الرافال سلاح ماكرون الأخطر في انتظار إشارة التدخل بسوريا

  • 4/11/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت فرنسا منذ أيام أنها على استعداد لتنفيذ ضربات عسكرية في سوريا إذا تم تجاوز "الخط الأحمر"، في إشارة من الرئيس الفرنسي إلى استخدام الغاز الكيماوي في الهجوم على المدنيين بمدينة دوما بالغوطة الشرقية.وقالت صحيفة "ويست فرانس" الفرنسية، إن باريس لديها العديد من الخيارات العسكرية لتنفيذ ضربات في سوريا، مشيرة إلى الاتفاق الواضح بين ماكرون ونظيره الأمريكي دونالد ترامب منذ انتشار شبهات الهجوم الكيماوي في سوريا واحتمالية تنفيذ غارة مشتركة بدعم من الطرفين.وكان فرانسوا لوكونتر رئيس أركان الجيش الفرنسي أكد أن باريس قادرة على تنفيذ هجمات بمفردها، لكن في حالة سوريا يتطلب الأمر تحالفا قويا مع الأمريكيين، وتوقعت الصحيفة احتمالية انضمام بريطانيا لحلفائها في أمريكا وفرنسا وكذلك بعض الشركاء من الدول العربية.ومن بين السيناريوهات المحتمل أن تستخدمها فرنسا في الهجوم على سوريا هي طائرات الرافال المزودة بصواريخ كروز وسكالب بعيدة المدى والتي تمكنها من تنفيذ ضربات على الأراضي السورية دون الدخول في مجالها الجوي أو التحليق فوق سوريا، فمن الممكن أن تقلع الطائرات من الدول التي تتوافر بها قواعد فرنسية مثل الإمارات أو الأردن.وهذا الخيار أيده الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند في 2013 وبدأ بالفعل خطوات تنفيذه من خلال حشد وتموين الطائرات بالقواعد العسكرية عقب الهجوم الكيماوي على الغوطة حينها والذي أسفر عن مقتل نحو 1400 شخصا، لكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أقنع هولاند بالتراجع عن خطته.وأشار محلل عسكري للصحيفة إلى إمكانية اعتماد فرنسا على إطلاق صواريخ من الفرقاطات والسفن البحرية الموجودة شرق البحر المتوسط ضمن حلف الشمال الأطلسي حيث تمتلك باريس فرقاطة من الطراز الأول مزودة بصواريخ بعيدة المدى يمكن إطلاقها من على بعد مئات الكيلومترات، لكن الخطر الرئيسي يكمن في تنفيذ غارات جوية خاصة وأن روسيا تمتلك أنظمة دفاع مضادة للطائرات.بينما أكدت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، أن الجيش الفرنسي في انتظار إشارة ماكرون للقيام بالضربة الجوية، وستجري من الأراضي الفرنسية، وتحديدا من قاعدة "سان ديزييه"، وليس من القواعد الفرنسية الواقعة في الشرق الأوسط، وكان ماكرون قد قال أمس "سنعلن الأيام القادمة عن قرارنا، وسيكون الرد قويا ومشتركا".

مشاركة :