روسيا: «الخوذ البيضاء فبركت» الهجوم الكيماوي في دوما

  • 4/12/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مدير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن وفداً من عشرة خبراء سيتوجه إلى سوريا قريبا للتحقيق في الهجوم الكيماوي المزعوم في دوما بالغوطة الشرقية، في وقت أكد المرصد السوري أمس أن قوات موالية للنظام تخلي مطارات رئيسية وقواعد جوية عسكرية تحسباً لضربات أمريكية محتملة، فيما أعلن الجيش الروسي أن العينات المأخوذة من موقع الهجوم الكيماوي المزعوم لم تظهر أي مواد سامة، كما اعلن ان الوضع في الغوطة الشرقية «مستقر تماما»، في وقت تجمع العشرات في مدينة الباب في شمال سوريا احتجاجاً على منع فصائل موالية لتركيا قافلة تقل مقاتلين ومدنيين من مدينة دوما من دخول مناطق سيطرتها. وقال أحمد أوزومجو، وهو دبلوماسي تركي ويشغل منصب مدير عام المنظمة، في مقابلة مع محطة «إن.تي.في» التركية، إن التحقيق قد يستغرق شهرا لظهور النتائج.ومن المقرر أن يقوم الخبراء المشاركون في المهمة بإجراء مقابلات مع الضحايا وجمع عينات. وكانت منظمات إغاثية أكدت مقتل العشرات السبت الماضي جراء هجوم يشتبه في أنه كيماوي استهدف آخر معاقل المعارضة السورية في الغوطة الشرقية، وهو ما وصفته الحكومة السورية بأنه «اسطوانة مملة غير مقنعة».من جهة اخرى، اعلن الجنرال الروسي فيكتور بوزنيخير أمس ان الوضع في الغوطة الشرقية، المعقل السابق للفصائل المعارضة قرب دمشق، «مستقر تماما». وقال في مؤتمر صحفي إن «الوضع في الغوطة الشرقية بات مستقرا تماما» موضحا أن «القوات المسلحة الروسية تقوم بعمليتها الانسانية الواسعة النطاق بالتعاون مع القوات الحكومية السورية» في هذه المنطقة التي تعرضت لهجوم عنيف شنته قوات النظام السوري. وأضاف الجنرال الروسي أن آخر مقاتلي المعارضة «يغادرون حاليا مدينة دوما» و«ليس هناك أي إطلاق نار أو مواجهة منذ خمسة أيام في الغوطة الشرقية». وتابع إن «وحدة من الشرطة العسكرية الروسية ستنتشر اعتباراً من اليوم لضمان الأمن وحفظ النظام وتنظيم المساعدة للسكان المحليين في مدينة دوما»، آخر معقل سابق للفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية.كما اعلن الجيش الروسي ان الهجوم الكيماوي المفترض ضد الفصائل المعارضة في دوما «فبركته كاميرات» الخوذ البيضاء، عناصر الدفاع المدني في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وقال بوزنيخير ان «الخوذ البيضاء الذين ينشطون فقط في صفوف الارهابيين عمدوا مرة جديدة امام الكاميرات إلى فبركة هجوم كيماوي على المدنيين في مدينة دوما». واوضح ان الخبراء والاطباء الروس زاروا موقع الهجوم المفترض في التاسع من ابريل في دوما ولم يعثروا «على اي مادة سامة» ولم يروا اي جريح عندما زاروا المركز الاستشفائي «الذي ظهر في المشاهد التي عرضها عناصر الخوذ البيضاء». في غضون ذلك، منعت فصائل «درع الفرات» الموالية لأنقرة أمس قافلة آتية من مدينة دوما في الغوطة الشرقية قرب دمشق، تقل 3800 شخص بينهم 1300 مقاتل من جيش الاسلام من دخول مناطق سيطرتها في منطقة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، بحسب ما ذكر المرصد السوري. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن القافلة «عالقة في المنطقة الفاصلة بين آخر حاجز لقوات النظام في قرية أبو الزندين وأول نقطة للفصائل السورية في منطقة الباب». واثر ذلك، تجمع عشرات الأشخاص تحت المطر في وسط مدينة الباب احتجاجاً على قرار المنع، ورددوا هتافات مطالبة بالسماح للحافلات بالدخول، من أبرزها باللهجة المحكية «يا غوطة سامحينا والله حقك علينا انت منا والينا».وانتظرت قافلة مماثلة الثلاثاء لساعات طويلة قبل أن تسمح لها فصائل درع الفرات بدخول منطقة الباب بعدما تم أخذ كل الأسلحة التي كانت بحوزة اكثر من 1100 مقاتل من جيش الاسلام على متنها، وفق عبد الرحمن. ولم تتضح الاسباب الحقيقية لتجريد هؤلاء المقاتلين من سلاحهم. (وكالات)

مشاركة :