنظمات والتجمعات الإقليمية والدولية. ولفت عفيفي إلى أن إطلاق الصواريخ البالستية الإيرانية الصنع من قبل الحوثيين على الأراضي السعودية سيحظى باهتمام خاص خلال القمة، باعتباره تصعيداً خطراً ومقلقاً للغاية، ليس بسبب استهدافه الصريح للسعودية فقط، ولكنه ينطوي أيضاً على توسيع دائرة الصراع خارج اليمن، وهو ما بدا واضحاً خلال الآونة الأخيرة.

مشاركة :