«نساء وأطفال ميتون أو يتألمون، سقطوا ضحايا الأسلحة الكيميائية، في مشاهد مكررة يبدو أن الشرير المسؤول عنها هو بشار الأسد الذي يجب أن يدفع الثمن غالياً».. هكذا استهلت صحيفة «شيكاجو تريببيون» الأميركية افتتاحيتها.طالبت الصحيفة الولايات المتحدة بالرد العسكري، ورأت أن الانسحاب الأميركي من سوريا سيكون أمراً غير حكيم، مشيرة إلى أن وجوداً أميركياً مستمراً ولكنه محدود سيدعم الأكراد ويحميهم، ويُبقي تنظيم الدولة في حالة خمود. وأشارت إلى أن الحرب التي دامت 7 سنوات في سوريا، مع تقديرات أعداد القتلى في نطاق 400 ألف، مستعصية على الحل؛ لأنها تتسم بالبربرية. وفي صراع الأسد مع الثوار، قام بتمزيق حلب، مستهدفاً المستشفيات، وقتل الآلاف من السكان، من خلال إسقاط قنابل من طائرات الهليكوبتر في الأحياء. وتساءلت الصحيفة: «لماذا يجب على ترمب الرد على آخر أعمال الأسد الخسيسة؟» وأجابت: «لأنه حين يستخدم هذه الأسلحة الكيميائية مرة أخرى، فيجب أن يشعر بالغضب الأميركي، حتى في بلد محطم وسط فظائع لا تنتهي. لا يمكن السكوت على أعمال الشر التي تقرّها الدولة مثل تسميم المدنيين». وأضافت: «يبدو أن ترمب يفهم ذلك؛ فبعد أن رد عسكرياً في العام الماضي، وانتقد الرئيس باراك أوباما لعدم تحرّكه، فإن هذا الرئيس لديه كل الأسباب لاتخاذ خطوة أخرى ضد الأسد إذا وافق على هجوم على مطار سوري، أو يذهب إلى أبعد من ذلك ويدمر الكثير من القوات الجوية السورية، فسوف يتخذ قراراً رصيناً وسط الفوضى».;