أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، اليوم (الثلاثاء)، أن الشراكة السعودية – الفرنسية "مهمة للغاية" خاصة في هذا الوقت.وقال الأمير محمد بن سلمان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، إن إيران لم تستثمر الأموال لازدهار الشعب وإنما لنشر الأيديولوجيا ودعم الإرهاب في المنطقة، مضيفا "حذرنا من خطر انتقال الإرهاب إلى دول الساحل".وأضاف أنه لا بد من منع إيران من امتلاك السلاح النووي، ولا نريد تكرار اتفاق حدث عام 1938 وتسبب بحرب عالمية ثانية.وأوضح ولي العهد السعودي أن بلاده مستعدة للعمل مع حلفائها في أي عمل عسكري بسوريا إذا تطلب الأمر.وتابع بالقول: "نهدف إلى أن نكون نقطة محورية بين القارات الثلاث آسيا وإفريقيا وأوروبا وفق رؤية 2030"، مشيرا إلى أن السعودية لم تستغل سوى 10% من إمكانياتها، والآثار التي كشفت في العلا لا تشكل سوى 5%.من جانبه، أكد الرئيس ماكرون قبوله دعوة نقلها ولي العهد السعودي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، لزيارة السعودية في وقت لاحق من هذا العام.وأضاف "زيارة ولي العهد السعودي مهمة للغاية. وقعنا اتفاقيات كبيرة مع الرياض وهي شريك استراتيجي مهم لنا"، مردفا "لدينا رغبة مشتركة مع السعودية لمكافحة كافة أشكال الإرهاب، ونحتاج ركائز دولية لذلك".وأشار ماكرون إلى أن باريس لديها رغبة مشتركة مع الرياض لدعم بيروت، وتشترك معها في ضرورة التصدي لتوسع إيران في المنطقة، مضيفا "لا نريد تدخلا إيرانيا في الانتخابات التي ستجري في العراق".وأفاد بأن بلاده تقف مع السعودية وتتبادل المعلومات لمواجهة خطر الصواريخ الحوثية، معلنا الاتفاق على عقد مؤتمر إنساني بشأن اليمن في باريس الصيف المقبل.وذكر ماكرون أن الرياض وباريس وقعتا العديد من الاتفاقيات شملت جوانب التعليم والثقافة، كما أن هناك مشاريع مشتركة في المجالين الزراعي والغذائي، مؤكدا أن فرنسا تدعم الأمير محمد بن سلمان في إنجاح مشروعه الإصلاحي.واعتبر الرئيس الفرنسي الاتفاق النووي مع إيران "غير كامل"، مؤيدا ما قاله ولي العهد السعودي فيما يتعلق بطهران، مضيفا "نريد أن نستكمل الاتفاق النووي مع إيران ليشمل حظر الصواريخ".وحول سوريا، أوضح أن "الأولوية هي محاربة داعش والتنظيمات الإرهابية، ولدينا خطوط حمراء فيما يتعلق باستخدام السلاح الكيماوي"، مشددا على أنه "يجب التركيز على العمل الإنساني بالتعاون مع الأمم المتحدة".وتابع "لا نريد أي تصعيد للوضع في المنطقة. سنواصل تبادل المعلومات وسنعلن خلال أيام عن قرارنا بشأن سوريا".وكان الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون ترأسا في وقت سابق اليوم، اجتماع مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودية - الفرنسية في قصر الإليزيه.
مشاركة :