ورثة الشيخ عبد الله بن عثمان التويجري يهدون مكتبته الخاصة للمكتبة

  • 4/10/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تلقت مكتبة الملك فهد الوطنية اهداءً قيماً من ورثة الشيخ عبد الله بن عثمان بن أحمد النجران التويجري -رحمه الله- تمثل ذلك في التبرع بمكتبة والدهم الخاصة والتي تحوي أكثر من (2000) كتاباً وتغطي جميع مجالات العلم والمعرفة وخاصة الكتب الشرعية وهو التخصص الذي عرف به الشيخ رحمه الله . وقد جاء في ترجمة الشيخ التويجري أنه ولد في عام 1338هـ بمدينة المجمعة، والتحق -رحمه الله- بمدرسة الشيخ أحمد بن صالح الصانع ـ رحمه الله ـ الأهلية والتي تعلم فيها مبادئ الكتابة وقراءة القرآن الكريم وتجويده وحفظه كما تلقى فيها مبادئ العلوم الشرعية، وكانت هذه المدرسة قبل افتتاح المدارس الحكومية النظامية ولها دور رائد في تعليم وتخريج عدد كبير من أبناء مدينة المجمعة. وبعد افتتاح أول مدرسة حكومية ابتدائية في المجمعة في العام 1356هـ والتي سميت بـ (المدرسة السعودية) عمل الشيخ عبد الله مدرساً فيها عام 1370هـ وفي العام 1372هـ افتتحت المدرسة الثانية الابتدائية بالمجمعة فعين مديراً لها وسميت بالمدرسة العزيزية؛ و انتقل الشيخ الى الرياض عام 1374هـ وعمل في معهد أنجال الملك سعود ـ رحمه الله ـ في وظائف تعليمية وادارية حيث كان مدير المعهد الشيخ عثمان الصالح ـ رحمه الله ـ زميلاً وصديقا للشيخ عبدالله ، وقد سمي المعهد فيما بعد بمعهد العاصمة النموذجي واستمر الشيخ عبدالله في المعهد حتى أحيل الى التقاعد عام 1408هـ بعد أن خدم أربعين سنة في مجال التربية والتعليم. أشتهر -رحمه الله- بحب العلم وكثرة القراءة فقد جمع في مكتبته، المهداة لمكتبة الملك فهد الوطنية، كتباً كثيرة تزيد على الألفي كتاب، تضم المئات من المراجع العلمية في شتى الفنون؛ وقد كان والده الشيخ عثمان التويجري ـ رحمه الله ـ أحد كتاب ديوان الملك عبدالعزيز -رحمه الله-؛ فإذا سافر مسؤولي الحكومة الى الحجاز يذهب الشيخ عبدالله مع والده حيث يتاح له هناك فرصة شراء الكتب وتزويد مكتبته الخاصة. ومن أبرز العلماء الذين تلقى عنهم الشيخ عبد الله العلم في المجمعة و الرياض الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العنقري، والشيخ عبدالله بن حميد، والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، واخيراً الشيخ عبدالعزيز بن باز الذي حرص الشيخ عبدالله على حضور دروسه بعد صلاة الفجر في الجامع الكبير في الرياض وقد سجل تقريرات مهمة وفوائد علمية طبعت في كتاب نشرة مركز بن باز العلمي العالمي في مكة المكرمة. أصيب الشيخ في السنوات الأربع الاخيرة من حياته ببعض الأمراض حتى وافاه الأجل المحتوم بعد ظهر يوم الجمعة 9 ربيع الاول 1422هـ.

مشاركة :