دعت المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية "يوروكونترول" شركات الطيران إلى توخي الحذر في شرق المتوسط لاحتمال شنّ غارات جوية في سورية خلال 72 ساعة. وذكرت "يوروكونترول" أن من الممكن استخدام صواريخ "جو- أرض" أو صواريخ "كروز" أو كليهما خلال تلك الفترة وأن هناك احتمالا لتعرّض أجهزة الملاحة اللاسلكية للتشويش على فترات متقطعة. وذكرت المنظمة على موقعها الإلكتروني "ينبغي توخي الحذر عند تخطيط العمليات الخاصة بالرحلات في منطقة معلومات الطيران في شرق المتوسط/نيقوسيا." ولم تحدد المنظمة مصدر أي تهديد محتمل. واستشهدت "يوروكونترول" في تحذيرها بوثيقة للوكالة الأوروبية لسلامة الطيران. وكانت وكالة "إنترفاكس" نقلت أمس، عن مصدر مطلع أن شركات الطيران، التي تنفذ رحلات جوية فوق البحر الأبيض المتوسط، تلقت إبلاغا باحتمال تغيير قواعد التحليق هناك بسبب ضربات صاروخية ممكنة على سورية. وقال المصدر في حديث للوكالة الروسية: "مركز إدارة العمليات في بروكسل أبلغ شركات الطيران باحتمال وجود ضرورة للمراجعة الإضافية لمسارات الطائرات والممرات الجوية في منطقة البحر الأبيض المتوسط بسبب إمكانية تصعيد النزاع في سورية وتوجيه ضربات على أهداف برية". ويأتي التحذير بعدما فشل مجلس الأمن الدولي في تبني أي من مشاريع القرارات الثلاثة التي عرضت عليه في شأن إنشاء آلية للتحقيق في الأسلحة الكيماوية في سورية، بينما تتجه الأنظار إلى واشنطن حيث من المتوقع أن يتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحلفاءه قراراً بتوجيه ضربة عسكرية. وأوضح المصدر أن "من المحتمل أن يجري خلال الساعات الـ72 المقبلة توجيه ضربات صاروخية إلى أهداف في سورية"، مشددا على أن هذه الإمكانية "بمثابة تهديد محتمل للطيران المدني. وأشار المصدر المطلع إلى ضرورة تنفيذ الرحلات الجوية في المنطقة بالاطلاع على المعلومات حول التغييرات في قواعد الطيران، مبينا أن الإبلاغ وصل إلى عدد كبير من الشركات بينها أوروبية وروسية ومن منطقة رابطة الدول المستقلة.
مشاركة :