توقع الأمين العام لمجلس التنسيق بين الجمعيات الخيرية الدكتور عبدالباري الثبيتي أن تحقق مدينة العمل الخيري الكثير من الأهداف من بينها تنسيق جهود العمل الخيري، تفعيل الشراكات بين الجهات ذات العلاقة بالعمل الخيري، سهولة وصول خدمات الجمعيات إلى المستفيدين، سرعة خدمة المتضررين في الحالات الطارئة والكوارث الطبيعية، تفعيل وتنظيم العمل التطوعي، جذب وتأهيل الكوادر الوطنية للعمل الخيري والمحافظة عليها، وإبراز صورة مشرقة لاهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالعمل الخيري، إضافة إلى استيعاب طاقات شباب وفتيات المدينة لخدمة بلد المصطفى، ارتفاع مستوى التنظيم المؤسسي للجهات الخيرية، تزايد مستوى التنافس على الخير بين الجهات الخيرية، وتقليل مستوى الهدر في العمل الخيري نتيجة التنسيق والتكامل المستمر. يذكر أن المدينة بحسب ما جاء في الدرس الذي تم إعداده لمدينة العمل الخيري في المدينة المنورة ستضم مرافق رئيسة من بينها مبانٍ مكتبية للجمعيات والمراكز الخيرية، مبنى خاص بإدارة المدينة يشمل مركزاً لإدارة الأزمات والكوارث الطبيعية ومركز إرشاد للخدمات الخيرية يسهم في إرشاد المستفيدين للجمعيات، ومركزاً وطنياً للتطوع يوفر البيانات للراغبين في التطوع والتنسيق مع الجهات الخيرية لاستثمارهم، إضافة إلى مركز ثقافي متكامل يشمل قاعات للمؤتمرات والتدريب، صالات واسعة للمعارض والمهرجانات. وستضم المدينة مرافق خدمية، مستودعات تخزين على مساحات شاسعة تستفيد منها الجمعيات في المواسم وتستخدمها في الحالات الطارئة والكوارث، إضافة إلى وجود الثلاجات للمواد الغذائية التي تستخدمها الجمعيات للتبرعات، مكاتب مخصصة لجمع التبرعات، مبنى أجنحة فندقية بمبالغ رمزية لضيوف الجمعيات، ومركز تجاري، كما سيتم تطوير الموقع المقترح لتنفيذ المدينة الخيرية عليه وتوفير خدمات البنى التحتية من ماء، كهرباء، شبكات إنترنت، أنظمة مراقبة، حراسات أمنية، ومسطحات خضراء، بينما ستتم الاستفادة من التجارب الدولية والإقليمية المماثلة في إنشاء مدينة العمل الخيري في المنطقة.