أكّد صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة أم القيوين، أن «ترسيخ أسس حكومة المستقبل في الإمارة يمثل أولوية قصوى، نعمل على تحقيقها مسترشدين بتوجهات دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في مسيرتها نحو المستقبل». حاكم أم القيوين وجّه بتكثيف الجهود لتطوير العمل الحكومي. وأضاف سموّه، أن الحكومة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تقود مسيرة العمل الحكومي بخطى واثقة وطموحة وفق رؤية بعيدة المدى تعتمد على توظيف الطاقات والكوادر الوطنية، وتحديد الأولويات وتوجيه السياسات، وأن حكومة أم القيوين تعمل على مواكبة هذه الخطى والاستفادة من هذا النموذج الناجح، وتوظف الإمكانات لدعم مسيرة التنمية، ورفد جهود تحقيق الأهداف الاستراتيجية لرؤية الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071. جاء ذلك، لدى اطلاع سموّه على مستجدات مشروع نموذج تطوير العمل الحكومي في إمارة أم القيوين، بحضور الشيخ سيف بن راشد المعلا، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في أم القيوين، والشيخ أحمد بن سعود المعلا، نائب رئيس المجلس التنفيذي، والشيخ علي بن سعود المعلا، رئيس دائرة بلدية أم القيوين، ووزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، محمد بن عبدالله القرقاوي، ووزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، عهود بنت خلفان الرومي، ومدير عام الديوان الأميري، ناصر التلاي، والأمين العام للمجلس التنفيذي، حميد الشامسي. وقال سموّه إن ما تم تحقيقه من نتائج متميزة على صعيد تطوير العمل الحكومي في أم القيوين، خلال فترة زمنية قصيرة، يمثل بداية مبشرة لرحلة طويلة نحقق في كل محطة من محطاتها إنجازات نوعية، ما يمثل نموذجاً يبنى عليه لكفاءة الأداء، ويعكس توجه الإمارة للنهوض بقطاعات عمل الحكومة والارتقاء بها إلى مستويات غير مسبوقة تجسيداً لرؤية أم القيوين وتوجهات حكومة المستقبل، مشدداً سموه على ضرورة قياس الأداء بشكل مستمر وممنهج، وتوظيف نتائج القياس في رسم التوجهات وتحديد الأولويات. ووجّه حاكم أم القيوين الجهات الحكومية في الإمارة بتكثيف الجهود وتسريع الخطى لتحقيق الأهداف المرسومة لنموذج تطوير العمل الحكومي، مشيداً سموّه بروح الفريق الواحد وبتعاون فرق الجهات الحكومية الاتحادية وعملها الدؤوب في دعم المشروع، كما أثنى سموّه على الجهود الكبيرة التي تبذلها فرق العمل في إمارة أم القيوين، وحرص الموظفين على تحقيق أفضل النتائج. واطلع سموّه على مستجدات نموذج تطوير العمل الحكومي بأم القيوين، وخطة المائة يوم التي تم إطلاقها بعد اعتماد الرؤية الجديدة للإمارة في فبراير الماضي، التي تتضمن مخرجات عدة، من ضمنها مبادرات بصدد الإطلاق في مجالات بناء القدرات الحكومية وتطوير الكفاءات والقيادات، وتحفيز التميز الحكومي والآليات المستحدثة لتقييم الجهات، وآلية تفعيل مراكز الخدمة النموذجية، إضافة إلى مجالات التعاون بين الجهات المحلية والقطاع الخاص لتفعيل محاور رؤية إمارة أم القيوين. كما اطّلع سموّه على نظام متابعة وقياس الأداء الذي تم تطويره بناءً على نظام الأداء المتبع في الحكومة الاتحادية «أداء 2.0»، والذي يهدف إلى تطوير منظومة العمل الحكومي والارتقاء بأداء الجهات المحلية، من خلال اعتماد آليات دقيقة ومتطورة في إدارة ومتابعة الأداء الحكومي لتحقيق رؤية الإمارة. من جهته، أكد القرقاوي أن نجاح مشروع نموذج تطوير العمل الحكومي في إمارة أم القيوين يجسد توجهات حكومة دولة الإمارات، ومخرجات الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات في سبتمبر الماضي، ونتائج الاجتماع الذي عقده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع سمو أولياء العهود رؤساء المجالس التنفيذية في الإمارات. وقال محمد القرقاوي إن تكامل الأدوار على المستويين الاتحادي والمحلي، وتعزيز آليات العمل المشترك، يترجم توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتحقيق المواءمة بين توجّهات ومبادرات وبرامج الجهات في الحكومة الاتحادية والجهات الحكومية المحلية، ما يدعم الجهود لبناء حكومة المستقبل. وأضاف أن هذا المشروع يمثل أساساً نقطة انطلاق لمزيد من مشروعات التطوير المشتركة، التي تنسجم مع توجهات حكومة دولة الإمارات لتحقيق نتائج يلمسها المجتمع في مجالات الحياة اليومية كافة.
مشاركة :