عواصم - وكالات - أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أمس، أن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت 3 صواريخ بالستية أطلقتها الميليشيات الانقلابية في اليمن باتجاه المملكة أحدها فوق الرياض، كما أسقطت طائرتيْ استطلاع حوثيتين في مطار أبها وفي جازان.وفيما أكد الناطق الرسمي باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي، في بيان، اعتراض المملكة 3 صواريخ بالستية فوق الرياض ونجران وجازان، تطرّق إلى تدمير طائرتي الاستطلاع الحوثيتين، موضحاً أنه «في تمام الساعة 7:40 بالتوقيت المحلي من صباح (أمس) رصدت منظومة الدفاع الجوي الخاصة بحماية مطار أبها جسما غير معّرف باتجاه مطار أبها الدولي وتم التعامل معه حسب قواعد الاشتباك وتدميره، وتم في حينه إغلاق حركة الملاحة الجوية بما يتوافق مع قوانين الطيران العالمي ومن ثم عادت الحركة الجوية من وإلى المطار لطبيعتها».وقال إنه «من خلال فحص حطام الجسم من قبل المختصين بقوات التحالف المشتركة تبين أنها طائرة من دون طيار معادية حوثية بخصائص ومواصفات إيرانية كانت تحاول استهداف المطار المحمي بموجب القانون الدولي الإنساني».وأشار إلى أنه «في تمام الساعة 7:30 من صباح (أمس) تم رصد جسم غير معروف باتجاه أحد الأعيان المدنية بجازان، وتم التعامل معه بوسائل الدفاع الجوي وتدميره دون وقوع أي خسائر»، وأنه من «خلال فحص حطام الجسم... بين تطابق الأجزاء والحطام مع الطائرة من دون طيار المعادية والتي حاولت استهداف مطار أبها الدولي».وأضاف أن «قيادة القوات المشتركة للتحالف تحذر وبأشد العبارات الميليشيات الحوثية المسلحة المدعومة من إيران باستهدافها للأعيان المدنية والمدنيين، وأن استخدامها لأساليب إرهابية في الهجوم الانتحاري سيكون له وسائل ردع حازمة، وستتخذ قيادة القوات المشتركة الإجراءات الرادعة كافة بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية». ووفق مصادر ميدانية، فإن «الميليشيات استغلت الأجواء الغائمة وحالة الطقس لتسيير طائرتها من صعدة إلى داخل الحدود السعودية على ارتفاع نحو 4 كيلومترات عن سطح الأرض، إلا أن التقنيات التي تمتلكها القوات السعودية، تمكنت من استهدافها لتسقط في مطار أبها الدولي، من دون تأثير على الملاحة الجوية».وأشارت مصادر أخرى أن «الميليشيات كانت تنوي كشف المواقع العسكرية والاستراتيجية في السعودية، إلا أنها فشلت في ذلك بعد تدمير الطائرة». في سياق متصل (عدن -«الراي»)، أكدت مصادر محلية لـ«الراي» قيام الميليشيات بتهريب أسلحة من العاصمة صنعاء إلى صعدة، معقل الحوثيين، في محاولة لمنع تقدم قوات الشرعية. وأوضحت أن الميليشيات، وبعدما أرسلت أخيراً عدداً من قياداتها في حجة وعمران وذمار إلى صعدة، بدأت بتهريب الاسلحة عبر سيارات للركاب وسيارات نقل المواد الغذائية خوفاً من قصفها من قبل التحالف العربي. وكشفت المصادر، في سياق آخر، أن قوات الشرعية التي تمكنت من تحرير مدينة ميدي الساحلية، تستعد لعملية تحرير مدينة حرض ومن ثم مدينة عبس في طريقها إلى مدينة الحديدة.من ناحية أخرى، أكد التحالف العربي أنه لا يخطط لوجود دائم على امتداد الساحل الغربي لليمن، بل لإعادة حكومته المعترف بها دولياً إلى السلطة.وقال المالكي إن «التحالف يعمل ومن خلال كافة الجهود لإعادة الشرعية لليمن ليصبح اليمن آمناً مستقراً»، مضيفاً «ستستعيد الجمهورية اليمنية بإذن الله دورها في حماية أراضيها ومياهها الإقليمية، وكذلك الإسهام في حفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، بعد انتهاء الانقلاب وعودة الشرعية وانتهاء خطر الميليشيات الحوثية ومن يقف وراءها».إلى ذلك، أعلن السودان استمرار مشاركة قواته في التحالف العربي، بعد أنباء عن مقتل العشرات من جنوده في اليمن خلال الأيام الماضية.وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، خلال اجتماعه بسفراء السعودية والامارات ومصر، استمرار قوات بلاده ضمن التحالف، مؤكداً موقف الخرطوم «الثابت حيال استمرار المشاركة ضمن قوات التحالف، والعمل على دعم الجهود الرامية لاعادة الاستقرار الى اليمن الشقيق».في موازاة ذلك، التقى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، في أبوظبي، بأحمد علي صالح، نجل الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح.وذكرت وكالة خبر التابعة لـ «حزب المؤتمر الشعبي العام» أن اللقاء، الذي يعد الأول لنجل صالح مع مسؤول أممي منذ مقتل والده على يد الحوثيين في 4 ديسمبر الماضي، «ناقش الأوضاع في اليمن، وآفاق الوصول إلى تسوية سياسية عادلة، وتحقيق السلام الذي ينهي معاناة اليمنيين، ويضمن أمن واستقرار اليمن والمنطقة».وشدد الجانبان «على أهمية استيعاب جميع الأطراف للمشاركة في بناء اليمن، وصنع مستقبله الذي يتطلب العودة إلى الحوار والدفع بالمسار السياسي الديموقراطي».
مشاركة :