فرق دعم تطوعي وخطط طوارئ تمريضية بمستشفيات الحد الجنوبي

  • 4/12/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لا زال الحد الجنوبي ممتلئاً إلى حد التخمة بقصص الأوفياء من أبناء الوطن الذين يسطرون أجمل المواقف من أجل الدفاع عن الدين والذود عن حياض الوطن، من تلك القصص "أبطال التمريض"، حيث تعيد الجهود الإنسانية التي تقوم بها الكوادر التمريضية لتضميد جراح المجاهدين من رجالنا البواسل الأذهان إلى بداية ونشأة مهنة التمريض، وقصص الصحابيات في مداوة الجرحى وخدمة المسلمين. أروع البطولات والملاحم يسطرها أبناء التمريض في مستشفيات الحد الجنوبي، أثبتوا من خلالها أنهم جزء لا يتجزأ من ذلك الوطن الغالي، أبطال التمريض على خط النار قدموا من كل شبر في الوطن، أرخصوا الغالي والنفيس يعملون بصمت من أجل المشاركة في الملحمة الوطنية بالحد الجنوبي، وهم يعلمون تماماً أنهم قد يتعرضون للمخاطر في أي وقت. "مائتا كيلو متر" لم تثنيه عن المشاركة "عبد الله عسيري"، ممرض من محافظة الدرب قال: "أنا متطوع في وحدة الدعم التمريضي السريع أقطع ما يقارب (200) كلم ذهاباً وإياباً للمشاركة مع زملائي لخدمة جنودنا البواسل ومشاركتي ناجمة عن قناعة ويقين بما أقدمه لخدمة الوطن الذي لا أوفيه حقه ووصولي لمستشفيات الحد الجنوبي بعد أن يتم استدعائي للمشاركة يعتبر شغلي الشاغل متناسياً مشقة الطريق". كتيبة التمريض أدارت الأزمة بكل اقتدار وذكر مدير الخدمات التمريضية بمستشفى الطوال "محمد سويدي"، أنه منذ إطلاق عملية عاصفة الحزم توجهت أنظار المسؤولين في "الصحة" إلى مستشفيات الحد الجنوبي لتكون مقراً لخطة الطوارئ وإسعاف الجنود البواسل المصابين في الأحداث. وكرست الوزارة كوادرها وإمكاناتها في خدمة الوطن، وتأتي ضمن الإمكانات البشرية "كتيبة التمريض" الذين لهم الفضل بعد الله مع باقي زملائهم في التخصصات الأخرى في إدارة تلك الأزمة بكل اقتدار ونجاح، مضيفاً أن الأقسام التمريضية عكفت على تجنيد كافة إمكاناتها من خلال عمليات الإسعاف والإخلاء والمساهمة بفعالية في تقديم الخدمات العلاجية. "لافي الرويلي"، ممرض منتدب من منطقة الجوف، عبر عن مشاعره قائلاً: "أحمد الله أن قيضني لخدمة وطني وأبنائه ولي الشرف والفخر بأن ساهمت في تضميد الجنود البواسل وتخفيف آلامهم". الرعاية التمريضية للمصابين سلاح ضد العدو الممرضة "فاطمة قيسي"، متطوعة في فريق الدعم التمريضي السريع تقول: "المشاركة في الحد الجنوبي مزيج ما بين الفخر والعزة، واصفةً الإبر والعلاجات والرعاية التمريضية التي يقدمونها للمصابين أسلحة ضد العدو يدافع بها عن حدود مملكتنا الغالية، وذكرت "قيسي" أن المصابين من رجالنا البواسل لديهم معنويات تختلف عن باقي الحالات الروتينية التي تستقبلها المستشفيات كما ظهر لها -حد وصفها-، مضيفةً بأن الكثير من المصابين يرفضون العلاج قبل زملائهم ويقولون "الإصابة خفيفة". أما الممرضة المتطوعة "عائشة هندي" فقالت: "كوني واحدة من فريق الدعم التمريضي في الحد الجنوبي فهذا افتخار لي وسوف أبذل كل شيء من أجل خدمة وطننا وجنودنا البواسل وهذا جزء بسيط من حق الوطن علينا". ممرضون يلبون نداء الواجب مدير إدارة التمريض بصحة