وكالات ( صدى ) : تنطلق مسابقة ملكة جمال العالم الإسلامي، الجمعة، في أندونيسيا، وتقدم على أنها رد على مسابقات الجمال الغربية. وتتنافس 19 شابة على اللقب، من بينهن طبيبة وخبيرة معلوماتية، وهن سيستعرضن جمالهن ومقدراتهن بأثواب براقة في معبد أثري مدرج على قوائم اليونسكو. ولن تكون هذه المسابقة كغيرها من مسابقات الجمال، إذ أنها لا تقتصر على معايير جسدية فقط بقدر ما ترتكز على مقومات أخرى، منها حفظ القرآن، وعرض رؤية الشابات للإسلام في العالم المعاصر. وقالت إحدى المنظمات جاميا شريف، إن المسابقة ترمي إلى اختبار مستوى فهم المتباريات لنمط الحياة الإسلامية، وماذا يأكلن وماذا يرتدين، وصولا إلى النمط الذي يعشن فيه. وتقام هذه المسابقة منذ سنوات، وفي العام 2013 جذبت دورتها الثالثة المقامة في اندونيسيا أكبر بلد مسلم في العالم من حيث عدد السكان، اهتماما إعلاميا على مستوى العالم. فقد عقدت في وقت متقارب جدا مع مسابقة ملكة جمال العالم الرسمية، التي عقدت في جزيرة بالي الأندونيسية وسط حملة تنديد واسعة قام بها الإسلاميون المتشددون. ومع أن مسابقات الجمال تحظى باهتمام واسع في الغرب، إلا أن بعض المنظمات النسائية تتهمها بأنها تقدم صورة سيئة عن المرأة، ولا سيما حين تعرض الشابات أجسادهن بثياب البحر او بملابس مثيرة. ومع أن المسابقة تسعى لاحترام القيم الإسلامية، إلا أن الأمور لم تجر فيها دائما كما تمنى المنظمون، فقد انسحبت سبع مشاركات لأن عائلاتهن لم تحبذ فكرة أن تسافر الشابة وحدها، أو لأن الإجراءات البيروقراطية المعقدة في اندونيسيا حالت دون القدرة على الحصول على تأشيرة. ومن العقبات التي سجلت أيضا أن المشاركة الهندية تأخرت عن موعد السفر المحدد لأن سلطات المطار اشتبهت بها، لكونها شابة محجبة تسافر وحيدة، بحسب المنظمين. يضاف إلى ذلك أن بعض المشاركات، وهن بين سن الثامنة عشرة والسابعة والعشرين، دفعن كلفة غالية لهذه المشاركة. فالمتسابقة مستورة بنت جميل من سنغافورة اضطرت إلى الاستقالة من عملها كمدرسة لعدم موافقة المسؤولين عنها على منحها إجازة. وسيكون الحفل الختامي تتويجا لمسار طويل من الأنشطة استمر على مدى خمسة عشر يوما، تخلله زيارات لدور أيتام، ومؤسسات رعاية ومراكز ثقافية. وتقام المسابقة الختامية في معبد هندوسي أثري في برامبانان مدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، في ما يقول المنظمون إنها رغبة منهم لإظهار سماحة الإسلام.
مشاركة :