نشرت مجلة إيكونوميست"، تقريرًا عن الأسباب التي دفعت بمؤسس موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" للإدلاء بشهادته أمام الكونجرس الأمريكي.وأوضحت المجلة أنه كلما زاد حجم الشركة وقوتها زادت المسئولية.. وأضافت أن العديد من السياسيين والمتابعين يشعرون بأن مارك زوكربيرج كان غير مسئول في إشرافه على أكبر شركة للتواصل الاجتماعي في العالم.. فقد قضى الفيسبوك الأشهر الـ 18 الماضية تدافع عن نفسها ضد الانتقادات، وعلى رأسها القول بأن الشركة لم تفعل شيئًا يذكر لوقف انتشار الأخبار الوهمية والدعاية المتطرفة، والتي مكّنت، من دون قصد، التدخل الروسي في الانتخابات الامريكية والتصويت على خروج وبريطانيا "Brexit" في عام 2016 .وتابعة المجلة، أن الفضيحة الأخيرة، التي تضمنت مشاركة بيانات فيسبوك مع أطراف ثالثة عن طريق شركة كامبردج أناليتيكا، أحدثت أزمة مالية حادة ، فضلًا عن محاسبة سياسية.. ففي الولايات المتحدة ، غالبًا ما تستدعي لجان الكونجرس خبراء للإجابة عن أسئلة حول موضوعات ذات أهمية وطنية.. وفي العام الماضي، أرسل زوكربيرج محاميه للإجابة عن أسئلة السياسيين، لكنه في هذه المرة يذهب بنفسه.. وقد أصدر ملاحظاته المعدة سلفًا والتي يعترف فيها بأنه ارتكب "خطأً فادحًا" بعدم اتخاذ "نظرة شمولية كافية" لمسئولية "فيس بوك".ولفتت المجلة إلى أن أزمة زوكربيرج الحالية بدأت في 17 مارس الماضي، بعد مقالات في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية وأوبزرفر البريطانية، أكدت أن شركة كامبريدج أناليتيكا حصلت على بيانات تفصيلية عن نحو 50 مليوناً من مستخدمي الفيسبوك وتقاسمت هذا الكنز من المعلومات والتحليلات مع أطراف ثالثة، بما في ذلك حملة دونالد ترامب الرئاسية.. وقد اعترف الفيسبوك بذلك، وقد تم الحصول على البيانات عن طريق الكسندر كوغان، وهو باحث في جامعة كامبريدج قام بإنشاء تطبيق اختبار شخصية وذلك بهدف جمع بيانات عن مستخدمي فيس بوك وأصدقائهم، ونجح في جمع بيانات حوالي 300 ألف شخص إلى جانب بيانات عن أصدقائهم، وهو ما سمح له بالحصول على بيانات عشرات الملايين من مستخدمي فيس بوك.