خارطة الأندية البحرينية لم تتغير منذ عشرات السنوات.. !! لو نظرنا الى عدد الأندية في البحرين سنجد أن العدد لم يتغير الى الزيادة أو النقصان منذ أكثر من ثلاثة عقود مضت.. ! ولم يتم دراسة هذا الوضع بشكل جاد من أجل إيجاد جدوى لتطوير الرياضة الى الأفضل.. لماذا؟؟ لذا وجب علينا طرح هذا الموضوع الهام بعقلانية بعيدًا عن المجاملات. ولنسأل أنفسنا؟؟ هل المساحة الجغرافية للبحرين حاليًا هي المساحة نفسها قبل ثلاثين سنة ماضية؟؟ هل التعداد السكاني الحالي في البحرين هو العدد نفسه قبل ثلاثة عقود؟؟ هل الإمكانيات والمنشآت الرياضية المتوفرة الآن هي نفسها قبل ثلاثين عامًا؟؟ هل الكوادر والكفاءات الرياضية الشبابية الموجودة حاليًا هي العدد نفسه في السابق؟؟ (بالرغم عدم استغلال جميع الكوادر البشرية المؤهلة بشكل جيد حتى الآن) إذًا يجب أن تعاد صياغة توزيع وتنويع الأندية المحلية والتي تعتبر أساس الرياضة البحرينية، وذلك على حسب المساحة الجغرافية الحالية والكثافة السكانية والتي زادت في معظم المناطق، وبالأخص ونحن مقبلون على طفرة إسكانية جديدة كبيرة في مناطق جديدة بعد زيادة مساحة البلد بنسبة تزيد عن 12% خلال الخمسة عشرة سنة الماضية. فهناك المشروع الإسكاني الضخم والذي أطلقه جلالة ملك البلاد حفظه الله ورعاه بتشييد 40 ألف وحدة سكنية في مختلف مناطق البحرين. وبناءً على ذلك يجب وضع دراسة علمية وعملية من أجل إعادة خارطة الأندية البحرينية وبأسرع وقت حتى تستطيع جميع فئات الشعب البحريني بالاندماج في الأندية ومن الجنسين، ومن مختلف فئات العمر، وفي جميع المجالات الشبابية والرياضية والاجتماعية. حتى نستطيع مجاراة التطور السريع الذي تشهده المجتمعات المتطورة فكريًا وثقافيًا وعلميًا. ولا يعقل بأن تكون هناك أندية صغيرة متناثرة هنا وهناك في مدن وقرى الديرة وتحتوي على لعبة أو لعبتين فردية أو جماعية، وتخصص لها ميزانيات سنوية، حتى أصبحنا نجد بعض تلك الاندية والتي لديها لعبة واحدة فردية عدد أفراد مجالس إداراتها أكثر من اللاعبين الذين يمثلونها.. !! فهذه كارثة في حق الوطن.. !! كذلك نجد عدد ناديين اثنين أو ثلاثة متقاربين في مساحة لا تتعدى عشرة كيلومترات مربعة.. !! فأين التخطيط إذن من قبل الجهات المختصة وبالذات وزارة الشباب والرياضة والتي يقع على عاتقها موضوع إعادة رسم خارطة جديدة للأندية المحلية تتناسب مع الوضع الحالي للبلد من حيث المساحة الجغرافية والكثافة السكانية. ولا يجب أن نترك الحبل على الغارب حتى تتفاقم الأمور وعندها يصعب حلها. لا بد وأن توضع حلولًا جذرية وفورية لمعالجة (الوضع العشوائي) من ناحية عدد وتوزيع الأندية. فهناك أندية صغيرة متناثرة ونشاطها يكاد يكون وهميًا أو قليلا جدا. يحب إصدار قرار جريء بدمجها مع أندية أكبر وأنشط قريبة منها. وهناك مناطق جديدة وكبيرة وفيها كثافة سكانية كبيرة يجب إنشاء أندية نموذجية فيها تضم أهالي وشباب وناشئي تلك المناطق حماية لها من الفراغ والضياع.. ومدينة حمد مثالًا والتي باتت في حاجة ماسة لذلك.
مشاركة :