فى ذكري ميلاد عمر الشريف.. سر رفض لورانس العرب الارتباط بـ «صوفيا لوران» وكيف سقط فى فخ الأوسكار

  • 4/10/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بملامح وجه مليئة بالتجاعيد وشعر أبيض ناعم أملس، وعينين تائهتين تتساءل كل يوم "ماذا أفعل هنا؟"، قضى عمر الشريف آخر أيامه في مصحة نفسية بحلوان بعدما أصابه مرض الزهايمر الذي أنساه أجمل أيام عمره وأمجاده في السينما المصرية والعالمية لينظر لكل من حوله على أنهم غرباء، حتى ابنه الوحيد طارق. وقبل أن يتملك منه الزهايمر ويقضي على آخر ما تبقى له من ذكريات، استقل "الشريف" في منزله بعيدا عن عدسات الكاميرات حتى لا تطاله في أيامه الأخيرة بعد كبر السن، حتى تدهورت حالته بالامتناع عن ملذات الحياة الطبيعية وأصبح قلبه ينبض عن طريق المحاليل الطبية. وبفارق 150 يوما عن وفاته، فارقت عالمنا سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، ففور إعلان الخبر لهثت وسائل الإعلام كافة وراء "الشريف" لمعرفة ردة فعله بعد رحيل حبيبته ورفيقة دربه، ليصدم النجم العالمي الوسيم الجميع بأنه لا يعرف عن من يتحدثون، وفقا لرواية ابنه طارق. فهل عندما كان يجلس الشريف في غرفته، كان يتذكر ما حدث فى فترة الخمسنيات حين أعلن إسلامه لكي يتزوج من "حمامة" التي انفصلت عن عز الدين ذو الفقار بسبب قبلتها لـ" الشريف" في فيلم "صراع في الوادي" مع المخرج يوسف شاهين.وإذ نسى عقل "الشريف" فاتن، فقلبه ظل ينبض بحبها بحسب ما صرح مدير أعماله في هوليوود ستيف كينيس فى حوار سابق لـ"صدي البلد"، بأن النساء الغربيات وأشهرهن صوفيا لورين كان يتمنين نظرة واحدة منه لهوسهن بجماله وجاذبيته، ولكن عينيه لم ترى سوى سيدة القصر التي أسرت قلبه ومشاعره ووجدانه. أما عن طيبة قلبه وصفاء نيته، فتحكى أساطير وروايات، عمر الشريف كان إنسانا كريما للغاية ويثق في الناس سريعًا ويتعامل على سجيته وفي الوقت نفسه كان يتمتع بالذكاء وسرعة البديهة بالتصرف في المواقف المحرجة والطارئة، والدليل على ذلك الموقف المحرج الذي تعرض له عندما كان في الأوسكار حيث كان مرشحا لجائزة أفضل ممثل مساعد عن دوره في فيلم "لورنس العرب"، حيث أقنعه الكثيرون بأنه هو من سيفوز بالجائزة لدرجة أنه اشترى وقتها ملابس من أغلى المحلات في هوليوود، وعندما جاء الوقت للإعلان عن اسم الفائز بالجائزة، قام عمر من مكانه واتجه نحو المسرح ليتسلم الجائزة ولكنه تفاجأ بأنها ذهبت لممثل آخر، ما جعل الأنظار تتجه إليه ليجدوه يصفق للممثل الفائز بحرارة.

مشاركة :