ستعرض قناة HBO الأمريكية يوم السبت المقبل فيلماً وثائقياً عن ملك (الروك اند رول) الراحل الفيس بريسلي ويحمل الفيلم عنوان: Elvis Presley.. The Searcher ( الفيس بريسلي.. الباحث) وفيه تكشف زوجته السابقة بريسيلا وللمرة الأولى عن عمق تورط زوجها في عالم الإدمان على المخدرات، وتؤكد بأنه قد وضع حداً لحياته بنفسه وأنه قد انتحر ولم يمت بالنوبة القلبية العادية. وكان بريسلي قد تزوج من بريسيلا في عام 1967 ورزقا بعد عام بابنتهما الوحيدة ليزا ماري ولكن الخلافات دبت بينهما بعد ذلك وادت إلى انفصالهما في عام 1973 إلا أنهما بقيا صديقين مقربين لبعضهما بعضاً على الرغم من الطلاق، وبعد أربع سنوات، وفي عام 1977 بالتحديد، توفي الفيس عن عمر ناهز 42 عاماً تاركاً ورائه إرثاً من الأغنيات التي لاتزال تلهم الشباب حتى اليوم. الزوجة تدافع عن نفسها في هذا الفيلم الوثائقي ترد الزوجة على من يلقي عليها باللائمة لأنها لم تساعد زوجها في الخروج من دوامة الإدمان حيث تقول: "إنه كان يعرف ما يفعل، ونحن المقربين منه قد فشلنا في كل محاولاتنا في دفعه لترك الإدمان على المخدرات، فقد كان مصراً على المضي في هذا الطريق وما يقوله الناس عن تقاعسنا هو أمر غير صحيح". ويؤكد الفيلم على كلام الزوجة من خلال وثائق مكتوبة بخط يد المطرب كان قد أرسلها إلى أحد أصدقائه المقربين ويقول فيها: "أنا مريض ومتعب وبحاجة إلى راحة أبدية". فيما يقول أحد أفراد العائلة بانه كان يبتلع جرعات كبيرة من مسكنات الألم التي كانت تُصرف له بوصفات طبية، وأن طبيباً واحداً قد وصف له أكثر من عشرة آلاف حبة مُسكّنة خلال ثمانية شهور فقط. وترى الزوجة ان لتعاطي زوجها للمخدرات أسباباً تعود جذورها إلى فترة خدمته في الجيش في ألمانيا، فقد كان على الجنود هناك تناول مواد منبهة تبقيهم متيقظين إلى وقت متأخر من الليل أثناء القيام بمناورات عسكرية، ومن هنا بدأ إدمانه على المخدرات. هكذا ودع ملك الروك الحياة كما يدلي أخوه غير الشقيق بشهادته في هذا الفيلم أيضاً، ويشير إلى أن فكرة الانتحار كانت في ذهن أخيه وقد أكد له بأنّه محرج كونه لا يستطيع ترك المخدرات، ويرى بأنه قد أخذ عمداً جرعة كبيرة من المسكنات والمهدئات التي أدت إلى وفاته. ورغم النجاحات الباهرة للأسطورة بريسلي وبيع أكثر من 20 مليون أسطوانة من أغنية Its Now or Never لوحدها إلا انه كان كئيباً وتعيساً، وقد تضاعف وزنة في آخر أيام حياته نتيجة الإفراط في تناول الطعام، كما سببت له المخدرات والمسكنات جملة من المشاكل الصحية منها الصداع النصفي والإمساك المزمن والتهاب المفاصل بالإضافة إلى تضخم القلب، ويبدو أنه كان غير قادر على التعافي من تجربة الطلاق القاسية، إضافة إلى انخفاض مبيعات أغنياته نتيجة ظهور منافسين جدد. وقد فارق الحياة في اليوم السادس عشر من شهر أغسطس /آب عام 1977 عن عمر يناهز الثانية والأربعين؛ حيث عثرت خطيبته على جثته داخل حمام منزله وأرجعت التقارير التي صدرت أسباب وفاته إلى نوبة قلبية، إلا ان فرضية الانتحار كانت قائمة بعدما أجرت أسرته تشريحاً سرياً لجثته. لندن – سميرة التميميالفيس بريسليThe Searcherبريسيلا بريسليإدمان المخدراتالمخدراتالانتحارالمسكناتالطلاقتحقيقات الساعة
مشاركة :