استضافت قوة «لخويا»، أمس بالدوحة، اجتماع لجنة التكنولوجيا الحديثة واللوجيستيك بالاتحاد الدولي للجندرمة وقوات الشرطة ذات الطابع العسكري (الفياب) «FIEP» الذي ناقش آليات التصدي للهجمات الإرهابية في الساحات المفتوحة، بمشاركة 15 دولة من الدول الأعضاء في الاتحاد. وأشاد المشاركون في الاجتماع بجهود دولة قطر في مجال مكافحة الإرهاب، واستعرضوا في الاجتماع خبرات دولهم في مكافحة العمليات الإرهابية من المنظور اللوجيستي ونظم المعلومات، وتعزيز القدرات وتبادل المعلومات والخبرات في المجالات الأمنية بين الدول الأعضاء.وأكد العميد إبراهيم خليل المهندي، مدير إدارة الشؤون القانونية بقوة «لخويا» عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، أن هذه الآفة باتت تشكل خطراً داهماً على العالم أجمع وليس شعباً بعينه، ما يتطلب تكاتف الجهود للتصدي لها من جميع الجهات، خاصة المؤسسات الأمنية التي تحتاج إلى تعاون أكثر وتنسيق أكبر فيما بينها باعتبارها الجهة الأهم في التصدي المباشر للعمليات الإرهابية. التكنولوجيا الحديثة وشدد على أن التكنولوجيا الحديثة باتت ضرورية جداً للمؤسسات الأمنية، خاصة في ظل التحديات والمخاطر والتطور الكبير الذي يشهده العالم، مشيراً إلى أن تجربة «لخويا» في هذا المجال متعددة ومتنوعة، فقد نجحت باقتدار في مهام وواجبات أمنية كثيرة باستخدام أحدث النظم التكنولوجية التي نفذها وأشرف عليها كوادر وطنية من الضباط الشباب. وأوضح العميد إبراهيم خليل المهندي أن مشاركة لخويا في هذا الاتحاد الدولي «فياب» تمكنها من رفع قدراتها وتحسين مستوى أدائها مثلها مثل باقي الدول الأعضاء، وذلك من خلال العلاقات التفاعلية التي تنشأ خلال اجتماعات المجلس الأعلى للقادة، وكذلك اجتماعات اللجان التخصصية، حيث تكون الفرصة مواتية لتبادل الخبرات وتنسيق أعمال التعاون وتشجيع الدراسات في مجال الموارد البشرية. تبادل الخبرات وأضاف أن هذه الاجتماعات تعمل على تبادل الخبرات في مجال التدريب والتنسيق بين السياسات التدريبية وإجراء الدراسات المقارنة بين مختلف الأساليب والبرامج والخطط المعمول بها في كل قوة على حدة، وكذلك تسهيل التبادل بين الجهات المختصة داخل كل قوة من القوات المشاركة في مجالات الإنقاذ في المناطق الجبلية وجناح الأثر والبحث الجنائي والشرطة العلمية، وتبادل الخبرات في حماية البيئة ومراقبة وحماية السواحل ودورات اللغات والتوأمة بين مراكز التدريب والمدارس والكليات ورفع كفاءة منتسبي القوات المشاركة. ولفت مدير إدارة الشؤون القانونية بقوة «لخويا» إلى أن المشاركة الفعالة لقوة لخويا بهذا الاتحاد الدولي، ترفع قدراتها في مجال التنظيم والعلميات من خلال دعم سبل التنسيق والتبادل وتنظيم اللقاءات بين المسؤولين وعقد الزيارات والدورات والاجتماعات المتعلقة بحماية البيئة ومكافحة المخدرات والجريمة المنظمة والإرهاب والهجرة غير الشرعية، وسبل التبادل في مراقبة السواحل والعلميات البحرية ومراقبة الحدود وتبادل الخبرات المكتسبة بفضل المشاركة في مهام حفظ السلام الدولية، ودراسة الإشكاليات المتعلقة بحفظ النظام من أجل التنسيق بين قواعد التنظيم وقيادة العلميات في هذا المجال. وتابع أن هذه الخطوة تخدم قوة لخويا في تبادل الخبرات في مجال المعدات والنظم العلمية والتقنية المستخدمة في المعامل الجنائية مثل (بصمات اليد والصوت ومعاينة الجثث و DN)، إضافة إلى تبادل الخبرات الخاصة باستخدامات شبكة الإنترنت والشبكات الداخلية في مجال العمليات