بيروت – انديرا مطر | انظار العالم شاخصة الى طبيعة الرد الذي ستقرره الولايات المتحدة إزاء سوريا ردا على الهجوم الكيماوي على مدينة دوما، فيما اقتصر الحراك السياسي في لبنان، بعد أيام من الجمود بسبب عطلة الفصح، على لقاءات وتصاريح انتخابية لم يعد لها سقف قبل اقل من شهر على موعد الاستحقاق الانتخابي في 6 مايو المقبل. أما الحدث المتصل بما شهدته سوريا في اليومين الماضيين فهو صدور بيان عن وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية ادانت فيه «الغارات التي تعرضت لها الجمهورية العربية السورية، مؤكدة على مواقفها السابقة بوجوب عدم استعمال الأجواء اللبنانية للاعتداء على سوريا»، وذكر بيان الخارجية «ان لبنان سوف يتقدم بهذا الخصوص بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي». في الاثناء اثارت صورة سيلفي نشرها رئيس الوزراء سعد الحريري على موقعه وتجمعه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وملك المغرب محمد السادس الكثير من التساؤلات حول سر هذا اللقاء. ولم يرفق الحريري مع الصورة سوى عبارة «لا تعليق»، ولم يتضح فحوى النقاش الذي دار بينهم. وقال مصدر مطلع على اللقاء أن تغريدة الحريري على تويتر أتت خلال «عشاء ودي في باريس». وكان الحريري قد غادر باريس السبت الفائت بعد انتهاء اعمال مؤتمر سيدر ليعود اليها مجددا يوم الأحد. وقال وزير الدولة لشؤون النازحين والنائب عن تيار المستقبل، الذي يرأسه الحريري، معين المرعبي لفرانس برس «المرحلة من الضبابية والغموض أصبحت وراءنا»، مضيفاً «هذه الاجتماعات دليل على عمق العلاقة بين البلدين (السعودية ولبنان) وتهدف الى تنسيق الجهود من خلال رؤية موحدّة للمنطقة والأزمات التي تمر بها». من جهته، اكد رئيس الجمهورية ميشال عون خلال استقباله امس في قصر بعبدا، وزير العلاقات الخارجية والتعاون في إمارة موناكو جيل تونيللي ان لبنان يتحمل نتائج الحروب الدائرة في الشرق الاوسط، وتأثيراتها الاقتصادية، اضافة الى نتائج الأزمة الاقتصادية العالمية، وعبء النزوح السوري اليه بعدما بلغ عدد النازحين نحو مليون و850 الف نازح، معرباً عن تقديره لإمارة موناكو على الدعم الذي تقدمه للبنان في المجالات الصحية، والتربوية، والانسانية. وعلى مسافة يومين من حلول الذكرى 43 لاندلاع الحرب الاهلية اللبنانية، استقبل الرئيس عون وفداً من لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان. وشدد رئيس الجمهورية امام الوفد على أحقية قضيتهم التي تطال الشعب اللبناني بأسره، من كل الطوائف والانتماءات السياسية، لافتاً الى متابعته لها حتى قبل أن يتسلم مسؤولياته كرئيس للجمهورية، وطرحه سابقاً فكرة انشاء «داتا وطنية» تضم اسماء المفقودين ومعلومات عنهم، وهو يواصل الاهتمام بهذا الملف الوطني. تحالف تاريخي في ملف الانتخابات النيابية، قال عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب وائل أبو فاعور عقب لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ان الانتخابات تجري بشكل إيجابي، رغم الاستقطاب الطائفي الحادّ الذي خلقه هذا القانون. وعن علاقة الحزب التقدمي الاشتراكي بتيار المستقبل، والذي شابتها أخيرا بعض الاختلافات، أشار أبو فاعور الى «اننا في تحالف واحد مع «تيار المستقبل» هناك بعض الهنات الهينات التي تجري معالجتها، ولكن نحن في نفس اللوائح الانتخابية، وهذا التحالف ليس تحالفا جديدا أو طارئا، بل كما قال عنه الرئيس الحريري «هو تحالف تاريخي».