كشفت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، بالنيابة عن المجلس الأعلى للبترول، أمس، عن طرح ست مناطق لاستكشاف وتطوير وإنتاج النفط والغاز من خلال مزايدة تنافسية، وذلك في إطار استراتيجية أبوظبي لإصدار تراخيص المناطق الجديدة. • الفائزون سيحظون بفرصة للتنقيب والاستكشاف، ومن ثم تطوير وإنتاج الموارد المكتشفة بالشراكة مع «أدنوك». • سابع أكبر منتج تعد دولة الإمارات سابع أكبر منتج للنفط في العالم، حيث يوجد نحو 96% من احتياطاتها في إمارة أبوظبي، فيما لاتزال هناك إمكانات غير مستكشفة وغير مطورة في العديد من المكامن الغنية بالنفط والغاز، إذ تقع في واحد من أكبر الأحواض التي تزخر بالموارد الهيدروكربونية على مستوى العالم. وأوضحت الشركة خلال مؤتمر صحافي عقدته في مقرها الجديد، أن المناطق الجديدة تشمل منطقتين بحريتين وأربع مناطق برية، تغطي مساحة إجمالية تقارب 30 ألف كيلومتر مربع، تحتوي على مليارات براميل النفط وتريليونات الأقدام المكعبة من الغاز. وأشارت إلى أنها أسست موقعاً إلكترونياً يوفر كل المعلومات اللازمة عن المناطق الجديدة، كما يوفر بوابة إلكترونية تتيح للمهتمين تسجيل رغبتهم بالمشاركة في المزايدة، حيث يخضع التسجيل لعملية تأهيل دقيقة، تشرف عليها «أدنوك». وذكرت «أدنوك» أنها ستبدأ جولة عالمية للتعريف بالمعلومات الفنية والتجارية الخاصة بالمناطق الجديدة اعتباراً من 23 أبريل الجاري في أبوظبي، لتنطلق بعدها إلى خارج الدولة في الأسابيع التالية. وأكدت أنها ترحب باستقبال طلبات التسجيل من الشركات التي تمتلك الخبرات والتقنيات المناسبة التي تتيح لها المساهمة في الفرص الجديدة لتسريع عمليات استكشاف وتطوير وإنتاج موارد النفط والغاز التقليدية وغير التقليدية. قيمة إضافية كما أكدت «أدنوك» حرصها على التعاون مع شركاء يقدمون قيمة إضافية في شتى المجالات، بما في ذلك زيادة العائد الاقتصادي، ونقل المعرفة والتكنولوجيا المتطورة، وتدريب الكوادر المواطنة، وتعزيز وصول منتجاتها إلى أسواق جديدة. وبيّنت أن آخر موعد لتلقي العروض سيكون في أكتوبر 2018 ثم ستقوم بتقييمها وفقاً للمعايير المحددة في تعليمات التقديم، على أن يقوم المجلس الأعلى للبترول بترسية المناطق على مقدمي العروض الناجحة، فيما من المخطط أن تختتم الجولة الأولى لهذه المزايدة التنافسية خلال العام الجاري. وأوضحت الشركة أن مقدمي العروض الفائزين بإبرام الاتفاقيات تمنحهم حق التنقيب والاستكشاف، وفي حال تحقيق الأهداف المحددة في مرحلة الاستكشاف، ستكون لديهم فرصة محتملة للتطوير والإنتاج من الاكتشافات الجديدة، بالشراكة مع «أدنوك»، وفقاً للشروط التي سيتم تحديدها في حزمة تعليمات تقديم العروض. خطوة مهمة وقال وزير الدولة الرئيس التنفيذي لـ«أدنوك» ومجموعة شركاتها، الدكتور سلطان أحمد الجابر، إنه «تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، تستمر (أدنوك) في العمل على تحقيق أقصى قيمة ممكنة من الموارد الهيدروكربونية»، مشيراً إلى أن «إطلاق تراخيص التنقيب والاستكشاف في مناطق جديدة يشكل خطوة مهمة جداً لأبوظبي و(أدنوك)، حيث نعمل من خلال استراتيجيات مبتكرة تسهم في تحقيق الاستغلال الأمثل للموارد، وتعزيز القيمة من خلال إصدار التراخيص عن طريق مزايدة تنافسية، وكذلك تسريع وتيرة استكشاف وتطوير فرص تجارية جديدة». وأضاف الجابر أن «هذه الخطوة الأساسية تأتي في إطار استراتيجيتنا لتوسيع نطاق الشراكات، التي تهدف إلى إتاحة مزيد من الفرص الجديدة، في الوقت الذي نمضي فيه قدماً لتوسيع وتنويع شركائنا، وإضافة إلى ذلك، وفيما نبدأ بتوسيع محفظة أعمالنا في مجال التكرير والبتروكيماويات، ستسهم تراخيص المناطق الجديدة في تعزيز طموحاتنا المتعلقة بالإنتاج والنمو على المدى البعيد، والبناء على ما حققناه من إنجازات كلاعب رائد في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج». وذكر أنه «بحسب التقديرات، تحتوي هذه المناطق الجديدة على كميات كبيرة من الموارد الهيدروكربونية، ومن المقرر ضخ استثمارات كبيرة سيعلن تفاصيلها في وقت لاحق، على أن يبدأ الإنتاج من تلك المناطق خلال فترة من خمس إلى سبع سنوات من الآن». إقبال كبير وأكد الجابر أن «هناك إقبالاً كبيراً من الشركاء الحاليين للظفر باستكشاف هذه المناطق، ونأمل استقطاب شركاء جدد»، مشيراً إلى أن «مقدمي العروض الفائزين سيحصلون على حق التنقيب واستكشاف النفط والغاز في هذه المناطق الكبيرة، التي تبلغ مساحتها الإجمالية نحو 30 ألف كيلومتر مربع، كما ستكون هناك فرصة أمام الشركاء للتعاون مع (أدنوك) في تطوير واستثمار الموارد المحتمل اكتشافها طوال مدة العمر التشغيلي لها». وتابع: «بالنسبة لنا في (أدنوك)، يمثل طرح هذه المناطق نموذجاً تجارياً ممتازاً، إذ إنه يتيح المشاركة في كل من مخاطر وفوائد عملية التنقيب والاستكشاف والتطوير والإنتاج». وأشار الجابر إلى أن «الفترة المقبلة ستشهد المزيد من المبادرات الاستراتيجية، حيث ستنظم (أدنوك) في 13 مايو المقبل ملتقى الاستثمار في التكرير والبتروكيماويات، لعرض استراتيجيتها الجديدة للتكرير والبتروكيماويات، وتسليط الضوء على الفرصالمتاحة للاستثمارات المشتركة».