الوصل يحصد أغلى البطولات بعد غياب دام 10 سنوات

  • 4/10/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: أحمد السيد عاد الوصل مجدداً إلى اعتلاء منصات التتويج وتصدر المشهد من جديد بلقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة السلة بفوزه على الشارقة، بعد غياب عن البطولات لمدة 6 سنوات عجاف عندما حقق في موسم 2010-2011 كأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة، ولعل أهم الإيجابيات التي كسبها الوصل من حصده اللقب الثامن في مشواره بأغلى الكؤوس، هو زرع ثقافة الانتصارات والبطولات في اللاعبين الشبان الذين تضمهم قائمة الفريق، ويبلغ معدل الأعمار 22 عاماً، ما يعد عشاق سلة «الإمبراطور» بالمزيد من الألقاب خلال الفترة المقبلة.وتقلد «الفهود» النجمة الثامنة بالكأس الأغلى بعد سبع مناسبات أولها موسمي 1978-1979، 1979-1980، ثم خمسة مواسم متتالية سيطر فيها «الإمبراطور» على اللقب 2003-2004، 2004-2005، 2005-2006، 2006-2007، 2007-2008.يأتي اللقب الذي حققه الوصل عن جدارة واستحقاق ليترجم تعليمات مدربه أحمد عمر الذي قاد المباراة بامتياز، حيث انتظر حتى الشوط الثاني ليبدأ في بسط سيطرته على مجريات اللعب ويتحكم في إيقاع المباراة كيفما شاء.وازداد لمعان «الذهب» الوصلاوي بتحقيق لقب أغلى البطولات للمرة الأولى منذ 10 سنوات، في إنجاز تاريخي يحسب للاعبين ومن أهم المفارقات أن أيوب أحمد عباس مساعد المدرب نجح في تحقيق الإنجاز كلاعب وكعضو في الكادر الفني.واعتبر اللواء محمد خلفان الرميثي أن الخطوة الصائبة بعودة أندية أبوظبي للمشاركة في بطولات اتحاد السلة جاءت متأخرة نوعاً ما، مشيراً إلى أن القرار كان يجب اتخاذه منذ فترة طويلة لإثراء الرياضة وزيادة المنافسة وبناء منتخبات وطنية قادرة على المشاركة بقوة في مختلف الاستحقاقات.وقال: معظم الأندية كالوحدة مثلاً كان مميزاً وصاحب تاريخ حافل في رياضة كرة السلة، وأندية أبوظبي يجب أن تستعيد دورها الريادي في شتى الرياضات الجماعية وكرة السلة على وجه التحديد.وأضاف: « ندرس خططاً لزيادة عدد الأندية المشاركة في البطولات المحلية لدوري كرة السلة، فمن الصعب أن تقام المنافسات في ظل تقلص العدد إلى 5 أندية في الوقت الراهن، فالعدد مرشح للوصول إلى 10 أندية بعد إدراج الرياضة ضمن أنشطة أندية إمارة أبوظبي، كما نتطلع لبلورة رؤية مستقبلية بزيادة العدد ليبلغ 20، وإعادة رياضة كرة السلة إلى الواجهة من جديد والتي اعتادت على إفراز مستويات فنية رائعة على مدار التاريخ واعتاد الجميع بأن يشاهد كل الأندية وخاصة الجماهيرية مشاركة بقوة في مختلف الرياضات الجماعية الشائقة والتي تستحق أن تحصل على الزخم المطلوب على الصعيدين الفني والإعلامي لتنافس كرة القدم التي أصبحت تأخذ حيزاً كبيراً من الاهتمام.وأشار الرميثي إلى أن مشاركة أندية أبوظبي في البطولات المحلية لكرة السلة لن تكون بالأمر السهل في البداية في ظل المنافسة الشرسة بين مختلف الفرق التي اكتسبت خبرات مميزة طوال السنوات الماضية، لافتاً إلى أن عودة أندية أبوظبي يمنح جميع المسؤولين قوة دفع لبلورة الخطط المستقبلية بزيادة العدد وتوجيه دعم أكبر.