«إحسان» ينظم مسابقة البحث العلمي للعام الخامس على التوالي

  • 4/11/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نظم مركز تمكين ورعاية كبار السن «إحسان»، أمس، يوماً مفتوحاً للتحكيم المباشر للأبحاث المشاركة في مسابقة البحث العلمي في النسخة الخامسة للعام الدراسي (2017 – 2018)، بمشاركة طلبة وطالبات المرحلة الثانوية من 21 مدرسة. استعرض الطلاب أبحاثهم التي تدور حول مناقشة قضايا كبار السن باستخدام التكنولوجيا الحديثة لمساعدتهم في التغلب على الصعوبات والمشكلات المتعلقة باحتياجاتهم، ومن المقرر إعلان البحوث الخمسة الفائزة في حفل خاص للمركز يوم 13 مايو المقبل. ومن جانبه عبر السيد مبارك بن عبد العزيز آل خليفة المدير التنفيذي لمركز «إحسان» عن تقديره للطلاب المشاركين في مسابقة إحسان للبحث العلمي، واعتبرها بادرة طيبة من الجيل الحالي تجاه كبار السن، وأن هذه المشاركات تؤكد مدى وعي الطلاب والمجتمع بأكمله بقضايا كبار السن واحتياجاتهم. وأكد حرص مركز إحسان على الاهتمام بفئة الطلاب ومشاركتهم في هذه المسابقة باعتبارهم الجيل الصاعد في هذا الوطن، ومن ثم ضرورة إشراكهم في قضايا أفراد المجتمع بشكل فعلي. وأشاد بالأفكار التي تم طرحها ووصف ما قدمه الطلاب بالممتازة، حيث إن المسابقة أصبحت لها أبعاد أكبر من فكرة نشر ثقافة التوعية فقط، بل يمكن أيضاً الاستفادة من ابتكارات الطلاب وتبنيها في مركز إحسان، أو إرسال ما قاموا به إلى الوزارات لتطويرها في حال أوصت لجنة التحكيم بذلك للمشروعات البحثية القوية. مريم الأنصاري: الأبحاث أكثر عمقاً وتنوعاً عن المواسم الماضية قالت السيدة مريم إبراهيم الأنصاري مدير مكتب التخطيط والتطوير بمركز تمكين ورعاية كبار السن «إحسان»، إن المسابقة بحثية ينظمها المركز بشكل سنوي تستهدف طلاب المدارس بدولة قطر وتهدف إلى إعداد جيل واع بقضايا كبار السن، لافتة إلى أن هناك العديد من الشروط التي تم وضعها للمسابقة، أهمها أن يكون فريق عمل الطلاب لا يزيد عن ثلاثة طلاب ومعلم مشرف، وأن يكون أحد الطلاب الثلاثة قطري. ولفتت إلى أن كل مشروع يقوم بتحكيمه ثلاثة محكمين من داخل المركز وجهات خارجية، مضيفة أن المركز يمنح جوائز مالية للخمسة مراكز الأولى، تتراوح الجوائز ما بين 10 إلى 6 آلاف. وأوضحت أن تقييم الأبحاث المشاركة يتم على مرحلتين نظرية وعملية، وأن جميع الموضوعات التي تم اختيارها تمت من جانب الطلاب بحرية تامة بهدف التعرف على رؤية الجيل الصاعد في كيفية التعامل مع كبار السن. وأكدت أن مركز إحسان سمح للطلاب المشاركين في الأبحاث بزيارة كبار السن المنتسبين للمركز بهدف التعرف عليهم وعلى احتياجاتهم ومشكلاتهم بمرافقة أحد العاملين في المركز، وبالتنسيق مع دار الراعية الخاصة بكبار السن. وعبرت السيدة مريم عن سعادتها بمضمون الأبحاث المشاركة هذا العام ووصفتها بأنها أكثر عمقاً وتنوعاً عن المواسم السابقة، واعتبرت أن هذا مؤشراً واضحاً على زيادة الوعي لدى الطلاب ونضجهم الفكري والثقافي بقضايا المجتمع، منوهة أن العام المقبل سيشهد مشاركة طلاب المدارس الإعدادية خلال الموسم المقبل. وأضافت أن إقبال الطلاب على المشاركة في المسابقة في تزايد مستمر من المرحلتين الثانوية والإعدادية، وأشارت إلى أن الأبحاث الفائزة في المسابقة ستتم الاستعانة بتوصياتها وتطبيقها في مركز إحسان. تطبيق إلكتروني لتطوير ثقافة التعامل مع المسنين قالت ظبية النعيمي الطالبة بالصف العاشر بمدرسة الغويرية الثانوية بنات، وصاحبة البحث بعنوان «أكرمهم بثقافتك لكبار السن»، إن