أكد مدير إدارة العمليات في قطاع المؤسسات الإصلاحية وتنفيذ الأحكام د. بدر الخبيزي على أهمية دور التربية والتنشئة الاجتماعية في حماية الطفل من الاستغلال عبر وسائل التواصل الاجتماعي.جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر الكويت الثاني لمكافحة الجرائم الإلكترونية الذي افتتح صباح اليوم الثلاثاء الموافق 10/4/2018 ونظمه الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات بمجلس الوزراء.وتطرق العقيد د.الخبيزي في محاضرته حول سلبيات وإيجابيات وسائل التواصل الاجتماعي وانعكاسها على الأمن المجتمعي " وحضرها مجموعة من المتخصصين في هذا المجال ". وأشار إلى أن إيجابيات وسلبيات استخدام شبكات التواصل الاجتماعي، وتأثيرها على المجتمع، وعلى الشباب في سن المراهقة بوجه خاص، تفتح الباب واسعا أمامهم للاطلاع على ثقافات وحضارات أمم مختلفة، والتواصل مع شعوب أخرى، كما أنها فرصة لتبادل المعرفة تخطت حدود المكان والزمان.كما أكد على أن هذه الشبكات تمثل نظرة كارثية وخطرا حقيقيا على المراهقين وعلى المجتمع كافة، وقال إنها تفسد العلاقات الاجتماعية، حيث تؤدي إلى الافتقاد إلى التفاعل الحقيقي والمباشر داخل إطار الأسرة، وتعتبر قناة لنشر سلوكيات وثقافات تختلف كلية عن الموروث الثقافي الأصيل لمجتمعنا، وكذلك نشر الأفكار المنحرفة والمتطرفة التي تسعى إلى تدمير المجتمع، والتي تنافي القيم الدينية والاجتماعية. لمجتمعنا، محذرا من معضلة إدمان الإنترنت.كما قدم العقيد د. الخبيزي مجموعة من التوصيات والمقترحات التي تهدف إلى توفير الحماية اللازمة للمراهقين من مخاطر شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك عبر المتابعة الإلكترونية، مؤكدا الدور الرئيسي للأسرة في هذا الإطار، عن طريق تعزيز التواصل بين الإباء والأبناء، وفتح باب الحوار والتفاهم بين الطرفين، وتقوية الوازع الديني والقيم الدينية والأخلاقية لدى الشباب في سن المراهقة.ودعا إلى زيادة التوعية بين المراهقين حول مخاطر شبكات التواصل الاجتماعي والأثار الخطيرة التي تترتب على سوء استخدامها.وتتضمن محاور المؤتمر: التحديات التي تواجه إدارات نظم المعلومات في التصدي للجرائم الإلكترونية، سلبيات وإيجابيات وسائل التواصل الاجتماعي وانعكاساتها على الأمن المجتمعي .
مشاركة :