«القمة الثقافية أبوظبي» تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي على الفنون

  • 4/11/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: نجاة الفارس، علي داوود، آية الديب تواصل «القمة الثقافية أبوظبي 2018»، تنظيم الجلسات والفعاليات المتنوعة، بحضور 400 شخصية بارزة ينتمون إلى أكثر من 80 دولة، وعقدت، أمس، جلسة بعنوان: «التبدلات الجذرية الكبيرة: أصحاب الرؤى يقدمون تنبؤاتهم» وأدارتها ميليسيا لوكر من «فرست كومباني»، وتحدث خلالها ريكاردو بيكيه مدير «متحف الغد»، وتوم ستاندرج، نائب رئيس التحرير في مجلة «ذا ايكونوميست»، وماتسوشيتا إيساو نائب رئيس جامعة طوكيو للفنون، تناولوا خلالها أهمية استخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة والذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات الفنية الثقافية، وخاصة كتابة المحتويات، التي تتضمن خيالاً علمياً، وإبراز دور المتاحف؛ من خلال تركيزها على الجانب التفاعلي مع الزوار. ناقش المتحدثون، خلال الجلسة، تطلعاتهم المرتبطة بتوفير الذكاء الاصطناعي على الألوان الموسيقية والثقافية المختلفة، وأن يتم استخدامه بشكل كبير بحلول العام المقبل، إيماناً بضرورة الالتحام بين الثقافة والفنون والتقنيات التكنولوجية الحديثة. وتم عرض فيلم قصير خلال الجلسة، يقدم نموذجاً لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الفن وتضمن العزف على البيانو عن طريق الرقص، وتأدية بعض الحركات الجسدية. وتطرق المتحدثون في الجلسة إلى دور المتاحف في تنمية الوعي الثقافي لدى جميع فئات المجتمع، وإمكانية عرض المعلومات التاريخية؛ من خلال المتاحف بطريقة بسيطة يمكن لكل فئات المجتمع أن تفهمها بسهولة، إضافة إلى دعم مبادئ الاستدامة والتواصل مع الآخر وتطوير السلوكيات.واستقبل عرض ل «فن العيالة» أدته فرقة «مبارك العتيبه للفنون الشعبية»، المشاركين، صباح أمس. وقال سعيد الكعبي، مدير إدارة التراث المعنوي، بدائرة الثقافة والسياحة، ل«الخليج»: نحرص على استقبال الضيوف يومياً بالفنون الإماراتية، وهو ما كان له أثره الطيب في نفوسهم. سيف غباش: القمة منصة لمشاركة التجارب كرمت اللجنة التوجيهية للقمة مساء أمس الأول، الفنانين المقيمين لعام 2018. وقدم الفنانون المقيمون باعتبارهم رواد تعابير فنية مميزة، وقادة فكر بارعين في فهم طاقات الفن أعمالهم بالتزامن مع برنامج القمة. وقال سيف سعيد غباش، عضو اللجنة التوجيهية ل«القمة الثقافية»، ومدير عام دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي: في هذه الدورة من القمة اخترنا التعاون مع الفنانين الذين نجحوا في الاستفادة من قدرة الفنون في معالجة القضايا على مستوى مجتمعهم والعالم، وذلك انطلاقاً من إيماننا بقدرة الفنون والتعليم والإعلام في التأثير على التوجهات العالمية، لذا نسعى للمضي قُدماً في بناء الجسور بين الثقافات، ونشر روح التسامح، لعقد تفاهمات بناءة في القضايا التي تجمعنا، وتعد «القمة الثقافية أبوظبي» منصة إضافية تسمح لمشاركة التجارب والأفكار والاستفادة من وجهات نظر فريدة تعالج قضايا عالمية كبرى.والفنانون المقيمون الذين تم تكريمهم هم جيدون كريمر (لاتفيا)، وجيمي نيلسون (المملكة المتحدة)،وجريمانيسا أموروس (الولايات المتحدة الأمريكية /‏ بيرو). والشاعرة الإماراتية عفراء عتيق الحاصلة على العديد من الجوائز المهمة، بينها جائزة الإبداع من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون عن تميزها في إلقاء الشعر. قصائد تعايش قضايا إنسانية تضمنت فعاليات القمة، عرضاً أدائياً للشاعرة الإماراتية عفراء عتيق، وبإلقاء قوي ومعبر قدمت عتيق عدداً من قصائدها الجميلة، باللغة الانجليزية، والتي تعكس مدى اهتمامها بمعايشة القضايا الإنسانية والتعاطف معها من خلال رسالة سامية نبيلة، وتطرقت لمعاناة مرضى السرطان، وما يواجهونه من آلام أثناء رحلة العلاج، وحركت مشاعر الحضور وتفاعلوا معها بتصفيق حار. متحدثون يدعون للاهتمام بصناعة المحتوى الفني والثقافي تباينت آراء مجموعة من حضور جلسة «الفن والثقافة حسب الطلب: النماذج المتغيرة»، حول صناعة المحتوى الفني الثقافي والوسيلة