سيرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ثاني قافلة إغاثة إلى كرش، في محافظة لحج اليمنية، منذ تحريرها من ميليشيات الانقلاب الحوثية الإيرانية، قبل 11 يوماً، لتكون الهيئة أول منظمة إنسانية تغيث كرش، فيما بحث مدير الهلال الأحمر الإماراتي بعدن مع محافظ أبين احتياجات السكان الخدمية والإنسانية. وفي التفاصيل، واصل الهلال الأحمر الإماراتي توزيع السلال الغذائية على الآلاف من الأسر، في قرى ومناطق وعزل كرش التي تعرضت للحصار أثناء اجتياح ميليشيات الانقلاب الحوثية الإيرانية لها، ويعاني سكانها صعوبات شتى، وبحاجة ماسة للإغاثة والمساعدات الغذائية والدوائية، وغيرها. وأكد رئيس دائرة الشهداء والجرحى في كرش، فهمي العامري، أن المساعدات الإغاثية، التي يقدمها الهلال الأحمر الإماراتي، للمرة الثانية خلال 10 أيام، سيتم توزيعها على الآلاف من المعوزين والنازحين والمعاقين والجرحى، من مختلف سكان قرى ومناطق كرش. وقال إن «استجابة الهلال الأحمر الإماراتي للأوضاع الإنسانية منذ التحرير أمر غير جديد، فدولة الإمارات وذراعها الإنسانية الهلال الأحمر في اليمن، لهما السبق في دعم بلادنا وشعبنا الذي يعيش أوضاعاً صعبة، بسبب حرب الانقلابيين». وأعرب عن شكره وتقديره لدولة الإمارات حكومة وشعباً، ولفريق الهلال الأحمر الإماراتي، على ما يقدمانه من معونات غذائية ومساعدات، بمختلف المجالات، إلى الشعب اليمني. من جانبهم، عبر المواطنون والأهالي في كَرش عن شكرهم لهيئة الهلال على دعمها المتواصل، وإرسال المساعدات لهم، شاكرين هذه اللفتة الكريمة من دولة زايد الخير، مؤكدين أنها تأكيد للإخوة بين اليمن ودولة الإمارات. وفي عدن، بحث مدير الهلال الأحمر الإماراتي في عدن، المهندس سعيد آل علي، مع محافظ أبين، اللواء أبوبكر حسين سالم، بحضور مدير مؤسسة المياه والصرف الصحي بالمحافظة ومنسق الإغاثة، المهندس صالح بلعيدي، احتياجات المحافظة في المجالات الخدمية والإنسانية. وتطرق الجانبان، خلال اللقاء، إلى الدعم الذي قدمته هيئة الهلال لمحافظة أبين، خلال الأعوام الماضية، خصوصاً في ما يتعلق بمجالات الكهرباء والمياه والصحة، إلى جانب المساعدات الإنسانية الطارئة. وثمن محافظ أبين الدعم الذي تقدمه الإمارات، عبر الهلال الأحمر الإماراتي، لجميع المحافظات المحررة وفي مختلف المجالات، بما فيها محافظة أبين، بتوجيهات من القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني في محنته، ومد يد العون له وتطبيع كل سبل الحياة الكريمة لأبنائه. وأكد أن السلطة المحلية بمحافظة أبين تقف على أهبة الاستعداد، للتعاون مع فرق الهلال، التي ستبدأ عملها في المحافظة خلال الأيام المقبلة، بعد التعرف إلى احتياجاتها في المجالات المختلفة، لتمتد أيادي الهلال البيضاء إلى مختلف القطاعات التي تمس حياة الناس، وفي هذا الصدد استعرض احتياجات صندوق النظافة، وضرورة توفير معدات لنقل المخلفات. من جانبه، استعرض صالح بلعيدي أبرز ما قدمته الهلال الأحمر الإماراتي للمؤسسة خلال عام 2016، والذي تمثل بتنفيذ مشروعات إسعافية لمديريتي زنجبار وخنفر، من بينها مد خطوط رئيسة ناقلة للمياه، وتأهيل غرف صمامات التحكم، وتوفير أربعة محركات، إلى جانب تأهيل مركز التحكم الذي يقع داخله المولد الذي يغذي مديرية خنفر بالكامل، علاوة على إنشاء غرفة لحراسة آبار حقل مياه زنجبار. وأكد بلعيدي أن هذه المشروعات تركت آثارها الايجابية الملموسة على حياة السكان، وأسهمت في تشغيل آبار مياه كانت متوقفة لسنوات، ما أفضى إلى وصول المياه إلى كل بيت في مديريتي زنجبار وخنفر. وأوضح أن العمل، في عام زايد 2018، سيبدأ بمشروع مياه لودر ذات التجمع الحضري الكبير، وسيتم خلاله حفر آبار جديدة في منطقة الحضن، وإنشاء خزانات تجميعية وتوفير خطوط نقل. وتوقع بلعيدي أن يشكل إنجاز مشروع مياه لودر نقلة نوعية، وارتياحاً كبيراً لدى مواطني المديرية، الذين حرموا هذه المشروعات طيلة السنوات الماضية.
مشاركة :