حقق فريق روما، معجزة على أرضية ملعب "الأوليمبيكو"، بفوزه على برشلونة بثلاثية نظيفة، في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ومن ثم التأهل التاريخي لنصف نهائي البطولة، تحت قيادة المدير الفني أوزيبيو دي فرانشيسكو.ونستعرض معكم أبرز مشاهد هذه المباراة:هدوء أعصاب تمتع فريق "الجيالوروسي"، بهدوء أعصاب كبير، وقدرة في بناء اللعب بثقة عالية، وتحمل المخاطر.ولم يقلق الفريق الإيطالي، من التمريرات القصيرة بالقرب من مرمى أليسون حارس الفريق، وهم يبنون اللعب ويتحولون من الدفاع للهجوم.وظل هذا سائدًا حتى الدقائق الأخيرة، وهذا يعني أن فريق الذئاب اكتسب شخصية كبيرة من مديره الفني.كما شكل لاعبون مثل دي روسي وكولاروف ودجيكو ثقلًا كبيرًا أفاد اللاعبين الشباب في الانخراط في المنظومة بسهولة.وعندما يتسم الفريق بهذه الشخصية أمام فريق بحجم برشلونة، ورغم خسارته في الذهاب بأربعة أهداف لهدف، فهذا أمر يُحسد عليه.برشلونة لم يلعب كرة القدمعلى العكس تمامًا، اتسم أداء لاعبي برشلونة بالعصبية في الكثير من الأحيان، ووجدوا صعوبة في لعب كرة القدم بأسلوبهم المعتاد، لأنهم صدموا من جرأة الفريق الإيطالي.وكانت هناك العديد من اللقطات التي تفرغ فيها لاعبو البارسا للاعتراض على الحكم، أو ضرب لاعبي المنافس، حيث تعدى راكيتيتش على دي روسي، وجوردي ألبا على فلورينزي، وهذا ما أوضح بشكلٍ جلي أن لاعبي الفريق الكتالوني لم يحضروا للمباراة بالعقلية المناسبة، ولم يعطوا روما الكثير من الاحترام.لكن عندما مر الوقت، وبرشلونة متأخرًا في النتيجة بدأت اللقطات العصبية تظهر.وداع الرسامظهر أندرياس إنييستا، في نهاية المباراة شارد الذهن، بعد أن خرج من ملعب المباراة ليدخل في مكانه أندريه جوميز، وهو يرى فريقه متأخرًا بالنتيجة بثلاثة أهداف، في سقوط تاريخي للنادي الذي قام بتمثيله طوال عمره.وربما تكون هذه هى المرة الأخيرة، التي يظهر فيها نجم برشلونة ومنتخب إسبانيا في بطولة دوري الأبطال، لأن قرار اعتزاله ربما يلوح في الأفق، خاصة بعد هذه النتيجة غير المتوقعة.إهدار الفرصرغم هذا الإنجاز الكبير، الذي سيحكي عنه كثيرًا جمهور نادي روما، لكن "الجيالوروسي" اليوم لم يتخلص من مشكلته الكبيرة التي ظهرت في المباريات الأخيرة في الدوري الإيطالي، وكذلك في مباراة الذهاب في ملعب الكامب نو، وهى مشكلة إهدار الفرص.ولولا تلك المشكلة، لربما حسم روما المباراة قبل الدقيقة 80 بكثير، وهي الدقيقة التي شهدت الهدف الثالث.علامة استفهاموقع خط دفاع برشلونة في أخطاء كبيرة للغاية طوال المباراة، وخاصة في تعاملهم مع الكرات العرضية، حيث خسر أومتيتي وبيكيه الكرات العالية التي كانت تُلعب بشكلٍ متكرر لإيدين دجيكو وباتريك ستشيك.كما ظهر دفاع البارسا بطيئًا في التعامل مع الكرات التي تصل لمنطقته، وخاصة في ظل عدم وجود معاونة كبيرة من لاعبي الوسط لهم، إلا فيما عدا سيرخيو بوسيكتس في بعض المرات النادرة.
مشاركة :