التطبيق الالكتروني موجه للأفراد ممن لديهم كبار سن في العائلة، أو حتى في المجتمع بشكل عام، ويهدف التطبيق للتثقيف بمشكلات كبار السن، سواء كانت المشكلات نفسية أو صحية، وطرح إجابات وإرشادات عملية. وأوضحت أنه من المفترض تطوير البرنامج بحيث يكون هناك ربط بين التطبيق وأخصائيين وأطباء بشكل مباشر لتقديم استشارات سريعة، بهدف التوعية بحالات المسنين ودعمهم في المجتمع ومراعاتهم بشكل عملي. د. محمد فوزي: أبحاث هذا العام تقدم ابتكارات حقيقية قال الدكتور محمد فوزي عضو هيئة تدريس وأحد أفراد لجنة تحكيم أبحاث الطلاب المشاركين في مسابقة إحسان، إن هناك تطوراً كبيراً في أداء وموضوعات الطلاب المشاركين من ناحية اختيار الموضوعات، حيث وصف مشاركات الطلاب هذا العام بأنها مشاركات أكثر إبداعاً وابتكاراً وتم فيها استخدام التكنولوجيا الحديثة بشكل كبير، معتبراً أن موضوعات أبحاث هذا العام مهمة ويمكن الاستفادة منها بالفعل على أرض الواقع، خاصة أن هناك تركيزاً كبيراً هذا العام على الموضوعات الخاصة بوسائل الراحة لكبار السن. وأرجع فوزي التطور في موضوعات الأبحاث لاستمرارية المسابقة في موسمها الخامس، واستفادة المشاركين في هذا العام من خبرات المواسم الماضية. وطالب فوزي الطلاب بضرورة الاستمرار على نهج استخدام التكنولوجيا الحديثة، والاستفادة من التسهيلات المقدمة لهم لخدمة كبار السن باعتبارهم شريحة مهمة في المجتمع. عيادة افتراضية للعناية بصحة المسن في منزله قالت جسي حسان الطالبة بمدرسة الوكرة الثانوية بنات، إن البحث ابتكر موقعاً إلكترونياً لعيادة افتراضية يقوم من خلالها الشخص المسن أو أحد أفراد عائلته، بإدخال جميع معلوماته الطبية كما لو أنه يدون لنفسه ملفاً طبياً ولكن إلكترونياً. وقالت: «يستفيد من خلاله بالتواصل مع الأطباء المعنيين بحالته عن طريق خدمة البلوتوث المربوطة بالأجهزة المستخدمة التي يمتلكها المسن وكذلك الطبيب، ومن ثم يقوم المسن على سبيل المثال بقياس ضغطه وتصل النتائج إلى طبيبه المختص دون الذهاب للمستشفى، ومن ثم يتابع حالته عن بعد ويقوم بتوصيف الدواء الخاص به، وتقديم النصح له إذا كان يعاني من أي مشكلة صحية مصاحبة». وأشارت إلى وجود إمكانية عمل لقاء فيديو بين المريض والطبيب بشكل مباشر، ومتابعة علاماته الحيوية كالضغط والحرارة، وأوضحت أن البحث يستهدف مراعاة حالة المسن والبيئة التي يجب أن يتواجد فيها، وهي بيئة هادئة كالمنزل، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة متابعته طبياً، والعيادة الافتراضية تقدم هذه الخدمة. محمود محمد: حصلنا على الدعم المادي والمعنوي قال محمود محمد الطالب بالصف العاشر بمدرسة أحمد ابن حنبل الثانوية، إنه ابتكر جهازاً باسم «اليد الذكية» على شكل قفاز يرتديه المسن في اليد، للتقليل من مشكلات الشلل الرعاشي الذي يعاني منه كبار السن، موضحاً أن فكرة البحث جاءت بعد زيارة ميدانية لمركز إحسان، ومن ثم تمت ملاحظة عدم قدرة كبار السن المصابين بمرض الشلل الرعاشي من الحصول على ما يريدونه بطريقة سهلة أو الإمساك بالأشياء. وأضاف أنه تم عمل زيارة أخرى للمركز وتجربة القفاز على يد أحد المسنين وكانت النتيجة إيجابية ومفيدة للمصابين بالمرض. ولفت الطالب إلى أنه تم الاستعانة بدراسات أميركية من جامعة شيكاغو، وأشاد بالدعم المقدم من مركز إحسان والمدرسة، خاصة فيما يتعلق بتوفير الإمكانيات المادية والتكنولوجية، بالإضافة إلى السماح لهم بالبقاء داخل المدرسة بعد انتهاء مواعيد الدوام الرسمية للاستفادة من المعمل داخل المدرسة.;

مشاركة :