قُتل 257 شخصاً في تحطم طائرة تابعة للجيش الجزائري، أمس، بعد إقلاعها من قاعدة «بوفاريك» الجوية، على بعد نحو 25 كيلومتراً جنوب الجزائر العاصمة، وفق ما أكدت وزارة الدفاع، موضحة أن القتلى أغلبهم عسكريون وأفراد عائلاتهم، فيما بعث صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، برقية تعزية إلى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، أعرب فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته لفخامته وأسر الضحايا في حادث تحطم طائرة عسكرية قرب مطار بوفاريك. كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة برقيتي تعزية مماثلتين للرئيس الجزائري. وشاهد مصور «فرانس برس» حطام الطائرة المتفحم بعد إخماد النيران التي شبت بها في حقل زراعي، حيث انتشرت مئات سيارات الإسعاف، وعشرات عربات الإطفاء، على بعد نحو 100 متر من سور القاعدة، وطوقته قوات الأمن ومنعت الصحافيين والفضوليين من الاقتراب. وقالت وزارة الدفاع إن الضحايا هم أفراد الطاقم الـ10 و247 راكباً «معظمهم من عسكريي الجيش الوطني الشعبي وأفراد عائلاتهم»، من دون أن تشير إلى ناجين. وتفقد نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني الجزائري، الفريق أحمد قايد صلاح، الموقع، وأمر بتشكيل لجنة تحقيق «على الفور» للوقوف على ملابسات الحادث، وفق وزارة الدفاع. والطائرة من طراز «إليوشن آي إل 76»، وهي سوفييتية ثم روسية الصنع. وأعلن «مكتب الرئاسة في الصحراء الغربية» أن 30 من ضحايا الطائرة العسكرية، هم من المرضى الصحراويين ومرافقيهم، من رجال ونساء وأطفال، العائدين من فترة علاج في المستشفيات الجزائرية.
مشاركة :