قالت «وكالة السودان للأنباء» (سونا) اليوم (الثلثاء) إن الرئيس عمر حسن البشير أصدر قراراً بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في البلاد . وأوضحت الوكالة أن هذا القرار جاء «استجابة لمناشدة أحزاب وقوى الحوار الوطني» لمنح المعتقلين فرصة للمشاركة في العملية السياسية في البلاد. ويحكم البشير السودان منذ العام 1989. وقال إنه لن يترشح في الانتخابات المتوقع إجراؤها في 2020 وعين للمرة الأولى رئيساً للوزراء العام الماضي. وقالت الوكالة إن «إطلاق سراح المعتقلين السياسيين يجيء تعزيزاً لروح الوفاق والوئام الوطني والسلام التي أفرزها الحوار الوطني بشقيه السياسي والمجتمعي، ولإنجاح وتهيئة الأجواء الإيجابية في ساحة العمل الوطني، ما يفتح الباب لمشاركة جميع القوى السياسية في التشاور حول القضايا الوطنية ومتطلبات المرحلة المقبلة وخطوات إعداد الدستور الدائم للبلاد». ويعقد البشير اجتماعات متواصلة مع جماعات المعارضة والمتمردين منذ العام 2015 تحت شعار الحوار الوطني، وذلك لأهداف منها إنهاء صراعات تدور منذ فترة طويلة في مناطق مثل دارفور. لكن جماعات كثيرة قاطعت هذه المبادرة مطالبة البشير بأن يلغي أولاً ما تصفه بقوانين قمعية في مجالي الأمن والصحافة والإفراج عن المعتقلين السياسيين. ولم تحدد الوكالة عدد المعتقلين السياسيين الذين سيشملهم القرار أو أسماء من تقرر إطلاق سراحهم. وأصدر البشير قراراً الشهر الماضي بالإفراج عن نحو 80 معتقلاً سياسياً وذلك بعد أسابيع من اعتقالهم خلال احتجاجات عمت البلاد على ارتفاع أسعار المواد الغذائية واستمرار إجراءات التقشف. وتقول جماعات معارضة إن قرابة 50 معتقلاً سياسياً لا يزالون محتجزين.
مشاركة :