تضمن البرنامج الثقافي الذي أعدته الأمانة العامة لبرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة للضيوف ، يوم السبت الحادي والعشرين من شهر رجب 1439هـ ، زيارة المعالم التاريخية والإسلامية في المدينة المنورة، وقد بدأ البرنامج بوقوف الضيوف على جبل الرماة أحد أهم المواقع الإسلامية التاريخية بالمدينة المنورة، واستمعوا إلى شرح موجز عن غزوة أُحد، كما زاروا شهداء الغزوة. وتوجه الضيوف عقب ذلك إلى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وتجولوا في أقسامه، مطلعين على المراحل التي تمر بها طباعة المصحف الشريف وترجمات معانيه، مستمعين خلال الجولة إلى حديث مسؤولي المجمع عن مراحل سير العمل في المجمع، وإلى شرح آلية طباعة المصحف الشريف وكيفية المراجعة والتدقيق في آخر المراحل، واطلعوا على إصدارات المجمع. وأشاد الضيوف بالمجمع واصفينه بأحد أهم صور العناية بالقرآن الكريم حفظاً وطباعة وتوزيعاً على المسلمين في أنحاء العالم؛ إذ يقوم المجمع بطباعة المصحف الشريف وتسجيل تلاوة القرآن الكريم بالروايات المشهورة في العالم الإسلامي، وترجمة معاني القرآن الكريم وتفسيره، والعناية بعلوم القرآن الكريم وبالسنة والسيرة النبوية، علاوة على الوفاء باحتياجات المسلمين داخل المملكة وخارجها من إصدارات المجمع المختلفة، ونشر إصدارات المجمع على الشبكة العنكبوتية. كما زار الضيوف مسجد قباء، وصلوا فيه ركعتين اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، فمسجد قباء أول مسجد أسس على التقوى، وهو مهوى لضيوف الرحمن الذي يحرصون على زيارته وصلاة ركعتين فيه. وقال الأمين العام لجمعية علماء بريطانيا محمد إسماعيل راشد إن الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين بكتاب الله الكريم وحفظه وإيصاله لجميع دول العالم يعد جهداً كبيراً تشكر عليه، ولهم عند الله - سبحانه وتعالى- خير الجزاء، مطالباً كل من يزور مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف أن ينقل هذه الصورة العظيمة للعالم، ويبين الجهد والاهتمام الكبير لحكومة المملكة والعاملين في المجمع الذي يحفظ كتاب الله الكريم وينقله للمسلمين في أقطار العالم. من جانبه، أوضح عضو مجلس الأئمة والدعاة الأكراد في بريطانيا إبراهيم أحمد صالح، أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة منحَهم فرصة كبيرة وعظيمة؛ للتعرف على التاريخ الإسلامي العريق والصلاة في مسجد قباء، مشيداً بالجولة التي أعدها البرنامج ومنها الوقوف على جبل أحد، والدعاء لشهداء هذه الغزوة التي لها كان أثر كبير في نشر الرسالة الإسلامية التي وصلت اليوم إلى جميع أقطار العالم ومنها دول أوروبا. وأثنى على عناية المملكة بالقرآن الكريم والاهتمام بترجمته وطباعته وتوزيعه في مختلف الدول العالمية عن طريق المجمع.
مشاركة :