وأشاد رئيس الهيئة العامة للرياضة بجهود اتحاد كرة السلة، والنجاحات التي تمكن من بلوغها في الفترة الأخيرة متحدياً الظروف التي تواجه البطولات المحلية من عزوف بعض الفرق عن المشاركة وتجميد نشاطها، مؤكداً أن اقتراب المنتخب الأول من التأهل لكأس آسيا أمر يدعو للفخر ودليل على جودة العمل الذي يقوم به الاتحاد.وطالب الأندية بالاستعداد جيداً لتطبيق قرار رئيس الدولة بمشاركة أبناء المواطنات، وحاملي الجوازات التي خلاصات قيدها تحت الإجراء بالإضافة إلى مواليد الدولة في المسابقات المحلية، موضحاً بأن على الأندية البدء في اكتشاف المواهب حتى تكون في أتم الجاهزية تمهيداً لتسجيلهم بعد اعتماد القرار من مجلس الوزراء بعد رفعه من قبل هيئة الرياضة عقب الانتهاء منه في الفترة الأخيرة، مؤكداً أن القرار سيحدث طفرة في الألعاب الجماعية. القرقاوي: تصريحات الرميثي تدفعنا للمزيد من العمل أشاد اللواء إسماعيل القرقاوي، رئيس اتحاد كرة السلة بالدعم الذي يوليه اللواء محمد خلفان الرميثي، رئيس الهيئة العامة للرياضة وتأكيده ضرورة زيادة الدعم المالي لها حتى تتمكن المنتخبات الوطنية من تحقيق الطموحات والنتائج المرجوة في كافة المحافل الخارجية.وقال القرقاوي إن الإعلان عن عودة كرة السلة إلى أبوظبي على مستوى الفرق الأولى سيعيد للمسابقة لمكانتها السابقة، وسينعكس ذلك بشكل إيجابي على المنتخبات الوطنية.وعن نهائي الكأس قال إن طرفي المباراة قدما عرضا يليق بالبطولة، لكن حماسة شباب الوصل تفوقت على خبرة الشرقاوية وبالتحديد في النصف الثاني من المباراة.وقدم القرقاوي الشكر للواء محمد خلفان الرميثي على تشريفه المباراة النهائية. أحمد عمر: كسبنا الكأس بلاعبين شباب تقدم أحمد محمد عمر مدرب الوصل بالشكر إلى إدارة النادي والفريق واللاعبين على تعاونهم خلال الفترة الماضية، والذي أسهم في تحقيق اللقب، لافتاً إلى أن معدل أعمار معظم اللاعبين لا تتجاوز ال22 عاماً، وأشاد باللاعبين وقال إنهم قدموا أداء مميزا خلال مباراة النهائي. وقال: الفوز جاء بعد فترة طويلة غاب فيها الفريق عن منصات التتويج والأمر الجيد هو صغر أعمار اللاعبين الذين نجحوا في تحقيق الفوز وحصد اللقب المهم ل«الفهود» في الوقت الحالي، والذي بيّن المستويات الفنية الرائعة التي يتمتع بها اللاعبون في مواجهة فرق تتمتع بخبرة ميدانية كبيرة.وأضاف: المباراة النهائية لم تكن بتلك السهولة على فريق الوصل، حيث ارتكب اللاعبون أخطاءً شخصية كثيرة، ولكن بالمقابل فإن تفوق المحترف رشاد وودز وصاحب الخبرات علي عباس والواعد مبارك خليفة صنع الفارق لصالح «الإمبراطور». علي الحتاوي: تكتيك المدرب قادنا للإنجاز اعتبر علي الحتاوي كابتن فريق الوصل والمنتقل حديثاً إلى النادي، والذي يحقق أول بطولة مع الفريق أن الصعوبات التي واجهت فريقه في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل أمراً طبيعياً في المواجهات النهائية التي تحسم في نهايتها، وأهدى الفوز باللقب إلى جميع اللاعبين، سواء من الحاليين أو السابقين الذين يحرصون على تقديم الدعم المعنوي المستمر ومساندة الفريق في كل الظروف، لاسيما في المباراة النهائية، ما مثل الحافز للفوز ومعانقة أغلى الكؤوس.