تنافست 47 فتاة من مختلف الأعمار، في أول سباق للدراجات الهوائية يخصص للفتيات في السعودية، بإشراف الهيئة العامة للرياضة، وذلك بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، أمس، وسط حماس منقطع النظير من قبل المتسابقات اللواتي حرصن على الوجود في وقت مبكر لتدوين أسمائهن للمشاركة، ويأتي ذلك بعد نجاح تجربة الماراثون النسائي التي شهدتها مكة المكرمة.وبحسب نديمة أبو العينين، المشرفة على التنظيم وقائدة فريق «البسكوليتة» في جدة، فإن وجود أعداد كبيرة من الفتيات للمشاركة في الفعالية، دفع اللجنة المنظمة لزيادة عدد المشاركات من 30 إلى 47 فتاة، واستبعاد أخريات نسبة للعدد الكبير من الفتيات الراغبات في المشاركة.وأشارت أبو العينين في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن فكرة إقامة الفعالية جاءت تزامناً مع اليوم العالمي للصحة، حيث حرصن على المشاركة بإقامة السباق الذي امتد على طول 10 كيلومترات وشهد احتدام المنافسة بين المتسابقات، مبينة أن قيادة المرأة للدراجة الهوائية ليست وليدة اللحظة، قياساً بما لمسته من إقبال كبير من الفتيات على اقتناء الدراجات الهوائية وممارسة الرياضة بها، مبينة أنها قائدة لفريق تأسس من سنتين فقط، وبدأ بـ5 فتيات ليصل الآن إلى أكثر من 500 فتاة.وكانت الدراجة أروى العمودي قد حصلت على المركز الأول في السباق، ونالت منال الخطيب المركز الثاني، ونديمة أبو العينين المركز الثالث، بينما شملت الهدايا المقدمة للفائزات دراجة هوائية واشتراكا في نادٍ صحي.في حين عبر كثير من الفتيات عن سعادتهن بالمشاركة في أول سباق للدراجات الهوائية للسيدات، بينما وصفت غدير كمال (27عاماً) الفعالية بالمبادرة الجميلة التي تتمنى تكرارها، مبينة أنها محبة للدراجات الهوائية منذ سن مبكرة، وأنها تحرص على ممارسة الرياضة من خلالها في أوقات فراغها.وبدورها قالت تغريد عاشور، إن مشاركتها في فعالية سباق الدراجات للسيدات كان حلماً بالنسبة لها وتحقق، مشيرة إلى أنها ممن يعشقن قيادة الدراجات الهوائية، وحريصة على ممارسة الرياضة عبرها في أوقات الفراغ، وخصوصاً أثناء وجودها في الإجازة خارج السعودية.من جهته، أوضح صلاح الزنبقي، أحد بائعي الدراجات الهوائية (بيت الدراج)، أن هناك إقبالاً كبيراً من الشباب والفتيات على اقتناء الدراجات الهوائية، مشيراً إلى أن المبيعات زادت بنسبة 300 في المائة، مع افتتاح الممشى على الكورنيش الجديد، مبيناً أن أسعار الدراجات تتراوح حسب المواصفات، من 500 ريال إلى 30 ألف ريال.وقال الزنبقي في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إن الإقبال على شراء الدراجات يتفاوت بين الرجال والنساء، مبيناً أن هناك إقبالاً كبيراً شهدته أسواق الدراجات الهوائية من الجنسين، مبيناً أنه ليس بالضرورة شراء دراجة هوائية بمواصفات محددة، حيث هناك إمكانية الإيجار التي حددت أسعاره للساعة بـ30 ريالاً، و125 ريالاً لليوم.يذكر أن سباق الدراجات الأول للسيدات أقيم أمس ضمن فعالية «كن نشطاً» الهادفة إلى زيادة عدد ممارسي الرياضة من الجنسين وبكافة الأعمار، تماشياً مع «رؤية المملكة 2030»؛ حيث انطلقت أواخر السنة الميلادية الماضية، وتمتد لعام كامل بإشراف وتنظيم من الهيئة العامة للرياضة، وتقام كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع.