وجّه تيار «الحكمة الوطني» اتهاماً إلى محافظ البصرة أسعد العيداني بعدم الالتزام بتعهدات سياسية للتيار الذي ساهم في وصوله إلى منصبه»، فيما قال العيداني إن «التيار لم يعرض عليه أي التزامات أو وعود سياسية». وقال عضو تيار»الحكمة» في البصرة فادي الشمري في تصريح إلى «الحياة» أمس، إن تياره «ساهم في وصول العيداني إلى المنصب خلفاً للمحافظ ماجد النصراوي الذي استقال من منصبه في آب (أغسطس) الماضي». وأضاف: «تيارنا هو صاحب الاستحقاق الانتخابي الذي يؤهله الحفاظ على هذا المنصب لمصلحته. ولكننا منحناه للعيداني من خلال التصويت لصالحه في جلسة اختيار المحافظ في تشرين الأول (أكتوبر) 2017». وأشار إلى أنه «عندما ساندنا العيداني في الوصول إلى منصبه على رغم أنه لا ينتمي للتيار، ألزمناه بإكمال برنامج قدمه للمواطنين في انتخابات عام 2013. لكنه لم يلتزم البرنامج». وزاد: «هناك خلاف بيننا وبينه بسبب نقضه التزاماته كافة التي حصل على أساسها على منصب هو من حق تيارنا». وأوضح أن «أداء العيداني كان بعيداً من خدمة المواطنين ضمن الاتجاه الذي اتفق عليه، ذلك أنه عمل خلال هذه الفترة على دعم نفسه انتخابياً». وكان الأمين العام لتيار «الحكمة الوطني» في البصرة جواد البزوني انتقد في شباط (فبراير) الماضي، قرار وزيري النفط جبار اللعيبي والنقل كاظم فنجان الحمامي، فضلاً عن المحافظ العيداني بترك التيار، والانضمام إلى تحالفات أخرى لخوض الانتخابات النيابية المقبلة، قائلاً إنه ينمّ عن «قلة مروءة». وقال العيداني في تصريح إلى «الحياة» إن تيار الحكمة لم يعرض عليه «أي التزامات أو وعود سياسية». وزاد: «أنا لم أسعَ وراء منصب المحافظ، بل هم من لجأوا إلي لتسلم المنصب بعد استقالة النصراوي، وبالتالي لا يمكن أن أقبل بأي تعهد أو بالتوقيع على أي التزامات يجب تقديمها إلى التيار مقابل تسلمي للمنصب». وأضاف: «لقد ألزمتهم عدم التدخل أو فرض أي قرار أو مشروع عليّ طيلة فترة عملي محافظاً للبصرة، ووافقوا على ذلك في حضور شهود».