دافع وزراء إسرائيليون، أمس، عن جنود ظهروا في شريط مصوّر فرحين بعد إطلاق النار من بُعد على فلسطيني أعزل، لا يبدو أنه يشكل خطراً، قبل أن يسقط أرضاً على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة. ويُسمع في الفيديو، الذي بثته «القناة العاشرة» الخاصة، صوت جنود يتحدثون العبرية، ثم صوت يقول: «اقتله هل لديك رصاصة؟»، ويرى في البعيد شباب فلسطينيون، ويرد الجندي القناص: «لا أستطيع رؤيته جيداً بسبب الأسلاك الشائكة. ابن العاهرة... إنه يتحرك كثيراً». ويُسمع صوت جندي آخر يقول: «تعال عندي من هنا أفضل، الذي يرتدي الأزرق لي (أي سأتكفل به)... هل ستضرب الذي يرتدي اللون الوردي؟». كما يظهر الفيديو صوت إطلاق رصاصة واحدة تصيب الشاب الفلسطيني، الذي يرتدي السترة الوردية اللون، ويسقط معها أرضاً، ويركض حوله الشباب لرفعه، ثم يُسمع إطلاق نار ويعلو هتاف عدد من الجنود، ويقول أحدهم: «يا له من فيديو، يا له من فيديو، بالطبع صوّرت، لقد أصيب في رأسه»، وتبدو عليهم الفرحة لعملية القنص، وينتهي الشريط برؤية السواتر الترابية والسياج الحدودي، قبل أن يقول المصور بصوت يُسمع فيه صرير أسنانه: «كلهم أولاد عاهرات». من جانبه، قال وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، في أثناء زيارته قاعدة عسكرية في كتصرين بالجولان السوري، إن «القناص يستحق وسام شرف، بينما مصور الفيديو يجب تنزيله إلى أدنى رتبة عسكرية»، واصفاً الجيش الإسرائيلي بأنه «الجيش الأخلاقي في العالم». أما وزير الأمن العام غلعاد أردان، فأكد أن «إطلاق النار ليس على أي كان، بل على مخرّب جاء من منطقة تسيطر عليها حركة حماس»، قبل أن يعلق على كلام الجنود: «هذه ردود فعل إنسانية لجنود موجودين في موقع توتر». بدوره، قال وزير التعليم نفتالي بينيت: «نحن نرسل جنودنا إلى ساحة حرب وعلينا الدفاع عنهم وحمايتهم»، في وقت ذكر عضو الكنيست بيتسالئيل سموتريش أن «أفضل الجنود الذين يضحكون وهم يطلقون النار. دعمي الكامل لمقاتلينا».
مشاركة :