الإعلامية ومفهوم الفن الثقافي والنموذج الإعلامي ودوره في توصيل الرسالة إلى المتلقي عبر استخدام الأفكار المهمة. وناقش المتحدثون خلال الجلسة التي شارك فيها علي نصيف، مؤسس شركة منشور والرئيس التنفيذي، وأدارها عبد الله الشامي، المدير الشريك والمحرر لدى شركة ماد سوليشنز، التطور والتنافس الذي يشهده العالم في الاهتمام بصناعة المحتوى الفني والثقافي والتنافس على الجودة والتميز في الأداء والتصميم الفني الذي يسهم في جذب انتباه الجمهور، وطالبوا بالاهتمام بصناعة المحتوى الفني والثقافي. وقال علي نصيف: كانت الأجيال السابقة تجتهد كثيراً في الوصول إلى المعلومة والاستماع إلى الأغاني ومشاهدة الأفلام والمسلسلات عبر طرق تقليدية. وطالب عبد الله الشامي، بالعمل من أجل صناعة محتوى أجود في جميع المجالات، وقال: تواجهنا بعض الصعوبات في مجال إنتاج صناعة السينما خاصة في المنتج العربي الذي يحاول أن ينتج فيلماً عالمياً، مضيفاً لكننا نسعى جاهدين لنتخطى هذه المشكلة. تكريم الفائزين بجائزة الدبلوماسية الثقافية شهدت القمة تكريم الفائزين بجائزة الدبلوماسية الثقافية لعام 2018 على مأدبة عشاء في منارة السعديات، تبعه عرض أداء فردي مميز قدمه جيدون كريمر، وحفل أوركسترا الاتحاد الأوروبي للشباب بقيادة الموسيقار فاسيلي بترينكو في مركز الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي.وتمنح جائزة الدبلوماسية الثقافية للأفراد والمؤسسات احتفاءً بإسهاماتهم في مجال الثقافة والعلاقات الدولية، وضمّت قائمة الشخصيات التي تم تكريمها هذا العام، قائد فرقة الأوركسترا السمفونية القومية العراقية كريم وصفي، والمديرة التنفيذية لصندوق الأمير كلاوس جومانا الزين خوري، والمدير التنفيذي لفرقة طريق الحرير إدواردو برانيف، ورئيس أوركسترا الاتحاد الأوروبي للشباب مارشال ماركوس، والفنان الإماراتي الراحل حسن شريف. وتضمنت إحدى جلسات القمة حواراً بعنوان «التكنولوجيا والفن: مبادرات التعاون غير المتوقع بين الماضي والمستقبل» دار بين الفنانة البصرية المقيمة والمشاركة في القمة جريمانيسا أموروس، وكارلا ديليكوف كاناليس الرئيسة التنفيذية ومؤسسة شركة تي سي بي فينتشرز والمغنية الكلاسيكية، بالإضافة إلى عرض أداء مميز قدمه المطرب والشاعر الغنائي تشيكا.وواصلت اجتماعات ورش العمل مناقشة دور السياسة، والتكنولوجيا ووسائل الإعلام الحديثة، والفنانين، والمؤسسات الفنية، والجمعيات الخيرية في بناء سبل تعاون جديدة وفعّالة لمعالجة القضايا الدولية. إشادة باهتمام الإمارات بالمرأة شهدت القمة حلقة نقاشية بعنوان «الثقافة المتطورة للثقافة: الدور المتغير للمرأة»، بمشاركة كل من هانا جوديفا سفيرة اليونيسيف في إثيوبيا وكيري بوتنام المدير التنفيذي لمعهد صندانس، وإيلكي ريت رئيس قسم الفنون، المجلس الثقافي البريطاني بألمانيا، ونيل سكوفيل كاتب سيناريو مؤلف مشارك شركة لين إين، ويان دلينج كاتب.وأشادت المتحدثات باهتمام الإمارات بالمرأة الحاضرة بقوة على الصعد كافة، وفي جميع المجالات الثقافية والفنية وفي الحقل السياسي والدبلوماسي. واستهلت الحلقة النقاشية بسؤال موجّه للحضور، هل تؤمنون بأن القدرات الخلاقة لدى الرجل والمرأة متساوية؟ وأوضح المشاركون أن 5% من الفنون في المتاحف المعاصرة صنعتها فقط نساء. وطالبت المتحدثات بالتنوع في مجال الثقافة والفن، وأهمية الوعي بالدور الذي يلعبه المثقفون والفنانون.وناقش المتحدثون في جلسة «القوة التحويلية للثقافة»، التي أدارها ديفيد روثكوبف، الرئيس التنفيذي لمجموعة «روثكوبف جروب»، دور المرأة المحوري في بناء المجتمعات ودعم وتعزيز ثقافتها، على الرغم من مواجهتهم تحديات عدة. وأكدت جمانة الزين خوري، مدير صندوق الأمير كلاوس للثقافة والتنمية أن الثقافة قوة قادرة على تحويل المجتمعات، إذ تعتبر القوة الناعمة. وتحدثت أوديل جاكير كيتسه، مديرة المركز الثقافي النسوي في رواندا، عن دور الهوية في إبراز فنون معينة دون غيرها، وغرس حب هذه الفنون في نفوس أفراد المجتمع. وأكدت مصممة الأزياء المكسيكية، كارلا فرنانديز أن نساء المكسيك أخذوا فرصة لإظهار أنفسهم ولعبوا دوراً محورياً في قيادة المجتمع.

مشاركة :