يحيى الطاهر.. "محبوب الشمس"

  • 4/10/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نرفان نبيل AddThis Sharing Buttons Share to FacebookShare to TwitterShare to Google+Share to WhatsAppShare to MessengerShare to EmailShare to More وُلد في قرية الكرنك بمدينة الأقصر في 30 أبريل من عام 1938، وتحمل مسئولية كبيرة بعد وفاة والدته التي فارقت أسرتهما وفارقت الحياة بعدما أنجبت ثمانية أطفال وكان هو ترتيبه الثاني بين إخوته، هو الكاتب يحيى الطاهر عبد الله، حيث تحل اليوم 9 أبريل ذكرى رحيله. بعد خوض الطاهر تجربة الفراق، تزوج والده من خالته لتصبح زوجة أبيه، وتربى مع إخوته السبع على أيديها، وكان والده شيخا عُرف في قريته بارتدائه العُمة ويقوم بتعليم الصغار، حيث درس في إحدى المدارس الابتدائية بقريتهم، وكان تأثير والده كبير حيث قاده إلى حب اللغة العربية والتي جعلته فيما بعد من أبرز الكُتاب المصريين في فترة الستينات. أتم يحيى تعليمه في قرية الكرنك حتى حصل على دبلوم الزراعة، وتمكن من أن يعمل بوزارة الزراعة لفترة قصيرة، ولكن حُب الكتابة غلبه، فانتقل إلى جنوب الصعيد في محافظة قنا، وهنا كانت نقطة الانطلاقة والشُهرة للكاتب يحيى الطاهر عبد الله. سافر يحيى إلى قنا وهو في الواحدة والعشرين من عمره، حيث التقى بكبار الشُعراء والكُتاب أمل دُنقل والخال عبد الرحمن الأبنودي، وأصبحوا أصدقاء، واستمرت هذه العلاقة لفترة طويلة. أحب يحيى كتابة القصة القصيرة، وكانت "محبوب الشمس" هي أول إصداراته القصصية التي عرفته للقُراء، وبعدها قدم "جبل الشاي الأخضر"، ثم انتقل إلى مدينة القاهرة لاحقا بصديقه الأبنودي، حيث مكثا سويا في شقة بحي بولاق الدكرور، واستمرت علاقة الصداقة بينهم تزداد عمقا، وفي تلك الفترة كتب ما تبقى ليكمل مجموعته القصصية الأولى. حظي يحيى بكثير من الشُهرة بعدما سافر القاهرة، فالتقى مع يوسف إدريس الذي قدمه في مجلة "الكاتب، كما قدمه العديد من الصحفيين وأسقطوا الضوء عليه، حتى أصبح واحدا من أبرز كُتاب القصة القصيرة، وتعاقد مع مجلة الأطفال سمير، وكتب فيها بعض القصص. أضاف الكاتب القصصي يحيى الطاهر عبد الله العديد إلى الموسوعة الأدبية القصصية ومنها حكايات للأمير حتى ينام في 1978، أنا وهي وزهور العالم في 1977، الدف والصندوق في 1974 وذلك بجانب مجموعة كبيرة من القصص التي كتبها حيا ونُشرت إلى جانب مجموعة نُشرت بعد وفاته منها الرقصة المُباحة، وحكاية على لسان كلب، كما تُرجمت بعض أعماله إلى الألمانية، البولندية، الإيطالية، والإنجليزية. فارق الكاتب القصصي يحيى الطاهر الحياة صغيرا في مثل هذا اليوم 9 أبريل من عام 1981 إثر حادث سيارة، وذلك عن عُمر ناهز 43 عامًا.

مشاركة :