نظّم مركز الدراسات البردية والنقوش بجامعة عين شمس ملتقى علمي بالتعاون مع قسم الحضارة الأوربية بكلية الآداب بعنوان "الدراسات الكلاسيكية والاستشراق ومصر"، تحت رعاية الدكتور عبدالوهاب عزت رئيس الجامعة، الدكتور نظمي عبد الحميد نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.وخلال كلمته الافتتاحية أكد الدكتور طارق منصور وكيل كلية الآداب نيابة عن نائب رئيس الجامعة الدكتور نظمي عبد الحميد، أن جامعة عين شمس لا تتوانى في استقدام الخبراء والأساتذة الأجانب المشهود لهم بالكفاءة العلمية لدعم مسيرة البحث العلمي والتواصل مع الآخر من أجل الوقوف على احدث البحوث والدراسات العالمية ومن هنا تأتي استضافة جامعة عين شمس لاثنتين من المتخصصات في تاريخ وحضارة مصر وهما الدكتور كاترين بلوين من جامعة تورنتو بكندا والدكتور رشيل ميرز من جامعة ريدنج ببريطانيا.مؤكدًا على أن الدراسات التاريخية تعتمد بشكل أساسي على التواصل مع الآخر وبحث ومناقشة رؤية مختلف الثقافات الأخرى لحدث ما بهدف الوقوف علي أدق الملابسات التاريخية التي شهدتها البشرية.بينما شدّدت الدكتورة نهى سالم مدير مركز الدراسات البردية على أهمية التعاون بين مؤسسات الجامعة الواحدة والعمل بروح الفريق الواحد.وأضاف الدكتور فريد الأنور رئيس قسم الحضارة ان مصر لها من التاريخ العريق ما يجذب الغرب إلينا ويجعل من مصر قبلة لدراساتهم وبحوثهم.وفي ختام الملتقى كرمت الدكتور نهى سالم السادة ضيوف الجامعة المتحدثين بالملتقى بإهدائهم نماذج من حجر رشيد، وأدارت الندوة الدكتورة علية حنفي مديرة مركز الدراسات البردية الأسبق بالتنسيق مع الدكتور أسامة جاد منسق الملتقى.وقدمت الدكتور كاترين ورقة بحثية تناولت خلالها فكرة الاستشراق ومدي أهميتها البحثية، حيث انها تؤثر بشكل مباشر في الدراسات الكلاسيكية، وذلك علي الرغم من انه لم يتناولها باحثون بشكل جيد في السابق خاصة في وجود العديد من المواد العلمية الغنية بالمعلومات، وحاولت خلال ورقتها البحثية أن تستكشف الاستشراق.بينما تناولت د. راتشيل خلال ورقتها البحثية اللغات القديمة والحديثة، وأكدت خلال عرضها علي أن الأوروبيين خلال زيارتهم حاولوا أن يتعاملوا مع اللغة العربية بدرجات مختلفة، فكان هناك مستشرقون يتقنون اللغة العربية، والعسكريين الأوروبيين حاولوا أن يتعلموا اللغة العربية ووجدوا مجموعة من الكتب المتوفرة في الأسواق شعارها "كيف تتعلم اللغة العربية وتتقنها في أسرع وقت"، ويتعرف بحثها علي ردود فعل المثقفين العرب وإلقاء الضوء علي نظرة المتخصصين في ضوء اللغات القديمة.
مشاركة :