لوّحت حكومة جنوب السودان بإجراء انتخابات عامة في نهاية الفترة الانتقالية، بحال عدم التوصل إلى تسوية خلال الجولة المقبلة من محادثات إحياء اتفاق السلام مع المعارضة. وقال وزير الإعلام مايكل مكوي: «جاهزون للمشاركة في المحادثات المقررة في أديس أبابا نهاية نيسان (أبريل) الجاري». وأضاف: «سنجري انتخابات عامة في حال لمسنا عدم جدية المعارضة في التوصل إلى تسوية، والتخطيط لاستدراجنا حتى نهاية الفترة الانتقالية وانتهاء ولاية الحكومة الانتقالية ليتحدثوا عن عدم شرعيتها». واتهم المعارضة بـتقويض جهود السلام من خلال المطالبة بتغيير النظام وعدم شرعية الرئيس سلفاكير ميارديت. وكانت جوبا قالت في آذار (مارس) الماضي، إن ولاية الفترة الانتقالية وعمر الحكومة سينتهي في آب (أغسطس) المقبل وليس في نيسان، وذلك وفق نصوص «اتفاق السلام» الموقّع بين الحكومة والمتمردين في آب 2015. وينص اتفاق السلام على إجراء انتخابات عامة قبل 60 يوماً من نهاية الفترة الانتقالية المقدرة بـ36 شهراً. إلى ذلك، كشف مسؤول حكومي في جوبا أن فصائل حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكم الثلاثة ستعقد اجتماعاً لإعادة توحيد الحركة في العاصمة في 19 نيسان الجاري. وقال نائب رئيس البلاد جيمس واني إيقا، وهو أيضاً نائب رئيس كتلة الحركة الشعبية بقيادة سلفاكير، إن زعيم المتمردين رياك مشار والأمين العام السابق للحركة الشعبية باقان أموم مدعوَين إلى الاجتماع. ووقّع مندوبو 3 فصائل من «الحركة الشعبية» في مطلع عام 2015 اتفاقاً في أروشا عاصمة تنزانيا، حددوا فيه سلسلة خطوات لإعادة توحيد الحزب.
مشاركة :