الشيخة رانية: إنشاء مدرسة نموذجية سبتمبر المقبل بمليوني دينار

  • 4/12/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت مديرة مركز عالية للتدخل المبكر، الشيخة رانية بنت علي آل خليفة، أنه سيتم البدء بإنشاء المدرسة النموذجية في شهر سبتمبر المقبل من العام الجاري 2018. وبيّنت في حديث خاص لـ«الأيام» أنه خُصّصت أرض بمساحة تصل إلى 18 ألف متر مربع في منطقة الرفاع، مشيرة إلى أن الميزانية الأولية لإنشاء المدرسة كانت تصل في السابق الى 3 ملايين دينار، لكن يعمل على تقليلها في الوقت الحالي الى مليوني دينار تقريبا. وأوضحت أن المدرسة النموذجية التي تحمل اسم «مدرسة عالية الوطنية النموذجية» تشمل المراحل الدراسية حتى الثانوية العامة، وأنها ستكون مدرسة اعتيادية قابلة للدمج بمناهج تدريس عالمية. وقالت الشيخة رانية إن أبرز المشكلات التي يعاني منها المركز في الوقت الحالي تتركز في عملية تخريج الطلبة الكبار وتمهيد انخراطهم في سوق العمل، مشيرة إلى أن المركز يعاني الآن من صعوبات جمة في تسهيل عملية توظيف الخريجين، «الأمر الذي يجعلنا نتجنب تخريجهم». وقالت إن «المركز يضم حاليا 132 طالبا من ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الصعوبة في السلوك والتواصل، منهم 17 طالبة، ويوجد 570 طالبا وطالبة مسجلين ضمن قائمة الانتظارالحالية في المركز». وأكدت أن عدم توافر المساحات يشكل العائق الأكبر دون استيعاب جميع الأطفال المحتاجين إلى الانضمام إلى صفوف المركز، مبينة أنه في حال توافر المساحة لن نواجه صعوبة في توفير الكادر التعليمي، على الرغم من أن عملية إعداد الكوادر التعليمية بحاجة إلى نحو عامين من التدريب. وقالت إن المركز يحتاج إلى إنشاء متنزه للأطفال، الى جانب توفير سكن داخلي للأطفال لمساعدة الأهل على التعامل مع الحالات وعلاجها. وناشدت الجهات المعنية والمؤسسات والشركات لمد يد العون مع المركز في عملية تدريب وتوظيف الخريجين، مبدية استعداد المركز التام لتوفير التسهيلات كافة والتعاون مع تلك المؤسسات للإشراف والمتابعة لعمليات التدريب أو التوظيف. وقالت إن المركز يخرج سنويا 10-15 طالبا، الصغار منهم يتوجهون إلى الدمج الكامل في المدراس، والكبار منهم يتم توجيههم الى المراكز الترفيهية او البرامج المهنية والى سوق العمل، وتتراوح أعمارهم بين 16 و20 عاما، وفي هذا العام، وتحديدا في شهررمضان المبارك، سيتم تخريج بعض الطلبة، ونود أن يحصلوا على فرصتهم في التدريب للانخراط في أجواء العمل، مشيرة إلى أنه في العام الماضي بادرت وزارة التربية والتعليم إلى توظيف اثنين من خريجي المركز. وأكدت الشيخة رانية أن إدارة المركز لا تدخر جهدا في تدريب وتأهيل الطلبة المقبلين على التخرج من المركز، موضحة أن الإدارة تقوم بعمل دورات تدريبية في مجالات عدة للطلبة، منها ما يتعلق بالزراعة والرسم والموسيقى والتصوير. وأشارت إلى أن المركز يطمح إلى التعاون مع الجهات الحكومية، وفي مقدمتها وزارة العمل، بخصوص تدريب الخريجين، كما أنه يأمل أن تكون هناك شريحة أكبر من الشركات التي ترغب في إفساح المجال لطلبة التوحد. وأكدت أن هناك حاجة إلى تدريب الطلبة الذين يتخرجون من المركز؛ وذلك لتوفير فرص عمل مناسبة لقدراتهم، علاوة على حاجة المركز إلى ورش عمل آمنة ومشاريع صغيرة يستطيع من خلالها إيجاد مكان عمل آمن لهؤلاء الطلبة. وأعربت الشيخة رانية عن تطلعها إلى المزيد من الدعم والمساندة من قبل الشركات والجهات الحكومية للنهوض بالرسالة الإنسانية التي يضطلع بها مركز عالية خدمة للمجتمع البحريني ولأطفال التوحد فيه، مؤكدة أنها مهمة لن تنجز إلا بتضافر كل الجهود الرسمية والأهلية.

مشاركة :