ركزت عدد من الصحف السعودية الصادرة اليوم "الثلاثاء"،على الجولة الخارجية الطويلة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز والتي شملت مصر، وبريطانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا.فتحت عنوان (زيارة ناجحة ومفصلية) ذكرت صحيفة (عكاظ) السعودية ـ في افتتاحيتها ـ " تبدو واضحة نجاحات ولي العهد وهو يوشك على اختتام جولته الخارجية، إذ أجمع المعلقون فــي شبكات التلفزة والصحف البريطانية والأمريكية على أنه نجح في كسب القلوب والعقول، بما عرضه مــن أفكار خلاقة لإعادة هيكلة الاقتصاد الوطني السعـودي بما يحقق مكاسب جمة للمملكة ولشركائها الذين تعوّل عليهم في مختلف المجالات.وأضافت الصحيفة أن زيارة ولي العهد إلى الولايات المتحدة شهدت قدرًا أكبر مــن الزخم والحيوية بعد انتهاء شقها الرسمي، وتحولها إلى زيارة عـمل لعدد مــن المدن الأمريكية، حيث تقاطر نجوم الصناعة والتكنولوجيا الأمريكيون للقاء ولي العهد لمعرفة مزيد مــن المعلومات عـــن الفرص التي تجسدها «السعودية الجديدة»، مــن خلال المشاريع التي يتطلبها تحقيق رؤية 2030، وربما كانت صناعة الترفيه والمعلوماتية الأكثر استحواذًا على لقاءات ولي العهد لتعويل الرؤية على الانتقال بالاقتصاد الوطني إلى مراحل جديدة من التوظيف والإنتاج ليصبح في مأمن من تقلبات أسواق النفط.وخلصت (عكاظ) إلى القول " إن الاهتمام بولي العهد وأفكاره وحماسته للتغيير والإصلاح امتد إلى فرنسا، وهي حليف قديم للمملكة، سرّت قادتها تصوراته لتطوير العلاقة العريقة لتصبح شراكة استراتيجية، وهو ما سيحدث فــي قادم الأيام".من جانبها، أكدت صحيفة (اليوم) السعودية ـ في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان (باريس..فكر الشراكة السعودية لمواجهة التحديات) ـ أن زيارة ولي العهد لباريس ولقائه مع الرئيس إيمانويل ماكرون، وكبار صناع القرار الفرنسيين، لم تكن إلا امتدادًا لرؤية سعودية منفتحة على القوى الكبرى التقليدية في العالم، والتي ترتبط معها المملكة بعلاقات متجذرة تأسست على الدفع بالمصالح المتبادلة لآفاق أرحب، وسعت أيضا إلى تبني توافق دولي حول العديد من القضايا والملفات الشائكة إقليميا ودوليا.وأوضحت الصحيفة أن الأمير محمد بن سلمان يحرص على جعل الاقتصاد ركيزة أساسية في كل لقاءاته بالعواصم التي يحل عليها، لذا تكون النقاشات والمباحثات أداة استثمارية للمنفعة المتبادلة، كوسيلة لتعزيز الرغبة السياسية من جانب، ومن جانب آخر فتح شراكات تنموية حقيقية قادرة على بناء مستقبل أفضل وواعد من خلال آفاق مستحدثة وعملية وجاذبة، تربط دهاليز السياسة بعالم الاقتصاد، ليكون الأخير جسور تلاقٍ بين الشعوب، وهو الأهم دوما.واختتمت (اليوم) بالقول" من هنا، تتضح لنا فضاءات كل الاتفاقيات والشراكات المنفتحة على مصراعيها، وفي جميع المجالات الاقتصادية والاستثمارية والثقافية والأمنية والدفاعية، وفرص تطويرها والدفع بها للأمام، لنكون بالتالي أمام منظومة استراتيجية سعودية متكاملة لا تتجزأ يحملها فكر الأمير محمد بن سلمان في كل جولاته وزياراته، ويعمل على تحقيقها في مختلف العواصم، مبينةً أن فكر الشراكة الاستراتيجية، هو هاجس المرحلة الراهن، وهو الأقوى لتعزيز الحلم السعودي بمواجهة كل التحديات".
مشاركة :