قراءة أي مجلة تكنولوجيا أو سيارات تكشف عن الكم الكبير من الأخبار التي تتحدث عن مشاريع تطوير سيارات لا تحتاج إلى سائق. وهذه السيارات ستكون قادرة على القيام بكل شيء من الوقوف في أماكن الانتظار وحتى السير على الطرق السريعة. ومع ذلك، فأغلب هذه السيارات ما زالت إلى حد كبير حبيسة معامل الأبحاث والتطوير، رغم أن شركة خدمات الإنترنت الأمريكية العملاقة جوجل تجري بانتظام تجارب على سياراتها ذاتية القيادة والاحتفال باختبار سيارة ذاتية القيادة من شركة دايملر الألمانية. لماذا يتم هذا؟ ومتى يمكن لكثيرين القول إن تكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة أصبحت جاهزة للاستخدام اليومي بنهاية العقد الحالي؟ السبب الرئيس هو أنه في حين نجح العلم في قطع خطوات نحو هذا الهدف، فإن القوانين لم يتم تكييفها للتعامل مع عالم سيارات المستقبل، حيث سيكون الركاب في المقاعد الخلفية يأخذون غفوة، في حين تسير السيارة بهم إلى وجهتهم تلقائيا. وبالفعل بدأت بعض الولايات الأمريكية مثل كاليفورنيا في تحرير قواعد سير السيارات ـــ بحسب "الألمانية". لكن القوانين التي تسمح لهذه السيارات الآلية تعتمد بشكل أساسي على القواعد المرورية. والمسؤولية القانونية في هذا المجال ما زالت غامضة.