نيويورك تايمز: ترمب يرى أبوظبي عقبة أمام حل أزمة الخليج

  • 4/11/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن قطر ربما تحقق نصراً مهماً إذا ما أخبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضيفه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى -كما هو متوقع- أن واشنطن تنظر الآن إلى خصوم قطر على أنهم عائق أمام حل صراع إقليمي مهم، كالأزمة الخليجية.أضافت الصحيفة أن الموقف الأميركي تحول بشكل كبير، وصار متعاطفاً مع ما يسميه مسؤولون أميركيون صراع الدوحة المتواصل ضد حصار رباعي تقوده السعودية والإمارات، فُرض 5 يونيو الماضي، مشيرة إلى أن ترمب -مع تراكم الصراعات عبر أنحاء الشرق الأوسط- حريص على حل النزاع الخليجي، خاصة مع دراسته لشن عمل عسكري محتمل لمعاقبة بشار الأسد على قصفه مناطق سورية بالأسلحة الكيميائية مؤخراً. يذكر أن قطر تستضيف قاعدة عسكرية كبيرة يتمركز بها 10 آلاف جندي أميركي، وتُعد المقر الرئيسي للقيادة الأميركية الوسطى المعنية بضرب أي هدف سوري. ولفتت الصحيفة إلى حصار قطر تسبب في مشاكل للقوات الأميركية بالشرق الأوسط، واستراتيجية الولايات المتحدة بشكل عام، والتي تحتاج جهداً عربياً موحداً لمحاربة الإرهاب واحتواء إيران. وأشارت إلى تحسن ملحوظ في العلاقات الأميركية-القطرية، تمثل في توقيع عدة اتفاقات لتبادل المعلومات بشأن الإرهاب، وصفقات أسلحة تمت بين قطر وشركات أميركية تشمل صواريخ وأسلحة أخرى. وفي بيان للخارجية الأميركية إلى الكونجرس بشأن دعم قطر بالأسلحة، وصفت الوزارة قطر بأنها قوة مهمة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في منطقة الخليج العربي. ولفتت الصحيفة إلى أن الرسائل البريدية المسربة مؤخراً، دمرت تقريباً مزاعم أبوظبي والنظام السعودي بشأن دعم قطر للإرهاب، وغيرها من التهم المزورة. وأشارت الصحيفة إلى أن ترمب يعتقد أن الجهة التي تقف أمام تسوية الأزمة الخليجية هي الإمارات تحديداً، وليست قطر، إذ يحاول الرئيس الأميركي الدفع بحل النزاع، لأنه يشتت انتباهه عن صراعات أخرى تعيشها المنطقة، بحسب مسؤول أميركي رفض الكشف عن هويته. وقالت إن قصف نظام بشار الأسد لمدينة دوما بالكيماوي أحدث اضطراباً في سياسة ترمب الخاصة بالمنطقة، وأجل سحب قواته من شرق سوريا، بعد أن صرح أنها ستخرج وتُعاد إلى الوطن. وسلطت الصحيفة الضوء على امتناع قاضٍ في كاليفورنيا عن إصدار أمر لقطر بوقف نشر رسائل بريدية خاص برجل الأعمال الأميركي المقرب من الإمارات وترمب، إليوت برودي، بحجة أن ذلك يفتقر إلى دلائل، معتبرة أن ذلك يمثل نصراً آخر لقطر. وتأمل إدارة ترمب في جمع قادة الخليج على مائدة واحدة، لكن ذلك يلقى رفضاً من ولي عهد النظام السعودي بن سلمان ونظيره ولي عهد نظام أبوظبي، لأن ذلك يتطلب إنهاء حصار قطر أولاً. واعتبر جون ألترمان -نائب رئيس مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية في واشنطن- أن الاضطراب المتنامي في الشرق الأوسط يعكس في كثير من الأحيان الفوضى الحادثة في البيت الأبيض.;

مشاركة :