جازان أخصائي أول "بندر قحل"، أوضح أن وزارة الصحة، ممثلة بالإدارة العامة للتمريض وصحة جازان، تبذلان جهوداً كبيرة لتقديم الدعم التمريضي لمستشفيات الحد الجنوبي، والمتمثلة في مستشفى صامطة، الطوال، الموسم، الخوبة، وأحد المسارحة، بالإضافة إلى مستشفى بني مالك والعارضة، حيث شارك في تقديم الرعاية التمريضية للمصابين والجرحى من حماة الوطن ما يزيد عن (1926) ممرضاً وممرضة قدموا من مختلف مناطق المملكة منذ بداية عاصفة الحزم، وإعادة الأمل لتقديم الدعم تلبية لنداء الواجب وسد الاحتياج من الكادر التمريضي. تطوع تمريضي سريع لدعم المستشفيات وأضاف "قحل" بأن إدارة التمريض بصحة جازان شكلت فريقاً تطوعياً من أبناء المنطقة للدعم التمريضي السريع بلغ عدده (35) ممرضاً وممرضة، مشيراً بأن الفريق يتكون من كوادر تمريضية متخصصة ذات خبرات مختلفة حسب الحاجة وفق معايير خاصة ومحددة بتقديم الدعم التمريضي في المستشفيات عند حدوث الازمات والكوارث لا قدر الله، والفريق يتم تحريكه داخل المنطقة وخارجها لمباشرة الحالات بالتنسيق مع إدارة الطوارئ والأزمات والادارة العامة للتمريض بوزارة الصحة. تدريب وتأهيل للتأهب للمخاطر وقال "قحل": "الكوادر التمريضية بمختلف فئاتهم يلعبون دوراً مهماً ورئيسياً للتعامل مع الضحايا والحد من شدة النتائج السيئة التي تحدث للضحايا نتيجة تلك الكوارث، الأمر الذي يستدعي الضرورة إلى تجهيزهم وتأهيلهم على كيفية التعامل مع حدوث هذه الكوارث لا قدر الله من خلال التدريب والتعليم المستمر، وإيماناً بأهمية ذلك فقد قامت الإدارة العامة للتمريض بالوزارة بالتعاون مع إدارة تمريض جازان بعقد دورات تدريبية وورش عمل لفرق الدعم التمريضي السريع والكوادر التمريضية العاملة بمستشفيات الحد الجنوبي لتعريفهم بدورهم ومسؤولياتهم خلال الكوارث وكيفية التأهب للمخاطر بأشكالها المختلفة, وقدم هذه الدورات نخبة من المدربين والخبراء في مجال الكوارث والأزمات". تحديث خطة الطوارئ التمريضية بمستشفيات الحد الجنوبي وبين "قحل" أن إدارته عقدت عدة اجتماعات بمديري ومشرفي التمريض بالقطاع الصحي الجنوبي بهدف العمل على إعادة وتحديث خطة الطوارئ التمريضية الاحترازية لمواجهة الكوارث والأزمات، مؤكداً أن الخطة هدفها توفير جميع الإمكانات التمريضية للتحكم والتقليل من الآثار الناجمة عن حدوث أي كارثة وتنظيم طريقة الرعاية التمريضية بكفاءة عالية للمصابين. وأضاف أنه سيتم تنفيذ برنامج تدريبي وورشة عمل لتمريض مستشفيات الحدودية وتمريض الدعم السريع والمنتدب من خارج المنطقة بهدف مناقشة خطة الطوارئ والأزمات وزيادة تطوير مهارات الكوادر التمريضية على كيفية التعامل مع الحوادث بمختلف أشكالها وتوضيح آلية العمل ودور التمريض في تحسين الرعاية التمريضية بأقسام الطوارئ والطرق المثلى لتوزيع القوى العاملة وآلية التواصل وغيرها من الموضوعات. وثمن "قحل" الجهود المبذولة التي يقوم بها مدير عام الإدارة العامة للتمريض بوزارة الصحة الدكتور "محمد الغامدي"، ومدير عام صحة جازان الدكتور "عبدالله النجمي"، ومتابعتهما لمستجدات الخدمات التمريضية وسبل تطويرها وتعزيزها في ظل الأوضاع الراهنة بالمستشفيات الحدودية.

مشاركة :