اغتيال جندي وزعيم قبلي في حادثين منفصلين بحضرموت

  • 4/10/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اغتال مسلحون مجهولون أمس زعيما قبليا بارزا وجنديا في الجيش اليمني، في حادثين منفصلين، في مدينة سيئون، ثاني أكبر مدينة في محافظة حضرموت (شرق اليمن)، استمرارا لمسلسل الاغتيالات المتكرر الذي تشهده بعض المناطق اليمنية، في حين لم تعلن أي جهة وقوفها وراء العمليتين.وأفادت مصادر أمنية وشهود لـ«الشرق الأوسط» بأن مسلحين اثنين كانا يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على الزعيم القبلي ورجل الأعمال الشيخ سلامة الكثيري، أثناء مروره في منطقة سوق الصرافين في مدينة سيئون، وأردياه قتيلا قبل أن يلوذا بالفرار.ولم تتبن على الفور، أي جهة المسؤولية عن العملية إلا أن مصدرا أمنيا في المدينة رجح لـ«الشرق الأوسط» أن الحادث يحمل بصمات عناصر تنظيم القاعدة في سياق عملياته الانتقامية جراء الضربات الموجعة التي تلقاها على يد قوات الجيش اليمني وقوات التحالف في حضرموت ومعظم المحافظات الجنوبية خلال العامين الأخيرين.وفي السياق نفسه، أفادت المصادر بأن مسلحين اثنين آخرين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على أحد جنود القوات الخاصة ويدعى عبد الكريم السماوي أثناء وقوفه أمام بوابة المعسكر في منطقة القرن في مدينة سيئون نفسها، مما أسفر عن مقتله وفرار منفذي الاغتيال.وكانت عمليات الاغتيال طالت أكثر من ألفي شخص في السنوات الثلاث الأخيرة في مدينة عدن وحدها، وشملت ضباطا وجنودا في الجيش والأمن ومسؤولين حكوميين وخطباء مساجد، وقبل أيام امتدت الاغتيالات إلى محافظة تعز (جنوب غرب) حيث طالت خطيب مسجد شهير وأحد مرافقيه.ودانت الأحزاب اليمنية في بيان سابق، عمليات الاغتيال المتكررة وطالبت الحكومة الشرعية بوضع حد لها وتشديد إجراءات الأمن وملاحقة المسؤولين عنها.وكانت القوات اليمنية مدعومة بالتحالف العربي، شنت في الأسابيع الماضية حملات لملاحقة خلايا «القاعدة» في مناطق حضرموت وشبوة وأبين، وأدت إلى تطهير وادي المسيني غربي المكلا، ومديرية الصعيد في شبوة، ومديرية المحفد في أبين.وآخر هجوم شنه مسلحو التنظيم في حضرموت، كان أواخر الشهر الماضي وأدى إلى مقتل 10 جنود في مديرية حجر، في وقت تواصل القوات الحكومية جهودها في ملاحقة عناصر التنظيم وخلاياه في مناطق وسط حضرموت الخاضعة لسلطات المنطقة العسكرية الأولى في الجيش اليمني.

مشاركة :