أقامت وزارة الثقافة والرياضة، ممثلة في إدارة المكتبات العامة والتراث، اليوم، ندوة بعنوان "القصة القصيرة والتراث"، في قاعة بيت الحكمة بمقر الوزارة، وبحضور عدد من الباحثين والمثقفين. واستعرضت الندوة تجربتين من كتاب القصة القصيرة في الدولة، ممن قاموا بتوظيف التراث الشعبي في قصصهم، وهما تجربة الكاتبة بشرى ناصر، وتجربة الكاتب جمال فايز. وقالت الكاتبة بشرى ناصر، في مداخلتها، إن التجربة الإبداعية لا تتشكل بشكل عشوائي، بل تستند على إرث هائل من المعرفة والأفكار، مؤكدة أنها تدين للتراث القطري بالكثير والذي ألهمها شخصيات وأفكار كثيرة. وأوضحت أن التراث القطري يتشارك مع التراث الإنساني في الكثير من الأفكار وإن اختلفت المسميات، ولكنها ربما ترجع جميعها إلى الأسطورة الإنسانية. أما التجربة الثانية فكانت للكاتب جمال فايز الذي أكد أن التراث القطري غني بما يملكه من التراث البحري والحضري والبادية، "ونحن بحاجة إلى استلهامه في الإبداع القطري بشتى صوره، حيث إن هوية الثقافة القطرية كانت كافية من خلال المناسبات الاجتماعية والأغاني وغيرها في خلق تراث هائل يمكن الاستفادة منه". وأضاف أنه اختار في عالمه القصصي الانطلاق من هويته القطرية لأن أكثر الذين تميزوا عالميا انطلقوا من بيئاتهم المحلية، ولذلك عمل على استخدام المفردة الشعبية والتراث الشعبي القطري في أعماله.. مؤكدا أنه مازال الطريق طويلا أمام الأدباء والكتاب للتعبير عن هذا التراث الغني.;
مشاركة :