أكدت العضوتان بمجلس الشورى الدكتورة هدى الحليسي والأستاذة لينة آل معينا، أن المملكة تشهد تغييرات متسارعة لتحسين وضع المرأة في البلاد، مؤكدتين أن المملكة تملك الآن قيادة تراهن على الشباب وعلى مستقبل لا يعتمد على النفط، رافضتين وصفهما بالحالة الاستثنائية بين سيدات المملكة، ومؤكدتين أنهما تمثلان الصورة الطبيعية للنساء في السعودية. وكانت ندوة صحفية أقيمت اليوم في المتحف الباريسي للفنون والحرف تحت عنوان "الدور المتطور للمرأة في المجتمع السعودي"، بمشاركة عضوتي الشورى الحليسي وآل معينا من الجانب السعودي، والأستاذة كريستينا كورت من الجانب الفرنسي. وبدأت الندوة بالترحيب الحار بعضوتي الشورى من قبل المشاركين في الندوة، ثم بكلمة للسيدة كريستينا كورت، التي عرَّفت الضيفتين بأنهما امرأتان غير عاديتين بالنسبة إلى الصورة النمطية التي لدى البعض عن المرأة السعودية، غير أن الدكتورة هدى الحليسي أجابت عليها قائلةً: "بالعكس، نحن الصورة العادية والطبيعية للمرأة السعودية". وبدأت الأستاذة لينة مداخلتها بالقول إنها تأتي من مدينة اسمها جدة، وتعني "الجَدة" باللغة العربية، أي أنها أم المدن كلها. وقالت إنها تحمل معها مفاجأة كشفتها للحضور؛ هي قصيدة للكاتب الفرنسي المعروف "فيكتور هوجو" يتحدث فيها عن الأنبياء والرسل، وكيف كانت رسائلهم متواصلة وتكمل بعضها بعضًا. من جهتها، أكدت الدكتورة هدى، في باقي مداخلتها، أنه "لم يعد ممكنًا أن نرى المملكة الآن من خلال نظرة كبار السن، بل يجب النظر إليها من خلال عيون شبابها الحالم بالتغيير"، مؤكدةً في رد حول سؤال يخص حقوق النساء في السعودية، أن الإسلام حفظ للمرأة كرامتها وحقوقها، لكن المشكلة فيمن يطبقه. أما السيدة لينة فأكدت أن عضوات الشورى تقدمن بمسودات قوانين ومشاريع قوانين إلى مجلس الشورى لتحسين وضعية المرأة داخل السعودية. وأكدت الدكتورة هدى أن المملكة تزيد سرعة تطورها، وتحاول اللحاق بثلاثين سنةً تطورًا، تأخَّرت عنها في القرن السابق، معتبرةً أن رؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، هي المراهنة على الشباب وعلى مستقبل للسعودية، دون الاعتماد على النفط، ومؤكدةً أن التغيير داخل المملكة قادم، والواجب مجاراته لا معارضته. وشددت في النهاية قائلةً: "هويتنا هي إسلامنا.. لا نريد أن نكون فرنسيين ولا أمريكيين.. نحن سعوديون فخورون بإسلامنا وهويتنا العربية".