دبي:نادية سلطان نجحت إدارة حماية المرأة والطفل بالإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، في إنقاذ طفلة آسيوية تبلغ من العمر 9 سنوات من عنف والدتها والتي كانت تجبرها على القيام بكل أعمال المنزل والاعتماد على نفسها في نظافتها الشخصية والدراسة بمفردها، ومراقبتها أثناء قيامها بذلك عبر كاميرات.وتعاونت الإدارة مع مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، وتم إيواء الطفلة داخل المؤسسة لحمايتها من التعنيف والاعتداء، وتعريض حياتها للخطر، وتم إحالة الوالدين لمركز الشرطة لفتح بلاغ ضدهما في الأضرار النفسية والبدنية التي تسببا فيها لطفلتهما. وأكد العميد الدكتور محمد عبد الله المر، مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان، أن قانون الطفل «وديمة» يمنع كلياً تعنيف الصغار أو تعريض حياتهم للخطر من وراء تكليفهم بأعمال لا تتناسب مع أعمارهم، أو الاعتداء عليهم. وقال العميد المر إن حالة تلك الطفلة نادرة الحدوث، ولكنها تستوجب الاهتمام بها والعمل على حمايتها حتى وإن كانت التقاليد أو الثقافة السائدة في موطن الأم تبيح ذلك، ولذلك كان لا بد من اتخاذ إجراء سريع لحماية الابنة.وقال المقدم سعيد راشد الهلي، مدير إدارة حماية الطفل والمرأة بالإدارة العامة لحقوق الإنسان في شرطة دبي، إن اتصالاً ورد من مدرسة الطفلة أبلغت فيه أن الصغيرة أبلغت معلمتها أن والدتها دائمة الاعتداء عليها، وأنها تعاني بعض الكدمات في أنحاء متفرقة من جسدها، وانتقلت رئيسة قسم حماية الطفل بالإدارة، روضة الرزوقي إلى المدرسة، وتم الاستماع إلى الطفلة وإعداد تقرير من الطب الشرعي للكدمات التي وجدت على وجهها وفي أنحاء متفرقة من جسدها، وتم نقل الطفلة إلى مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال لإيوائها. وتم استدعاء والدي الطفلة إلى الإدارة، وتبين أنهما في الثلاثينات من العمر ولديهما طفلة أخرى تبلغ من العمر عامين.وأضاف الهلي أنه وفقاً لأقوال الطفلة المعنفة، فإن الأم كانت تجبرها على غسل الملابس، والأطباق، وتنظيف المنزل، ثم إعداد الطعام لنفسها، والجلوس للاستذكار بمفردها دون مساعدة والديها، وأن الأم كانت تراقب تلك الأعمال من خلال كاميرا مثبتة بالمنزل، وعندما رأتها الأم ذات يوم أنها لم تقم بتلك الأعمال احتجزنها في حمام المنزل واعتدت عليها بمغرفة الطعام الخشبية.