أشادت الصحف القطرية الصادرة امس بمضامين تصريح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- أمس حول اتفاق الرياض التكميلي الذي جدد التأكيد فيه على وحدة الصف والموقف الخليجي وتعزيز التضامن العربي والإسلامي. ونوهت هذه الصحف بحكمة خادم الحرمين الشريفين وتقديرها لقيادته وسعيه إلى تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، ومبادرته الكريمة بالدعوة للاجتماع وما أسفر عنه من نتائج إيجابية. ورأت صحيفة (الراية) أن إشادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- باتفاق الرياض التكميلي تمنح هذا الاتفاق دعما قويا وتؤكد على أهميته للمرحلة القادمة، لافتة الانتباه إلى أن الاتفاق قد خط لمرحلة جديدة مهمة في تاريخ العلاقات الخليجية -الخليجية بإنهاء كافة أسباب الخلافات الطارئة، من أجل بدء صفحة جديدة لدفع مسيرة العمل المشترك، ليس لمصلحة شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فحسب، بل لمصلحة شعوب أمتنا العربية والإسلامية، مشيرة إلى أن خادم الحرمين الشريفين قد أكد على أهمية أن يكون لوسائل الإعلام الخليجية والعربية دور إيجابي لتواكب من خلاله متطلبات المرحلة الراهنة، وهذا مرهون بضبط الخطاب الإعلامي بحيث يسعى قادة الرأي والفكر ووسائل الإعلام في المنطقة لتحقيق هذا التقارب الذي أنجزه القادة الخليجيون من خلال اجتماع الرياض التكميلي، والذي وضع إطارا شاملا لوحدة الصف والتوافق ونبذ الخلاف في مواجهة التحديات التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية ". وأوضحت صحيفة (الراية) أن المضامين التي طرحها خادم الحرمين الشريفين تأتي مواصلة لحرصه على وحدة الصف الخليجي ولم الشمل، وتعزيز التضامن العربي والإسلامي من أجل درء المخاطر الكبيرة التي تحيط بالعرب والمسلمين، كما أن أهميتها تأتي لأنها تدعو جميع العرب من أجل فتح صفحة جديدة في العلاقات العربية تقوم على تعزيز الدور العربي المشترك الخالي من التوترات والخلافات الجانبية. وخلصت الصحيفة إلى القول "لقد أكد خادم الحرمين من خلال هذه المضامين أنه كبير الأمة العربية وهادي ركبها وأنه دائما ما يجمع ولا يفرق الأمة العربية.. ولذلك فإن المطلوب أن تجد دعوته صدى لدى الجميع في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها المنطقة العربية، والتي تتطلب تضافر جميع الجهود على مختلف المستويات، لمواجهة التحديات الكثيرة التي تهدد الأمة العربية من عمليات تفريق وإرهاب يحاول تقطيع أواصر المنطقة العربية " . وبدورها شددت صحيفة (الوطن) على الدور الكبير لقادة دول مجلس التعاون الخليجي، والتي عبر عنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بإنها تمثل تأكيدًا جديدًا لأهمية هذا الاتفاق الذي يشكل تحولا فعليا ملموسا في المسيرة التاريخية للمجلس والذي حرص قادته، في روح سامية من تجسيد التضامن والإخاء والحكمة، على تقديم أفضل نموذج من العمل السياسي المدروس، لتجاوز ما يعتبره المراقبون، سحابة عابرة لخلاف، تم تجاوزه نهائيا بحمد الله تعالى, موضحة أن خادم الحرمين الشريفين قد نوه في البيان الذي صدر عن الديوان الملكي، بأن أصحاب الجلالة والسمو حرصوا على أن يكون هذا الاتفاق، منهيا لكافة أسباب الخلافات الطارئة، وأن يكون إيذانًا لبدء صفحة جديدة، لدفع مسيرة العمل المشترك، ليس لمصلحة شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فحسب، بل لمصلحة شعوب أمتنا العربية والإسلامية، والتي تقتضي مصالحها العليا أن تكون وسائل الإعلام مُعينة لها لتحقيق الخير ودافعة للشر. وذكرت (الوطن) أن المراقبين "توقفوا باهتمام كبير عند مضمون هذا البيان، الذي أشار فيه خادم الحرمين الشريفين إلى أن الاتفاق وضع إطارا شاملا لوحدة الصف والتوافق، ونبذ الخلاف، في مواجهة التحديات، التي تواجه أمتنا العربية والإسلامية ". من جهتها أشادت صحيفة (الشرق) القطرية بحنكة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- في حماية المنظومة الخليجية خصوصًا في هذه الفترة التي تمر بها المنطقة، كما ثمنت جهود سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت التي دفعت باتجاه دعم مسيرة مجلس التعاون. ومضت الشرق تقول "لقد أثبتت نتائج اجتماع قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض، قدرة مجلس التعاون على التوافق حتى في أشد اللحظات التاريخية صعوبة، وارتفعت فوق النظرات الضيقة واجتمعت كعادتها على ثوابتها التاريخية والإسلامية؛ دعمًا لتضامن عربي مستقبلي وحماية لمصالح الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج ". ورأت الصحيفة أن عودة العلاقات الخليجية إلى طبيعتها، تمثل انطلاقة مهمة نحو تضامن عربي أوسع وأشمل الذي سيكون له أثر مباشر على جميع الشعوب العربية، ويعم خيره على قضايا الأمة المصيرية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ودعم الأقصى في مواجهة العدوان الصهيوني المتواصل ولجم الآلة العسكرية الإسرائيلية .
مشاركة :