تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، عن أن تعزيز الوجود الإيراني قرب الحدود مع إسرائيل، قد يدفع الأخيرة إلى سلوك مشابه لما تفعله تركيا في الشمال السوري. وجاء في المقال: السلطات الإسرائيلية مستعدة لممارسة نهج أكثر صرامة تجاه مشكلة الوجود الإيراني في سوريا. لا يستبعد أن يكون الدافع إلى الضربة الأخيرة على قاعدة "تيفور" بالنسبة للدولة العبرية قمة قادة روسيا وتركيا وإيران في أنقرة: أي مؤشر على أن موسكو يمكن أن "تسلم" طهران جنوب سوريا لا يؤدي إلا إلى تفاقم ردة فعل السلطات الإسرائيلية. في الآونة الأخيرة، ازداد عدد "رسائل" الصواريخ الإسرائيلية، الموجهة على ما يبدو إلى موسكو ودمشق الرسمية، فيما يتعلق بمشكلة الوجود الإيراني في سوريا. من دون التطرق إلى آخر التطورات، قال السفير الإسرائيلي في روسيا، هاري كورين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "كان الشاغل الرئيس لإسرائيل وما زال التوسع العسكري الإيراني في سوريا. كل هذا الوقت، تهدد إيران إسرائيل وتستخدم سوريا كقاعدة عمليات متقدمة ضد إسرائيل". ويضيف كاتب المقال: يطرح تعزيز الوجود الإيراني بالقرب من الحدود مع إسرائيل (سجلت مؤخرًا حركة مقاتلي حزب الله في غرب درعا والقنيطرة) مسألة أمن مواقع جيش الدفاع. ومن الممكن أن يؤدي استمرار الديناميات الحالية في جنوب سوريا إلى دفع الدولة العبرية إلى مزيد من الإجراءات الفاعلة، وإرجاعها إلى ضرورات الأمن القومي كما تفعل تركيا في الشمال السوري. في دوائر الخبرة الروسية مقتنعون بوجود أسباب وجيهة للخوف على مصير جنوب غرب سوريا. "فمن ناحية، لا تزال منطقة خفض التصعيد الجنوبية الغربية هادئة نسبيا، على الرغم من قصف عدد من المواقع في درعا" – قال لـ"نيزافيسيمايا غازيتا" الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية أنطون مارداسوف، وأضاف- الأردن يلعب دورا كبيرا هنا، فوفقا لبعض المصادر، يقوم ممثلون عن أجهزته الأمنية منذ فترة طويلة بحوار مع قوات استطلاع النظام السوري. ومن ناحية أخرى، تحافظ إيران، عبر إنشاء وحدات مختلفة، على وجودها بل تضاعفه في منطقة خفض التصعيد الجنوبية الغربية". ويلاحظ مارداسوف أن هناك خطورة كبيرة في أن تتحول المواجهة بين إسرائيل وإيران إلى تصعيد في المناطق الجنوبية من سوريا وانهيار "اتفاقيات عمان" بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والأردن، التي تم التوصل إليها بعد اجتماع الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في فيتنام، في خريف 2017. فيقول: "كانت منصة عمان مكانا للحوار بين الجيش والدبلوماسيين.. تصفيتها ستشكل ضربة لقنوات (تواصل) روسيا والولايات المتحدة". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :