تسريبات استخبارية: هكذا توجِّه واشنطن ضربة جوية لسوريا وإيران

  • 4/10/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت تسريبات استخبارية النقاب عن سيناريو العملية العسكرية الأمريكية المرتقبة في سوريا، ردًّا على اتهامات للنظام السوري وإيران وروسيا بالضلوع باستخدام أسلحة كيمياوية مُفترَضة ضد المدنيين في المعارك الأخيرة التي اندلعت قبل أيام في مدينة دوما السورية. وقالت التسريبات التي نشرها موقع “دبكا” العبري، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يُجرِي اتصالات حثيثة مع بريطانيا وفرنسا؛ لإشراكهما في العملية الأمريكية التي يدور الحديث عنها، واختار لها عنوان “الحرب على الوجود الإيراني في سوريا”، وإن مبررها سيكون الرد على استخدام أسلحة كيمياوية ضد المدنيين في سوريا. وتتهم الولايات المتحدة روسيا وإيران بتشجيع النظام السوري على استخدام أسلحة كيمياوية في الحرب ضد العناصر المسلحة. ورغم أن سوريا وروسيا رفضتا تلك الاتهامات، وأعربتا عن استعدادهما للمساعدة في تحقيقات فورية حول ما يشاع، فإن واشنطن أصرت على موقفها من النظام السوري خلال جلسة مجلس الأمن الطارئة التي جرت فعالياتها أمس الاثنين. وتشير التسريبات المنسوبة إلى دوائر استخبارية في تل أبيب، إلى أن الرئيس الأمريكي يقايض بموقفه المساند لبريطانيا في اتهام روسيا باغتيال الجاسوس سيرجي سكربال، قبولَ لندن المشاركة في عملية عسكرية وشيكة في سوريا. ويؤكد معدو التقرير العبري أن ترامب يسعى إلى تحويل العملية العسكرية المحتملة ضد سوريا إلى عملية تستهدف قواعد إيران العسكرية في البلد ذاته، فضلًا عن استخدامها ضد البرنامج النووي والصواريخ الباليستية الإيرانية والاتفاق النووي مع حكومة طهران. وبعبارة أخرى، بحسب التسريبات، لا يدور الحديث حول ضربة عسكرية خاطفة، بل حول سلسلة من الهجمات العسكرية من المقرر أن تستمر خلال أبريل الجاري وربما مايو المقبل. وتكشف التسريبات ذاتها أن حاملة الطائرات الفرنسية “شارل ديجول”، تخضع في الوقت الراهن لعمليات صيانة في فرنسا، وسوف يستمر العمل على تلك العمليات لأشهر طويلة، لكن القوات الفرنسية التي وصلت بالفعل إلى سوريا، وتتألف من 350 جنديًّا، اتخذت من حاملة الطائرات الأمريكية جورج بوش قاعدة لها، وتجري على متنها عمليات تدريب مشتركة مع القوات الأمريكية، لكن التعاون بين القوات الأمريكية ونظيرتها الفرنسية لقصف أهداف سورية، يتطلب تنسيقًا بالغ التعقيد بين البيت الأبيض وقصر الإليزيه وقيادتي الأسطولين الأمريكي والفرنسي.

مشاركة :