في انعكاس واضح لتراجع سطوة العناصر «الإرهابية» المسلحة الموالية لتنظيم داعش في شمال سيناء بمصر، تمكنت عائلات من الأقباط من الاحتفال بعيد الفصح، الذي حلّ أول من أمس، وذلك بعد عامين من تجربة مريرة عانوها تمثلت في إجبارهم على النزوح من منازلهم، غير أن بعضهم تمكن من العودة والاحتفال وإن بصورة خافتة. وبابتسامة تعكس فرحتها بالعيد، وإصرار على منح كل من يقابلها قطعة من الحلوى، تحدثت السيدة منال ممدوح، إلى «الشرق الأوسط» من داخل مطرانية الأقباط الأرثوذكس التي أحيطت بإجراءات أمنية مشددة. استقرت منال، وهي ربة منزل في الخمسينات من عمرها تعود جذورها إلى صعيد (جنوب) مصر، في شمال سيناء قبل 20 عاماً، حيث يعمل زوجها بالمحاماة، وسبق لها أن غادرت محل إقامتها منذ عامين ضمن مئات الأسر المسيحية هرباً من تهديدات «الإرهابيين»، ولكنها لم تتحمل الغياب عن منزلها أكثر من 3 أشهر إذ «لم تتأقلم مع الحياة خارج مكان أصبح جزءا من حياتها». أسرة منال، لم تكن وحدها التي استشعرت تراجعاً لسطوة العناصر «الإرهابية» المسلحة الموالية لتنظيم داعش، بل إن 30 أسرة من الأقباط احتفلت كذلك بالعيد داخل كنيستها. وقال رؤوف جرجس، الذي لم يغادر منزله رغم تهديدات «الإرهابيين»، لـ«الشرق الأوسط» إنه ظل يحتمي بمنزله القريب من الكنيسة، ينشد الأمان بقضاء وقته فيها....المزيد
مشاركة :