والبحث الجنائي، وتطوير النظم المستخدمة في مجالات التعامل مع البيانات والصور، وحماية الشبكات، وتعميم النظام الرقمي ونظم الاتصالات بين دول الجوار وحماية الاتصالات، إضافة إلي وسائل النقل. وأوضح عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب أن هذه ليست المرة الأولى التي تستضيف فيها لخويا مثل هذا الاجتماع، حيث سبق أن استضافت الاجتماع ذاته عام 2014، كما استضافت أيضاً ورشة عمل حول استخدام التكنولوجيا الحديثة في تأمين الفعاليات الكبرى، عرضت خلالها تجربتها في تأمين بطولة العالم لكرة اليد التي استضافتها الدوحة في 2015، وتجربة دولة قطر في تحديات الجرائم الإلكترونية، وطرق استغلال قواعد البيانات التي قدمها المركز الدولي للأمن الرياضي بقطر، مشيراً إلى أنه منذ انضمام لخويا لعضوية هذا الاتحاد المهم عام 2012 وهي تحرص على تقديم الدعم لنجاح جميع فعالياته، وكذلك المشاركة واستضافة مثل هذه الاجتماعات الدورية. ممثل قطر: «لخويا» تقدم خبراتها للدول الأعضاء في المنظمة أكد الرائد خميس محمد المريخي ممثل وفد قطر، أن هذا الاجتماع يعد فرصة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في «فياب» لمكافحة الإرهاب الذي بات يشكل خطراً على العالم أجمع، والذي يتطلب تكاتف الجهود للتصدي له، خاصة من قبل المؤسسات الأمنية التي تحتاج إلى تعاون وتنسيق أكبر فيما بينها، باعتبارها الجهة الأهم في التصدي المباشر لهذه الآفة الخطيرة على السلم والأمن الدوليين، مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى التي تستضيف فيها قوة لخويا هذه الاجتماعات منذ انضمامها لعضوية الاتحاد عام 2012. وبين الرائد خميس محمد المريخي أنه سيقدم ورقة عمل «لخويا» أمام الاجتماع بعنوان «التحديات الأمنية في الساحات العامة»، وتعتمد على 3 محاور أساسية، الأول يناقش «أفضل الممارسات في تأمين الساحات العامة من العمليات الإرهابية»، والثاني يتطرق إلى «خبرات قوة لخويا في التعامل مع الساحات العامة وآليات تأمينها»، أما المحور الثالث فيتطرق إلى «دور استخدام التكنولوجيات في تأمين الساحات العامة»، حيث سيتم عرض الممارسات المتعلقة باستخدام التكنولوجيا في تأمين الساحات العامة سواء الكاميرات أو الطائرات أو الروبوتات وغيرها. ونوه ممثل دولة قطر في الاجتماع إلى أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً لسلسلة من الاجتماعات، ويعنى باستخدام التكنولوجيا والدعم اللوجستي وكل ما يتعلق بهذا المضمون، موضحاً أن المجلس الأعلى لقادة اتحاد (الفياب) يتولى رسم الاستراتيجية العامة وتحديد إطار التعاون بين جميع الدول الأعضاء، وتحديد مجالات التعاون المستقبلي ووضع الأهداف الاستراتيجية. وبين ممثل دولة قطر في الاجتماع أنه يتم تبادل الرئاسة سنوياً بين الدول الأعضاء، وتقوم فرق العمل المتخصصة بشؤون «فياب» بجميع الدول الأعضاء بمتابعة أعمال الجمعية وإعداد اللوائح والمقترحات التي يتم عرضها خلال الاجتماعات السنوية للمجلس الأعلى للقادة، وتقوم اللجان التخصصية المكونة من ممثلي الدول الأعضاء بمناقشة سبل التعاون المشترك وتبادل الخبرات. وأضاف الرائد خميس محمد المريخي أنه بحسب برتوكول الاتحاد تقدم (لخويا) خبراتها للدول الأعضاء في المنظمة، وتشارك في تسهيل التفاهم بين البلدان المشتركة والمؤسسات الأمنية وتعزيز العلاقات، والمعاملة بالمثل والدعم الخارجي للنماذج التنظيمية والهيكلية وفقاً للاتفاقية الدولية والوطنية لتبادل المعلومات والخبرات.;
مشاركة :