وقال: في البداية حاولنا استدراج المنافس وجس نبضه، قبل أن يقودنا المدرب بفضل التكتيك المميز إلى تحقيق الإنجاز وامتلاك زمام المبادرة . أحمد عباس حقق اللقب لاعباً ومساعد مدرب أعرب أيوب أحمد عباس مساعد مدرب الوصل عن سعادته بتحقيق اللقب كلاعب ومساعد مدرب، وقال: «المباريات النهائية تعتمد على الروح القتالية في الملعب طوال زمن المباراة، وهذا ما قدمه اللاعبون الشباب الذين يضمهم الفريق، حيث خاضوا المباراة بدوافع وحوافز كبيرة لتحقيق اللقب، وبصمات المدرب أحمد عمر كانت واضحة على مستوى الفريق». عيسى آل خليفة: نرغب  في التعاون مع الاتحاد الإماراتي هنأ الشيخ عيسى بن علي آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة فريق الوصل بالتتويج بلقب البطولة التي تحمل مسمى غالٍ، متمنياً التوفيق للشارقة في الاستحقاقات المقبلة.وقال: في المباريات النهائية دائماً ما يكون عنصر المفاجأة حاضراً وهذا ما تحقق وأسهم في نجاح وتفوق الوصل الذي نبارك له فوزه بالكأس وحظاً أوفر للشارقة.وأثنى على التنظيم المبهر للاتحاد الإماراتي لكرة السلة، معرباً عن رغبته في مد أواصر التعاون بين الاتحادين البحريني والإماراتي في مختلف المجالات، وعبر عن سعادته بحضور ومشاهدة مباراة نهائي الكأس.وبارك الخطوة المهمة للأندية الإماراتية واتحاد كرة السلة بزيادة عدد الأندية المتنافسة خلال السنوات المقبلة بمشاركة أندية أبوظبي، مثمناً القرار ومعتبراً إياه بالخطوة التطويرية التي ستعود بالإيجاب على كرة السلة في الإمارات وأن الفرق التي ستدرج حديثاً إلى الدوري قادرة على تشكيل الإضافة المرجوة، متمنياً النجاح والتوفيق للاتحاد الإماراتي لكرة السلة الذي سيمثل امتداداً لنجاح كل الأشقاء في الخليج. الجسمي: نطمح لمزيد من الإنجازات أكد محمد الجسمي إداري فريق كرة السلة بنادي الوصل، أن الفوز جاء ثمرة العمل الدؤوب من مدرب الفريق مع اللاعبين خلال الفترة الماضية، وتوفير برامج تحضيرية مميزة، مشيداً بالإنجاز والمستويات الجميلة التي قدمها اللاعبون، مبينا أنهم ما زالوا صغارا في السن ويحتاجون إلى اكتساب المزيد من الخبرات لتحقيق مزيد من الإنجازات في الفترة المقبلة. وأوضح الجسمي أن العمل جار على قدم وساق في إدارة النادي لتطوير المستويات الفنية والارتقاء بها، وقال: الفريق يضم مجموعة من اللاعبين الشباب وبعض عناصر الخبرة وعمل المدرب على تشكيل توليفة تجمع بينهم وقدموا مستويات جيدة في مباراة النهائي. وأضاف: اللاعبون كانوا على قلب رجل واحد، لن أثني على لاعب بعينه، لأن جميعهم بمن فيهم البدلاء كانوا سبباً رئيسياً في هذا الإنجاز اللافت، وكلٍ واحد منهم قام بدوره على أكمل وجه لتكتمل اللوحة الفنية الرائعة ل«الأصفر».

مشاركة :