لجنة التقييم التابعة للفيفا تبدأ جولتها الأميركية

  • 4/11/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

لوس أنجلس - قبل نحو شهرين على موعد التصويت على البلد المضيف للبطولة العالمية، بدأت لجنة التقييم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم زيارتها الأميركية التي تمتد خمسة أيام من مكسيكو سيتي، على أن تشمل تفقد بعض المنشآت المقترحة لاستضافة كأس العالم، من الملاعب إلى مراكز التدريب والمقرات المحتملة لإقامة المنتخبات. وتستمر الجولة الأميركية للجنة حتى الجمعة، ومن المقرر أن تشمل مدن أتلانتا ونيويورك ونيوجرسي الأميركية، إضافة إلى تورونتو الكندية. ويعول الملف الثلاثي على 23 مدينة تم اختيارها ضمن لائحة أولية (بما في ذلك 4 مدن كندية و3 مكسيكية)، على أن تتضمن اللائحة النهائية 16 ملعبا يبلغ معدل طاقتها الاستيعابية 68 ألف متفرج، “مبنية وعملية”. أما المغرب فيطرح إقامة المباريات على 12 ملعبا (من أصل لائحة أولية من 14 ملعبا) في 12 مدينة، منها خمسة ملاعب جاهزة سيتم تجديدها وبناء ثلاثة أخرى حديثة. وسيكون مونديال 2026 الأول الذي يقام بمشاركة 48 منتخبا، بدلا من 32 حاليا. ومن المقرر أن يتم اختيار البلد المضيف في 13 يونيو المقبل، عشية انطلاق منافسات مونديال روسيا 2018. وللمرة الأولى، لن تكون عملية التصويت محصورة باللجنة التنفيذية للفيفا بل ستشمل كل الدول الأعضاء. ومن أصل 211 عضوا، سيشارك 207 في التصويت (كامل الأعضاء باستثناء الدول الأربع المترشحة). من أصل 211 عضوا، سيشارك 207 في التصويت باستثناء الدول الأربع المترشحة لاستضافة مونديال 2026 وسبق لمسؤولي ملف الترشيح الثلاثي، أن أشاروا إلى أن الولايات المتحدة ستستضيف 60 مباراة في كأس العالم (منها كل المباريات بدءا من الدور ربع النهائي)، مقابل عشر مباريات في كل من كندا والمكسيك. بعد جولتها الأميركية من المقرر أن تزور اللجنة المغرب أيضا في أبريل الحالي، علما أن الرباط سبق لها أن وجهت انتقادات لنظام التنقيط الذي سيعتمده الاتحاد الدولي لملفات الترشيح. وجاء في رسالة من رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع إلى نظيره الدولي جاني أنفانتينو، “نعترض بشكل صارم على إبقاء نظام التنقيط على وضعه الحالي (..) ونعتقد أن كل خطوة في هذا الاتجاه ستكون غير متساوية”، معتبرا أنه “يضيف معايير تقنية جديدة لم تكن موجودة في المتطلبات التي بعث بها الفيفا بداية”. دعم أميركا الجنوبية أبدى مهاجما برشلونة الإسباني، الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز، دعمهما لملف أميركا الجنوبية الذي يضم الأرجنتين والأوروغواي والبارغواي لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2030 بمناسبة الذكرى المئوية للبطولة. وقال منسق الترشيح المشترك فرناندو مارين “سينضم ميسي إلينا في هذه المبادرة وسواريز بالتأكيد”. وتابع “أخبرناه (ميسي) عن أهدافنا وهو يشعر أنها ممكنة”. من جهته، قال وزير الرياضة الأرجنتيني كارلوس ماك أليستر “من المهم أن نعلم أننا نملك الدعم” من لاعبين بارزين كميسي الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم خمس مرات والمهاجم الأوروغوياني لويس سواريز. وأضاف “في 2030، لن نكون هناك ولكن ميسي سيكون، حيث أبدى رغبة كبيرة في مساعدتنا. سيكون بالتأكيد حامل الراية في ترشيح استضافة كأس العالم”. وأبدت الأرجنتين والأوروغواي (انضمت إليهما لاحقا البارغواي) في البداية رغبتهما بترشيح مشترك لاستضافة مونديال 2030، في الذكرى المئوية للبطولة التي استضافتها الأوروغواي. وفازت الأوروغواي على الأرجنتين 4-2 في النهائي الذي أقيم في 30 يوليو 1932 على ملعب سنتيناريو في مونتيفيديو. المغرب يعول بشكل كبير في ترشحه لاحتضان العرس الكروي على العلاقات الدبلوماسية والاستقرار الأمني وكان منتخب البارغواي من المنتخبات الـ13 المشاركة في البطولة التي ارتفع عدد المشاركين فيها إلى 32 منتخبا حاليا، على أن يصل العدد إلى 48 منتخبا بدءا من نسخة 2026. وتستضيف روسيا نهائيات كأس العالم صيف 2018 وقطر النسخة التي تليها في 2022، وسيعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في 13 يونيو المقبل نتيجة التصويت لاختيار مكان إقامة مونديال 2026. ويتنافس المغرب مع ملف مشترك للولايات المتحدة والمكسيك وكندا على استضافة مونديال 2026. علاقات متوترة يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لا يبدي أي اهتمام لترشح بلاده لاحتضان كأس العالم 2026، إذ أن تصرفاته وقراراته السياسية تسير عكس المنطق، وتساهم في تخريب علاقته مع مجموعة من الدول، خصوصا تلك التي تشاركه في ترشحه لاحتضان العرس الكروي، وذلك في وقت تسعى فيه المملكة المغربية إلى خلق مجموعة من العلاقات الديبلوماسية التي من شأنها أن تخدم الملف المغربي في حال نجح في بلوغ مرحلة التصويت في 13 يونيو المقبل. آخر أزمة خلقها الأمريكي دونالد ترامب، كانت مع البلد الذي يشاركه في ملف ترشحه لاحتضان مونديال 2026، ويتعلق الأمر بدولة المكسيك، حيث تناسى ترامب العلاقة التي تربط بين الدولتين وخلق أزمة سياسية بسبب ملف الهجرة، رغم أن كلا البلدين يسعيان إلى الظفر بشرف احتضان العرس الكروي. ويبدو أن العلاقة بين الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك متوترة، حيث شن الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا هجوما على نظيره الأميركي، معتبرا أن تصرفاته تجاه الجارة الجنوبية للولايات المتحدة تنطوي على تهديد وتفتقر للاحترام، وذلك على وقع ارتفاع حدة التوتر على الحدود بين البلدين بسبب ملف الهجرة. من جهة أخرى، يعول المغرب بشكل كبير في ترشحه لاحتضان العرس الكروي على العلاقات الدبلوماسية والاستقرار الأمني، في الوقت الذي تفتقر فيه المكسيك والولايات المتحدة للتجانس الكافي خاصة مع ارتفاع معدل الجريمة.

مشاركة :